سفير مصر فى أديس أبابا: نعمل سويا مع إثيوبيا لنكون صوت واحد لإفريقيا

الثلاثاء، 23 مايو 2017 01:29 م
سفير مصر فى أديس أبابا: نعمل سويا مع إثيوبيا لنكون صوت واحد لإفريقيا سفير مصر فى أديس أبابا أبو بكر حفنى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير أبو بكر حفنى، سفير مصر لدى إثيوبيا، إن العلاقات الإثيوبية المصرية منذ عام 2013 تمر بمرحلة جديدة، توجت بلقاء بين رئيس الوزراء الإثيوبى هيلماريام دسالين بالرئيس عبد الفتاح السيسي فى ملابو عام 2014، أعقبها إعلان مالابو بفتح صفحة جديدة بين البلدين، ثم خلالها مشاورات أدت إلى التوقيع على إعلان مبادىء الخرطوم فى 2015، ثم الخطاب التاريخى للرئيس عبد الفتاح السيسى فى البرلمان الإثيوبى فهناك صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين.

وأكد سفير مصر فى إثيوبيا فى حوار مع هيئة الإذاعة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، وجود مجالات تعاون بين إثيوبيا ومصر تتطلع القاهرة لزيادتها، مشيرًا للاستثمارات المصرية فى إثيوبيا، وأهمها شركة السويدى للكابلات وهناك أيضا شركة فرش للأجهزة الكهربائية، إضافة لمصنع بالقرب من أديس أبابا نتمنى أن يصدر إلى شرق إفريقيا، إضافة لشركة المقاولون العرب التى تقوم بإنشاء طريق من أديس أبابا حتى نيروبى، وبالإضافة لوجود شركات صغيرة تعمل فى مجالات أخرى، مثل مجالات تجارية وهناك أيضًا شركات إثيوبية صغيرة تعمل فى مصر.

وأكد السفير أبو بكر حفنى، أن مصر وإثيوبيا تعملان سويًا فى إطار مجلس الأمن باعتبار الدولتين أعضاء فى المجلس الأمن اليوم، مشيرًا إلى انتهاء عضوية مصر نهاية العام الجارى، وستتسلم عقب ذلك إثيوبيا لعضويتها، إضافة للاتفاق بين دول مصر وإثيوبيا والسنغال للعمل سويًا كى نكون صوت واحد لإفريقيا ، مشيرًا إلى القرارات الإفريقية الصادرة من قمم إفريقيا تعرف بالأقاليم الأثنى ودور مصر وإثيوبيا باعتبارهم أكبر المساهمين فى عملية حفظ السلام فى إفريقيا وفى العالم، وتنسيق البلدين سويًا فى أديس أبابا للمضى قدمًا فى تنفيذ قرارات إفريقيا وأجندات إفريقية فى هذا الشأن، والتنسيق المستمر والدائم بين القاهرة وأديس أبابا، إضافة لعضوية البلدين فى مجموعة "ايف تين" أو مجموعة العشرة وهى مجموعة من خبراء ماليين للنظر فى قرار القمة الإفريقية الأخيرة لزيادة مساهمات الدول الأعضاء بما يجعل دول إفريقيا صاحبة القرارات الخاصة بتمويل الاتحاد الإفريقى.

وكشف سفير مصر فى إثيوبيا عن وجود آلية لعمل اللجنة المشتركة العليا بين البلدين واتفاقات مبدئية تمت خلال زيارة وزير خارجية إثيوبيا للقاهرة الشهر الماضى، معربًا عن أمله أن تعقبها زيارة وزير خارجية مصر لإثيوبيا الشهر المقبل لتفعيل آلية اللجنة المشتركة العليا، موضحًا أن اللجنة لم تعقد اجتماعها منذ أربع سنوات تقريبًا فهى تمثل الإطار للعلاقات بين الدول لتنفيذ وترسيم العلاقات الثنائية.

وأشار السفير المصرى فى أديس أبابا إلى النهضة العمرانية الكبيرة جدًا التى تتم فى إثيوبيا، والتى تحمل شقين تجارى واستثمارى كان لها تأثير كبير فى تنشيط التجارة وعدم إضاعة الوقت فى الطرق وعدم تأثيرها على البيئة، إضافة لتحسين حياة الإثيوبى، وبناء البنايات الحديثة وهو ما يدفعنا لتهنئة إثيوبيا على النهضة المستمرة.

وأشار السفير المصرى فى إثيوبيا إلى أن ملف التعاون المائى بين القاهرة وأديس أبابا له عدة أطر سياسية وفنية وقانونية، مؤكدًا أن الاجتماع المقبل للجنة الفنية فى مدينة أديس أبابا الأسبوع المقبل سيتم التشاور بين إثيوبيا ومصر والسودان حول أمور عديدة مثل التقارير الاستشارية الأخيرة، والتى تم تكليف مكتبين استشاريين بالعمل بهما حول تأثير سد النهضة على دول المصب، مؤكدًا وجود اتصالات دائمة تسير بين البلدين فى هذا الإطار لأن مصر تنظر إلى استخدام مياه النيل فى إطار شامل، وفى إطار مصلحة للجميع وأنه لا يوجد لأحد أى نوع من احتكار هذه الموارد المتواجدة منذ ملايين السنين لخدمة شعوب وادى النيل من الإسكندرية حتى بنى شنغول.

وأكد السفير أبو بكر حفنى وجود بطىء فى ملف الدبلوماسية تحديدًا، موضحًا أنها نشطت بشكل كبير ولكنها أخذت وتيرة أهدأ خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية الشعبية مهمة جدًا، متعهدًا بتوجيه دعوة لرئيس البرلمان الإثيوبى ابادولا غمدا لزيارة مصر وتنشيط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين.

وأوضح أن وادى النيل العامل الغالب فى العلاقة بين القاهرة وأديس أبابا، مؤكدًا أن الإسلام المصرى مثل الإسلام الإثيوبي إسلام متصوف بسيط ليس به تعقيدات، وكذلك المسيحية فى البلدين مسيحية واحدة استمرت لآلاف السنين.

وأشار السفير المصرى إلى الجمال الذى تتمتع به إثيوبيا وأن السياحة يمكن أن تكون مصدر الدخل الأول لها، مؤكدًا أن مصر تستطيع أن تلعب دورًا فى هذا المجال لأن لديها خبرة وتجربة كبيرة جدًا فى مجال السياحة، ولاسيما الدينية والتاريخية أو الطبيعية ما يجعل إثيوبيا مرشحة لأن تكون رقم واحد بمجال السياحة فى العالم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة