عسكريون عرب يكشفون لـ"اليوم السابع" شكل التحالف السنى "الشرق أوسطى" لمكافحة الإرهاب..ويؤكدون: قوامه 34 ألف مقاتل من القوات الخاصة.. وتكوينه بحلول 2018.. ويعمل تحت راية التحالف الإسلامى

الإثنين، 22 مايو 2017 06:18 م
عسكريون عرب يكشفون لـ"اليوم السابع" شكل التحالف السنى "الشرق أوسطى" لمكافحة الإرهاب..ويؤكدون: قوامه 34 ألف مقاتل من القوات الخاصة.. وتكوينه بحلول 2018.. ويعمل تحت راية التحالف الإسلامى الرئيس السيسى ودونالد ترامب والملك سلمان
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعادت قمة قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الشراكة الوثيقة والاستراتيجية التى ترتبط بها تلك الدول، فى ظل سعى عدد من دول المنطقة وعلى رأسها مصر والسعودية فى اتخاذ خطوات صارمة لمواجهة الإرهاب والتطرف لإرساء السلام والاستقرار على المستوى الإقليمى والدولى، وكشف البيان الصادر عن فى ختام أعمال "القمة العربية الإسلامية الأمريكية" عن ترحيب الدول المشاركة بتأسيس تحالف شرق أوسطى استراتيجى لمكافحة التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق على أن يتم تشكيلها بحلول عام 2018 لتحقيق الأمن والسلم فى المنطقة والعالم.

ولم يتطرق البيان الختامى لقمة الرياض التى شارك بها عشرات القادة والزعماء العرب والمسلمين لتفاصيل تشكيل تلك القوة العسكرية  - قوة احتياط - سوى عددها البالغ 34 ألف جندى لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية فى العراق وسوريا عند الحاجة والإسهام فى تحقيق السلم والأمن فى المنطقة والعالم.

ومن جانبه، كشف المحلل السياسى الكويتى ورئيس المنتدى الخليجى للأمن والسلام، العقيد ركن متقاعد الدكتور فهد الشليمى، عن تفاصيل قوة الاحتياط المزمع تشكيلها خلال الأشهر القادمة لمحاربة الإرهاب والتطرف فى المنطقة، مؤكدًا أن القوام الأساسى لتلك القوة سيتكون من قوات خاصة وقوات مكافحة الإرهاب لارتباط عمل تلك القوات بمكافحة الإرهاب فى المنطقة، مشيرًا إلى أن القوات ستتبع التحالف الإسلامى الذى نظم مناورات "رعد الشمال" مؤخرًا، والتى تعد أكبر مناورات شهدها منطقة الشرق الأوسط فى تاريخها، وشاركت فيها قوات عشرين دولة إلى جانب قوات درع الجزيرة.

وأكد الدكتور فهد الشليمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القوة العسكرية الاحتياطية ستشارك بها غالبية الدول العربية والإسلامية، وسيتم بحث تنظيم تدريبات موحدة وقيادة ورؤية موحدة لعمل تلك القوات، موضحًا أن ميزانية تشكيل تلك القوة العسكرية لن تكون كبيرة، لأنها "عاملة فى أوطانها وتقوم بعمل تمارين مشتركة لفرضية مشتركة".

 

وأشار الخبير العسكرى الكويتى إلى إمكانية مشاركة لواء واحد يتكون من 3 آلاف مقاتل فى عملية نوعية محددة من دون تكليف القوة العسكرية كلها، موضحًا أن أرضية تشكيل تلك القوات لمحاربة الإرهاب مهيأة.

وحول طبيعة مشاركة تلك القوات فى الحرب على الإرهاب بسوريا والعراق، أكد الدكتور الشليمى أن مشاركة تلك القوة العسكرية فى محاربة الإرهاب بتلك الدول مرهون بموافقة الدول ووجود غطاء دولى لعملها، مشيرًا إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية للفكرة وعدم ممانعة مجلس الأمن الدولى فى ممارسة تلك القوات لمهامها، إضافة إلى تعاون وترحيب دول الجوار الإقليمى بتلك القوات، لافتًا إلى التحرك لتجفيف منابع الإرهاب عبر تنسيق أكثر من قبل خبراء عالميين لمتابعة ورصد التحويلات المالية لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة المتطرفين.

وترتبط عدد من الدول العربية بحدود مشتركة مع دول تشهد صراعات مسلحة وفوضى جراء العمليات الإرهابية التى ترتكبها تلك التنظيمات، ولاسيما فى سوريا والعراق، وتأتى فى مقدمة دول الجوار الاقليمى المتضررة من الصراع فى تلك الدول وخصوصا الصراع فى سوريا والحرب الدائرة هناك مملكة الأردن التى تعانى من عدم وجود قوات سورية نظامية على الحدود المشتركة بين البلدين مما يشكل عبئًا كبيرًا على عمان فى ظل انتشار فصائل متطرفة على طول الحدود بين سوريا والأردن.

وبدوره، أكد الخبير العسكرى والاستراتيجى الأردنى، فايز الدويرى، أن "قمة الرياض" بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة منحت فرصة للدول لاتخاذ إجراءات تحضيرية لإنجاز تشكيل تلك القوة العسكرية فى 2018 وإعطاء فرصة للدول الراغبة فى الانضمام لحسم موقفها والتشاور مع اللجان الوزارية والعسكرية التى ستشكل بالخصوص.

وأشار الخبير العسكرى الأردنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من الأردن إلى حالة الفراغ الكامل للقوات السورية على الحدود المشتركة منذ عام 2011، موضحًا أن قوات الجيش الأردنى هى المسئولة وحدها عن تأمين الحدود المشتركة بين سوريا والأردن، مؤكدًا أن الغياب السورى العسكرى أحدث فراغا استغلته فصائل مسلحة تسمى الجيش الحر وفصائل مسلحة أخرى وكتائب شيعية متطرفة، مشيرًا إلى أن الأردن معنى بالحفاظ على أمنه الوطنى واستخدم مصطلح الدفاع بالعمق أى ضرب أى هدف يشكل خطورة على الأمن الأردنى.

وأوضح الخبير العسكرى الأردنى، أن نجاح مشروع تشكيل القوة العسكرية مرهون بالتداعيات التى ستحدث فى الدول العربية والإقليمية ولاسيما دول الخليج العربى وشمال إفريقيا، مؤكدًا أن تعقد الأزمات العربية وانتشار الإرهاب سيجبر هذه الدول على تشكيل التحالف ودعمه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة