"أرامل داعش".. العائدات من سوريا والعراق يثرن مخاوف بريطانيا.. هزائم التنظيم فى الموصل والرقة تدفع "عرائس الجهاد" للعودة إلى القارة العجوز.. و"أم عائشة الألمانية" لـ"تليجراف": نهرب عن طريق تركيا

الثلاثاء، 23 مايو 2017 09:30 م
"أرامل داعش".. العائدات من سوريا والعراق يثرن مخاوف بريطانيا.. هزائم التنظيم فى الموصل والرقة تدفع "عرائس الجهاد" للعودة إلى القارة العجوز.. و"أم عائشة الألمانية" لـ"تليجراف": نهرب عن طريق تركيا العائدات من سوريا والعراق يثرن مخاوف بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالتزامن مع هجوم مانشستر أرينا الإرهابى، الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وخلف وراءه 22 قتيلاً وقرابة 60 مصابًا، خرجت صحيفة تليجراف البريطانية فى تقرير لها اليوم تحذر من "أرامل داعش"، فى إشارة إلى العائدات من الحروب والنزاعات الدائرة فى سوريا والعراق على يد التنظيم الإرهابى.

 

عرائس الجهاديين البريطانيات اللائى يعدن بعدما يصبحن أرامل

وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن عرائس الجهاديين البريطانيات اللائى يعدن إلى بلادهن بعد أن يصبحن أرامل أو بعد أن يرسلهن أزواجهن، يغيرن وجهات نظرهن فى تنظيم داعش، بعد تعرضه لخسائر كبيرة فى الآونة الأخيرة.

 

انضمام 10 بريطانيات وأبنائهن فى الشهور الأخيرة

ووفقا لمصادر فى مكافحة الإرهاب وعروس سابقة، غادرت ما يقرب من 10 بريطانيات وأبنائهن "الخلافة" فى الشهور الأخيرة ، وعادت اثنين منهن إلى المملكة المتحدة بالفعل، مضيفة أن الأجنبيات اللاتى تنضم إلى المقاتلين فى سوريا والعراق شعرن بالإحباط حيال القيود التى تفرض عليهن من قبل تنظيم داعش.

 

ترقب وصول لنساء داعش البريطانيات للإجابة على تساؤلات الشرطة

ويتوقع مسئولو الشرطة والداخلية البريطانية، أن تعود المزيد من النساء خلال الأشهر المقبلة، ولكن سيتعين عليهم الإجابة على التساؤلات المتعلقة بشأن ما يجب فعله معهم ومع أطفالهم.

 

وبحسب تقديرات أمنية فإن هناك 50 سيدة بريطانية ذهبن إلى العراق وسوريا فى السنوات الماضية، بعضهن ذهبن مع أزواجهن وأطفالهن، وأخريات سافرن بعد أن جذبهن مقاتلى التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعى، والذين صورا لهن حياة عروس الجهاد بأنها مزيجًا من الرومانسية والمغامرة والتقوى.

 

ولكن مع الخسارة الذى يتعرض لها التنظيم على أيدى القوات العراقية والكردية والسورية المدعومة بالغارات الجوية الدولية، أصبح "داعش" أكثر انعزالية ووحشية وتشكك، وأصبحت الحياة أكثر صعوبة.

 

عروس ألمانية منضمة لـ"داعش" تكشف: 35 أوروبية تركن الخلافة منذ بداية العام

وقالت عروس ألمانية انضمت إلى التنظيم لتكون عروس جهادية لصحيفة "التلجيراف" لكنها تركته وتعيش فى شمال سوريا الآن، أنها تعتقد أن ما يقرب من 30-35 أوروبية تركن الخلافة منذ بداية العام. وقالت أم عائشة (اسمها الحركى) البالغة من العمر 28 عاما، إن عشرات السيدات تركن مناطق تسيطر عليها داعش وحاولن الفرار إلى تركيا منذ بداية العام الجارى من بينهن حوالى 10 بريطانيات.

 

وأضافت أم عائشة، أن زوجات مقاتلى التنظيم وأطفالهن يعشن معا فى منازل آمنة بعيدا عن أزواجهن، موضحة أنه عندما يموت أزواجهن أو يصبح الموقف خطيرًا، يتم وضع جميع النساء ليعشن معا.

 

وأضافت "الأمر يشبه الاحتجاز كدجاجة فى قفص، ويتم معاملة النساء بشكل سئ للغاية، وكأنهن عبيد فيفقدن حتى حرية مغادرة المنزل".

 

إجبار أرامل التنظيم على الزوج من مقاتلين فى أقل من أسبوع وإلغاء العدة الشرعية

ورغم أن الشريعة الإسلامية تنص على عدم زواج المرأة التى يموت زوجها قبل قضاء 4 أشهر و10 أيام عدة، إلا أن الأرامل يجبرن على التزوج بمقاتلين آخرين خلال أقل من أسبوع، وفقا لأم عائشة.

 

وأضافت فى حديثها للتليجراف عبر "الواتس اب" أن "الرجال أصبحن أكثر وحشية مؤخرا مع انهيار الخلافة وخسارة الأراضى"، متابعة: "35% من النساء اللاتى رحلن قمن بذلك لأن أزواجهن قتلوا، أما الأخريات فيعدن إما لأن أزواجهن يرسلهن إلى المنازل الآمنة أو لأنهم أحبطن، والمقاتلين الذين يرسلون عائلتهم إلى خارج الخلاف يعاقبون إما بالسجن أو الإعدام".

 

ومعظم النساء اللاتى غادرن، تمكن من الوصول إلى الحدود التركية مع سوريا بمساعدة المهربين الذين يتقاضون مئات الآلاف من الجنيهات مقابل هذه الرحلة.

 

وبعد وصولهن إلى تركيا، بعضهن يطلبن المساعدة من سفارات بلادهن، ولكن يتشكك المسئولون جديا فى نوياهم.

 

وأوضحت صحيفة التليجراف، أن الشرطة تحقق مع العائدين، ولكن قرار إلقاء القبض على الأشخاص أو اتهامهم أو مراقبتهم يعتمد على معلومات استخبارتية تتعلق بما قاموا به فى الخارج، وما قاموا به قبل مغادرة المملكة المتحدة.

 

وقال مصدر "الخطورة التى تشكلها هذه النساء يعتمد على كل خلفية كل منهن، ولكن يجب معرفة أزواجهن".

 

وتبنى تنظيم داعش الإرهابى هجوم مانشستر أرينا الذى وقع فى الساعات الأولى عقب حفلاً غنائياً وخلف وراءه 22 قتيلا وقراية 60 مصاباً غالبيتهم فى حالة حركة جراء تفجير تم بواسطة حزاماً ناسفاً.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة