قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، للصحفيين اليوم الأربعاء، إن روسيا تجرى محادثات مع تركيا بعد أن فرضت أنقرة قيودا على إمدادات القمح الروسى وزيت عباد الشمس.
وأضاف ديمترى بيسكوف، أن موسكو وأنقرة مستمرتان فى العمل على رفع ما تبقى من القيود على التجارة بين البلدين.
وقال بيسكوف- فى تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية- معلقا على فرض تركيا قيود جديدة على استيراد القمح وزيت عباد الشمس من روسيا: "بالفعل، هناك قيود. أنتم تعلمون أنه لا تزال هناك بعض القيود من الجانب الروسى لأسباب معروفة، والتى تم توضيحها بقدر كبير من التفصيل للرئيس التركى خلال الاتصالات الأخيرة فى سوتشى. تجرى الاتصالات والمحادثات مع الجانب التركى".
وكان نائب رئيس الوزراء الروسى، أركادى دفوركوفيتش ونظيره التركى محمد شيمشك، قد وقعا أمس الأول الاثنين، على بيان مشترك، ينص على رفع القيود فى مجال التجارة بين البلدين.
وكانت تركيا قد أعلنت فى وقت سابق من الشهر الحالى استئناف استيراد القمح الروسى، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، والتركى رجب طيب أردوغان، عن توصلهما إلى اتفاق لرفع القيود عن التجارة البينية.
وكانت تركيا قد استبعدت روسيا من قائمة الدول المعافاة منتجاتها الزراعية من الرسوم الجمركية فى مارس الماضى، مما أعاد إلى الواجهة الخلافات الاقتصادية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وبعد اعتذار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن حادث إسقاط القاذفة الروسية فوق سوريا، قد أوعز إلى الحكومة الروسية ببدء عملية تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا، بعد فرض روسيا اعتبارا من أول يناير 2016، عدداً من القوانين والتدابير والإجراءات ضد تركيا، إضافة إلى الحظر على توريد المواد الغذائية من تركيا، ولا سيما الخضار والفواكه والمواد الخام واللحوم الملونة والأزهار، وعلقت العمل بنظام السفر بدون تأشيرة مع تركيا، وفرضت قيوداً على أنشطة المواطنين الأتراك الذين يعملون فى روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة