قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تنظيم "داعش" الإرهابى افتتح مدرسة جديدة للأطفال – أو من يطلق عليهم "الأشبال"- فى جنوب دمشق، من سن 12-14 سنة، وذلك حسبما جاء فى العدد (81) من صحيفة "النبأ" الأسبوعية التى يصدرها التنظيم، بهدف إعدادهم فكريًّا وعسكريًّا ليخوضوا معارك التنظيم ويحملوا رايته فى المعارك والحروب التى يخوضها التنظيم ضد الدول والمجتمعات المسلمة.
وأوضح المرصد فى بيان له أن المدرسة الجديدة التى افتتحها التنظيم فى جنوب دمشق تحتوى على أماكن للتدريس وأخرى للتدريبات العسكرية، وتكون مدة الدراسة 3 سنوات مقسمة على 6 مراحل كل منها 6 أشهر، حيث يتم فيها تلقين الأطفال مجموعة من المبادئ والأفكار التكفيرية التى تسهم فى تخريج مجموعة من المقاتلين الموالين لقادة التنظيم والمبايعين لخليفته المزعوم، إضافة إلى التدريبات العسكرية والبدنية اللازمة للدفع بهم فيأتون المعارك والحروب والصراعات.
وشدد المرصد على أن تركيز التنظيم الإرهابى على الأطفال وإنشاء المدارس والمراكز الخاصة بهم يرجع إلى رغبة التنظيم فى ضمان استمرارية الإمداد البشرى للفكر والعنصر الداعشى، إضافة إلى سهولة تلقين الأطفال بأفكار وقيم تكفيرية تخدم أهداف التنظيم وتنشر أيديولوجيته، فضلًا عن أن الإعلان عن إنشاء المدارس يسهم فى ترسيخ فكرة أن التنظيم قد تحوَّل إلى دولة لها دواوين وإدارات تعمل وفق أسس وقوانين يضعها قادة التنظيم وقياداته.
ولفت التنظيم إلى أن عملية إعادة تأهيل الأطفال الذين خضعوا لعمليات التلقين والتدريب على أيدى "داعش" تعد عملية معقدة وطويلة المدى ولا يمكن التكهن بنتائجها، لذا ينبغى أن تتكاتف الجهود وتتضافر الأعمال لأجل منع التنظيم من نقل أفكاره وممارساته الوحشية إلى الأطفال والنشء، وإعداد البرامج والإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل الأطفال المنضوين تحتلواء التنظيم الإرهابى، وإكسابهم المعارف والعلوم الصحيحة البعيدة عن التطرف والغلو، ومنع التنظيم من استخدامهم كوقود ليبقى معاركه وحروبه وصراعاته الدموية لأطول فترة ممكنة.
