بالفيديو.. "طارد الشياطين" الأفريقى يتمركز فى إسرائيل.. مشعوذ نيجيرى معروف يقرر الإقامة فى الدولة العبرية.. تل أبيب تستغله لزيادة أعداد السائحين إليها.. واليهود المتطرفون يرفضونه خوفًا من "نشر المسيحية"

قرر مشعوذ نيجيرى يدعى "تى بى جوشوا" الإقامة فى إسرائيل رغم امتلاكه مركزًا عالميًا لـ"طرد الشياطين" فى مدينة لاجوس النيجيرية، وسوف تستعين به إسرائيل لتنشيط السياحة لديها، وذلك من خلال جلب الآلاف من المريدين له حول العالم، والذين كان يترددون عليه فى نيجيريا، رغم اعتراض الحاخامات فى إسرائيل على ذلك خوفًا من أن يعجب اليهود به ويعتنقون المسيحية التى يعتنقها.

وقال موقع "المصدر" الإسرائيلى فى تقرير عن المشعوذ البالغ من العمر 54 سنة؛ إنه زار إسرائيل فى بداية شهر مايو الجارى، والتقى برجال الدين اليهودى فى القدس، فى محاولة منه لإقناعهم بأن لديه قدرات خاصة فى السحر والشعوذة وطرد الشياطين من الأجسام دون أن يكون لديه هدف آخر.

وأكد الموقع الإسرائيلى أن المشعوذ مسئول عن 60% من السياحة فى نيجيريا، مضيفًا أن قراره نقل مركزه العالمى من نيجيريا إلى إسرائيل فى بداية شهر مايو وأثار قلقًا لدى الحكومة النيجيرية، فدعته إلى التراجع عن قراره والبقاء فى موطنه لكنه رفض وأصر على الرحيل.

وأوضح الموقع أن "جوشوا" يمتلك قدرات خاصة تتمثل أنه ظل فى رحم والدته 15 شهرًا على الأقل، ويشارك نحو 40 حتى 50 ألف شخص مراسم طرد الشياطين التى يجريها جوشوا فى مركزه العالمى فى نيجيريا أسبوعيًّا.

يشاهده مئات الآلاف الآخرين عبر شاشات التلفاز فى منازلهم المراسم المميزة لطرد الشياطين والبركات التى يوزعها الكاهن النيجرى على مؤمنيه الذين يصلون إليه من كل أنحاء العالم.

يدعى الكاهن أن فى وسعه طرد الأرواح الشريرة والشياطين التى تدخل إلى أرواح البشر العاديين، بهدف زرع الدمار والتسبب بمشاكل كثيرة لديهم، وبحسب معطيات رسمية فإن 6 من بين 10 أشخاص يزور نيجيريا للمشاركة فى مراسم "طرد الشياطين" التى يقيمها أسبوعيا.

المركز العالمى لطرد الشياطين فى نيجيريا

وقال الموقع الإسرائيلى إن المشعوذ لديه قدرات خاصة تتمثل أنه منذ أن كان عمره 7 أيام، حاول الشيطان إيذائه للمرة الأولى، فقد تعرض سقف منزله لضرر إثر انفجار فى محجر قريب منه، واجتاز الطفل جوشوا هذه الحادثة ومنذ ذلك الحين تعهد لمحاربة الشيطان مما أدى إلى انتشار صيته.

وتابع الموقع أن السبب وراء قراره ترك نيجيريا والانتقال إلى إسرائيل فى كونه لم ينجح فى التنبؤ بهدم أحد المنازل التابعة لكنيسته فى عام 2013 والتى قُتِل فيها 115 شخصًا، كان معظمهم من جنوب أفريقيا حيث حضروا للمشاركة فى مراسم طرد الشياطين التى يقيمها.

ويدعى المشعوذ أن السبب فى هدم المنزل أن طائرة غامضة حلقت فى السماء قبل وقت قصير من انهيار المبنى وألحقت به ضررا وكان هذا بمثابة ضرر شيطانى على حد زعمه، ولكن السلطات النيجيرية كذبته وقالت إن الحادث وقع بسبب أمر بسيط وهو أن الطوابق الثلاثة التى أضيفت إلى المبنى لم تحصل على تصريح بناء ولم تكن ذات أساس هندسى متين مما أدى إلى انهيار المبنى، فحُكِمَ على المشعوذ فى نيجيريا بسبب إهماله.

وأكد المشعوذ أنه اختار إسرائيل لكونها مهد يسوع المسيح، وهو الأمر الذى أثار حفيظة اليهود المتدينين "الحريديم" والحاخامات، وكذلك الجمعيات اليهودية المتطرفة خوفًا من أن يعمل المشعوذ على إقناع المواطنين الإسرائيليين اليهود على اعتناق المسيحية.

وأوضح الموقع أن إسرائيل تعول الأمال على المشعوذ لرفع نسبة السياحة الدينية، وخاصة المسيحية إليها، حيث سيتم نقل مئات الآلاف من المحبين له إلى إسرائيل.

وقَدَّرَ بعض وكلاء السفر الإسرائيليين والخبراء بمجال السياحية الخاصة بالمسيحيين أن يصل إلى إسرائيل سنويا بين نصف مليون إلى 700 ألف مسيحى فى إطار سياحة الحجاج المسيحيين ،ولكن لم يتحقق ذلك حتى الآن إلا أن الأمل فى حدوث ذلك هو "المشعوذ".