أكد مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية إبراهيم محلب عودة مصر للتواجد بقوة فى أفريقيا لتلعب دورها فى قارة المستقبل، التى ظلمت ونهبت على مر العصور؛ حيث أن التطور سريع والتحديات عديدة واللاعبين أكثر، فالقارة تنطوى على مراكز قوى وفرص عديدة تتطلب التواجد على الساحة الأفريقية الغنية بالثروات والموارد الطبيعية.
وأعرب محلب – خلال كلمته اليوم الأحد بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدراسات الأفريقية فى 70 عاما- عن سعادته بالجهود التى بذلها معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة على مدار 70 عاما، الذى بات قبلة للدارسين الأفارقة، فضلا عن كونه حلقة وصل لكافة جامعات القارة ومركزا لنشر المعرفة.
وأشار إلى أن مصر هى النواة التى انطلقت منها شعل تحرير أفريقيا، والتى لم تترد لحظة فى إرسال أساتذة ومدرسين وأطباء وصيادلة ومهندسين إلى أنحاء القارة السمراء؛ عندما انسحب الاستعمار، لتساندها فى تحقيق التحرر ومن ثم التنمية.
وقال محلب "إن رحلتى مع أفريقيا بدأت منذ الصبا لأن جيلى كان يكره الظلم، ويرى فى أفريقيا مثالا للظلم والاستعمار، وكنا نرى الآباء المؤسسين هم الأبطال الذين كانت مواضيعهم تدرس فى المدارس، وعشنا معهم الحلم حتى التحرير الذى قادته مصر".
وأضاف أنه برغم ما خلفه الاستعمار فى دول القارة من دمار وتأخر فى كافة المجالات، تمكنت الشعوب الأفريقية من السيطرة على التحديات التى واجهتها؛ لتتقدم فى العلم والبناء، مثلما قهرت وباء الإيبولا.
ومن جانبه قال الدكتور محمد نوفل رئيس قسم اللغات الأفريقية بمعهد الدراسات الأفريقية وأحد مقررى المؤتمر أنه تم إختيار موضوع المؤتمر لهذا العام وهو " الدراسات الأفريقية فى سبعين عاما بعد دراسة متأنية ومناقشات علمية ويمثل وقفة مع النفس لتقييم الدراسات السابقة وإيجاد آلية جديدة لتطوير الدراسات الأفريقية .. مشيرا إلى أن مؤتمر العام الحالى يعقد بمشاركة 11 دولة إفريقية بالاضافة إلى دولتين آسيويتين هما العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة ويأتى متواكبا مع الإحتفال بمرور 70 عاما على إنشاء معهد الدرسات الأفريقية بجامعة القاهرة الذى يعد قلعة علمية عريقة تعنى بكافة الشؤون والقضايا الأفريقية .
و بدورة أكد المقرر المشارك للمؤتر مدير مركز دراسات حوض النيل بالمعهد الدكتور عطية الطنطاوى، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن المؤتمر الذى يستغرق ثلاثة أيام يركز على مكانة مصر فى أفريقيا ودور المؤسسات الدينية والوزارات والمؤسسات الرسمية فى تدعيم أواصر التعاون بين مصر وأفريقيا وأوجه التعاون المصرى الأفريقى فى مختلف المجالات ودور الدبلوماسية المصرية فى تعزيز المكانة المصرية أفريقيا..مشيرا إلى أن هذا اللقاء الأفريقى العربى يعد سياجا لحماية العلم والمعرفة ودعما للثقة والروابط والإنتماء.
ووجها المقرران الشكر والامتنان لرئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار، على موافقته تنظيم المؤتمر، ولوزير التعليم العالى والبحث العلمى خالد عبد الغفار ووزير البيئة خالد فهمى ووزير الخارجية سامح شكرى على رعايتهم المؤتمر.
وكان رئيس المؤتمر وعميد المعهد الدكتور حسن صبحى قد أكد فى كلمته أن المؤتمر يناقش هذا العام أكثر من 100 ورقة بحثية من جامعات مصرية وأفريقية وأسيوية تعالج القضايا الأفريقية الراهنة فى مختلف التخصصات وأبرزها اللغة والثقافة والجغرافيا والتاريخ والسياسة والإقتصاد والأنثروبولجيا والبيئة والهيدرولوجيا.
وكان معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة قد بدأ اليوم الأحد، فعاليات مؤتمره الدولى لهذا العام، تحت عنوان "الدراسات الأفريقية فى سبعين عاما"، فى الفترة من 21 وحتى 23 مايو الجارى، تحت رعاية وزير التعليم العالى أ.د. خالد عبد الغفار ووزير البيئة أ.د. خالد فهمى ووزير الخارجية سامح شكرى ونقيب المهن العلمية أ.د. السيد المليجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة