استقبل الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ قليل، بمقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين فولفجانج شويبلة، وزير المالية الألمانى، مؤسس الحوار الألماني حول الإسلام، الذي أطلقه في عام 2006 حينما كان وزيرًا للداخلية.
وخلال اللقاء، أكد الإمام الأكبر، أن الأزهر الشريف لديه إصرار كبير على مواصلة الحوار بين حكماء الشرق والغرب وذلك من أجل توحيد الجهود لنشر ثقافة التعايش والسلام، مؤكدًا أنه لابد من تحقيق التقارب بين قادة الرأي الدينيين والمؤسسات الدينية لمواجهة وباء الإرهاب.
وقال فضيلته: "إن الأزهر الشريف خطى خطوات في هذا الاتجاه منها زيارتي إلى الفاتيكان والتي أعقبها بعام عقد الأزهر لمؤتمر السلام العالمي الذي حضره بابا الفاتيكان، كذلك عقد لقاءات الحوار بين حكماء الشرق والغرب في فلورنسا ولندن وباريس وجنيف والقاهرة، إضافة إلى إرسال قوافل السلام إلى مختلف قارات العالم من بينها قافلة إلى ألمانيا لنشر ثقافة التعايش المشترك، كما أنشأ الأزهر الشريف مرصدًا إلكترونيًا عالميًا لمواجهة ما تبثه الجماعات المتطرفة من أفكار مغلوطة".
من جانبه، أكد وزير المالية الألماني، مؤسس الحوار الألماني حول الإسلام، على تقديره للجهود التي يقوم بها الأزهر الشريف علي كافة المستويات وأنه سمع كثيرًا عن التحركات والمؤتمرات الهامة التي يقوم بها شيخ الأزهر من أجل الحوار ونشر ثقافة التعايش والسلام، معربًا عن سعادته الكبيرة بالتعاون بين الأزهر الشريف والكنيستين البروتستانتية والكاثوليكية في ألمانيا.
وقدم شويبلة الشكر للإمام الأكبر على مشاركة فضيلته في احتفالية حركة الإصلاح الديني في أوروبا التي تقيمها الكنيسة البروتستانتية بمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها، مؤكدًا أنها بادرة إيجابية من فضيلته لنشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك، مشيرًا إلى أن كلمات الإمام الأكبر في هذه الاحتفالية لها أهميتها الكبيرة.
يشار إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعرب عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع فى مدينة مانشستر شمال بريطانيا مساء الاثنين، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأعلن في حواره مع " الراديو والتليفزيون الألمانيZDF " على هامش زيارته للعاصمة الالمانية برلين بدعوة من الحكومة الألمانية للمشاركة في احتفالية حركة الإصلاح الديني في أوروبا التي تقيمها الكنيسة البروتستانتية بمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها، عن استنكار الأزهر الشريف وجميع الأديان وكل الذين يريدون السلام لهم ولغيرهم في جميع أنحاء العالم لهذا الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع مساء أمس، في مدينة مانشيستر ببريطانيا، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة