أدانت عدد من الأحزاب والقوى السياسية ونواب البرلمان الحادث الإرهابى الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء فى مدينة مانشستر أرينا بإنجلترا، والذى راح ضحيته 22 قتيلًا و59 مصابًا، مؤكدين على أن يد الإرهاب تطال كل دول العالم مما يحتم الدعوة لعقد اجتماع طارىء للأمم المتحدة ووضع تصور واضح لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وأدان المهندس أشرف رشاد عبد الحميد، رئيس حزب مستقبل وطن، التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها مدينة "مانشستر أرينا" البريطانية.
وقال رشاد، إن جميع الأعمال الإرهابية التى تحدث تقع مسئوليتها المباشرة على كافة دول المجتمع الدولى التى ماتزال تقف موقف المتخاذل ولم تمد يدها لإيجاد آليات مشتركة لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه فى ربوع الكرة الأرضية، مؤكدًا على أن مصر حذرت من مثل هذه الأعمال منذ فترات بعيدة ومدت يدها للقاصى والدانى لعمل شراكة حقيقية وتشكيل حلف دولى بأيدلوجيات عمل ملزمة للجميع ولكن المجتمع الدولى لم يعى تلك التحذيرات وها هى تدفع ضريبة ذلك حتى الآن.
وأضاف رئيس الحزب، أن مصر تؤكد ليل نهار على أنها تمتلك رؤية ثاقبة واستراتيجية قوية وحازمة فى مجال مواجهة الإرهاب استطاعت أن تسلم من ويلات الجماعات الإرهابية، وحققت من خلالها نجاحات غير مسبوقة فى محاصرة تلك الجماعات وتجفيف منابعها، فى حين أن الدول المتقدمة عسكريًا واقتصاديًا مازالت تعانى الأمرين جراء تلك الأعمال، مؤكدًا على أن الشراكة الحقيقية بين كافة دول العالم هو الملاذ الوحيد نحو مجتمع ينعم بالسلم والأمن العام.
فى السياق ذاته، أدان حزب الوفد الحادث الإرهابى الذى وقع بمدينة مانشستر فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مؤكدًا على أن التطرف آفة العصر ويطال كل دول العالم بلا استثناء.
وقال الدكتور محمد فؤاد المتحدث باسم حزب الوفد، إن حزب الوفد يقدم التعازى للشعب الإنجليزى فى ضحايا الإرهاب الغادر الذى لا يفرق بين دين أو جنس أو لون داعيا الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارىء ووضع تصور واضح لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى العالم كله.
وطالب فؤاد، بضرورة البحث عن آلية جدية لوقف تمويل الإرهاب وتسليحه وكذلك مواجهة رعاة الإرهاب فى العالم كله.
فيما أكد أحمد رفعت عضو مجلس النواب، على أن الأعمال الإرهابية أصبحت هدفا لتحقيق مكاسب سياسية زائفة والضغط على الشعوب فى كل دول العالم، مشيرًا إلى أن الحادث الإرهابى فى مدينة مانشيستر اليوم ليس هدفه التحريض على الفضيلة وإنما جاء لتحقيق مكاسب سياسية فى المقام الأول.
وقال رفعت، إن البعض كان يعتقد أن الجماعات المتطرفة هدفها الدين أو الحض على الفضيلة أما الآن فهى تضرب كل الدول فلا أحد يعتقد أن الجماعات الدينية تدعو للدين أو الفضيلة بل لها أهداف ومكاسب أخرى بعيدة كل البعد عن الأخلاق أو الدين.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الجماعات الدينية اتخذت العنف والقتل والزعر منهجا لها ومن الملاحظ أن الإرهاب يضرب العالم كله باستثناء دولة إسرائيل ولا ندرى ما هو السبب الحقيقى فى ذلك.
من جانبه أكد أحمد على عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أن ظاهرة الإرهاب أصبحت ظاهرة نمطية تتكرر بنفس الطريقة فى كل عواصم العالم وتطول أى دولة حاليا لذا اقترح أن تعلن الأمم المتحدة عن تصور واضح لمواجهة الإرهاب والتطرف تبدأ تنفيذه مباشرة.
قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الإرهاب ذهب بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط ولم يعد نشاطه قاصرا بداخلها ويجب البحث عن آلية لوقف مصادر تسليحه وتمويله ووقف نشاط الكيانات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.
وطالب على المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالتكاتف من أجل وضع آلية موحدة لمواجهة قوى الإرهاب والتطرف ووقف نزيف الدماء فى كل العواصم العالمية بسبب الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة