تقدم النائب علي عبد الواحد، ببيان عاجل للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء بشأن تنفيذ خطة واضحة لتجديد الخطاب الديني، مشيرا إلى أن الحديث عن تجديد الخطاب الديني أصبح قليلاً في الوقت الحالي، خاصة بعد أن هدأت الأزمة وهو ما يتطلب منا وضع خطة واضحة يتحدد فيها ملامح هذا التجديد والخطوات المطلوبة لتحقيقه على أرض الواقع، متسائلاً "بعد أن هدأت الأزمة .. ماذا فعلنا في تطوير الخطاب الديني؟".
وأكد عبد الواحد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مشكلة تطوير الخطاب الديني ليست في تحديد خطوات تجديد الخطاب وإنما في تطبيق الخطوات التي يتم وضعها والاتفاق عليها، موضحاً أن الخطاب الديني يقوم على ركنين أساسيين: الأول هو مخاطبة الناس حسب طاقاتهم، أي أن الخطاب الدينى للغنى يختلف عن الخطاب الدينى للفقير، والخطاب الدينى للشباب يختلف عن الخطاب الدينى للأطفال وهكذا، والركن الثاني هو عزم الأمور بمعنى التركيز على الأركان الأساسية دون النوافل، قائلاً بأن الخطاب الديني لابد أن يكون محايد ويخاطب الناس مع مراعاة ظروفهم وأحوالهم، حتى لا ينفروا من الدين.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تطوير الخطاب الديني لن يتم سوى عن طريق الاهتمام بانتقاء علماء الدين الجدد، وذلك من خلال الإصلاح من شان التعليم الديني أي "التعليم الأزهري"، وتطوير التعليم الديني المرئي والمسموع والمقروء، وتبسيط لغة الخطاب الموجه للناس حتى يكون مفهوماً للجميع، وضرورة التمييز بين النص التأسيسي أي "القرآن والسنة" والنصوص الأخرى المتولدة عنهما أو حولهما وشرح فروق ذلك للناس وتوعيتهم بخطر الخلط بين هذه النصوص.
وأضاف، أن من ضمن المبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم عملية تطوير الخطاب الديني وإخراجه من أزمته الراهنة وتفعيل دوره في حل مشكلات الواقع الاجتماعي ومواجهة سلبياته هي تنقية الخطاب من الأفكار السلبية وعدم نقل واختيار الرأي الأصعب والأكثر تشددا أو توظيف آليات الترهيب والتخويف والنزعة التشاؤمية، بالإضافة إلى يتجه التجديد إلى القول والعمل.