واصل فريق برشلونة الإسبانى، معاناته فى مختلف البطولات التى شارك فيها خلال الموسم الحالى 2016/2017، حيث ودع منافسات دورى أبطال أوروبا من الدور ربع النهائى أمام يوفنتوس الإيطالى، كما فشل فى الحصول على لقب الدورى الإسبانى "الليجا" للمرة الثالثة على التوالى والـ25 فى تاريخه، بعدما اكتفى باحتلال المركز الثانى خلف غريمه التقليدى ريال مدريد بفارق 3 نقاط.
ويتحدث البعض أن برشلونة لا يزال يمتلك فرصة الخروج من الموسم الحالى ببطولة، وذلك بالحصول على بطولة كأس أسبانيا عندما يلتقى مع ديبورتيفو الافيس فى نهائى المسابقة يوم 27 مايو الجارى، إلا أن تلك البطولة لا ترضى طموحات إدارة وجماهير الفريق الكتالونى، التى تبحث دومًا عن اعتلاء عرش الكرة الإسبانى عبر بوابة "الليجا" أو الكرة الأوروبية عبر بوابة دورى أبطال أوروبا.
وعانى الفريق الكتالونى من مشكلات عديدة هذا الموسم، سارت به فى الطريق الخاطئ نحو انهيار أحلامه فى حصد البطولتين الأهم ودخوله فى دوامه من الأحزان، وجاءت أبرز هذه المشكلات كالتالى..
هل دفع برشلونة ثمن قلة الاعتماد على خريجى لا ماسيا؟
مباراة برشلونة ويوفنتوس بدورى الأبطال
الفرق الأكثر وضوحا بين الفريق الكتالونى بقيادة مدربه الحالى لويس إنريكى، والسابق بيب جوارديولا، ليس أسلوب اللعب، ولكن عدم الاعتماد على لاعبين شباب فى أرضية الملعب وصفوف الفريق.
وقل اعتماد إنريكى على العديد من خريجى أكاديمية برشلونة "لا ماسيا"، التى تعتبر مصنع النجوم فى السنوات الأخيرة، حيث يتم الاستغناء عن المواهب الشابة عن طريق إعارتها أو بيعها نهائيا ومن أبرزهم اثنين من النجوم الصاعدين سيرجى سامبر المعار إلى صفوف غرناطة وأليكس غريمالدو الذى رحل إلى صفوف بنفيكا البرتغالى.
وعلى الرغم من أن قلة الاعتماد على النجوم الشباب خريجى أكاديمية "لا ماسيا"، ليس السبب الوحيد فى تراجع نتائج برشلونة، إلا أنه المؤشر الأكثر عمقا فى أداء الفريق.
هل عانى برشلونة من ضعف الكشف عن المواهب وفشل التعاقدات؟
ألكاسير
لا يملك مسئولو برشلونة القدرة على الكشف عن المواهب الشابة والتعاقد معها وجلبها لصفوف الفريق، كما أصبحت تواجه البارسا مشكلة كبيرة فى التعامل مع سوق الانتقالات وملىء الثغرات التى يعانى منها فى التشكيل خاصة بعد أن قل الاعتماد على خريجى الأكاديمية وتصعيدهم للفريق الأول.
وأنفق الفريق الكتالونى ما يقرب من 120 مليون يورو فى التعاقد مع لاعبين جدد "أردا توران، باكو ألكاسير، وأندريه جوميز"، لكن لم يتم الاستفادة سوى من اللاعب التركى فى بعض الأحيان لكن الثنائى الآخر غير مقنع حتى الآن.
كما لا يملك برشلونة أى بدائل قوية فى مختلف خطوط الفريق تستطيع تعويض غياب النجوم الكبار واللعب بنفس المستوى وإحداث نفس التأثير.
هل يتحمل لويس إنريكى مدرب برشلونة مسئولية فشل الفريق الكتالونى فى حصد لقبى التشامبيونزليج والليجا؟
لويس إنريكى
اعتمد لويس إنريكى مدرب برشلونة، على تكوين تكتيكى واضح فى مواسمه السابقة مع الفريق الكتالونى وهى خطة 4-3-3، وهى كانت واضحة للغاية فى الموسم الماضى الذى احتفظ فيه بالثنائية المحلية.
وأحدث إنريكى تحولا فى تشكيل البلوجرانا فى الفترة الأخيرة بدورى أبطال أوروبا، حيث اعتمد على خطة 3-4-3 وهى التى حققت الفوز التاريخى أمام باريس سان جيرمان الفرنسى بنتيجة 6/1، لكنه عاد مؤخرا للاعتماد على الخطة السابق 4-3-3، وهو ما أدى إلى تأثير عكسى على أداء اللاعبين.ب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة