قالت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، فى تقرير لها نشرته اليوم الاثنين، إن المملكة العربية السعودية التى زارها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يومى السبت والأحد الماضيين، هى نفسها التى استقبلت الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى ابريل 2016، ولكن فى خلال عاما واحدة تغير الوضع تماما، فقد اثبت استقبال السعودية لترامب وجود استقرار فى العلاقات على عكس ما حدث فى عهد أوباما من توتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما قرر استبدال شركاء الولايات المتحدة التقليديين فى الخليج وفى المقدمة السعودية بشريك إيرانى جديد، حيث أوباما كان يرى أن بإمكانه تغير سلوكها والاعتماد عليها فى الحرب الممتدة على الإرهاب والمساهمة فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، ثم ظهر ترامب ليحقق انتصارا كبيرا فى اول مرحلة من حكمه وغير نهج أوباما ليفتح صفحة جديدة مع السعودية والشرق الأوسط والخليج.
ويؤكد ترامب على أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة أكثر من أى وقت مضى على تقوية علاقاتتها بالخليج والشرق الأوسط، فالولايات المتحدة فى عهد ترامب تراهن على المملكة العربية السعودية، على عكس فى عهد أوباما الذى اعتمد على إيران، ولذلك فإن ترامب فى وضع ترحيب من قبل السعودية ومصر والشرق الأوسط على عكس اوباما، وهذا يجعل موازين القوى الآن لصالح الخليج.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن فى عهد ترامب تحاول تحجيم إيران وتفكيك ميليشياتها، كما أنها تنوى الانضمام إلى حلف عربى أو إسلامى لمواجهة الإرهاب خاصة تنظيم داعش والتصدر للتمدد الإيرانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة