قال د.محيي الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن زيارة الإمام الأكبر لألمانيا أرست قواعد مهمة تؤكد على أن الأديان لم تأت إلا لأجل تحقيق التعايش السلمي بين البشر جميعًا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية.
أضاف الأمين العام أن كلمة الإمام خلال هذه الزيارة أكدت على استعداد الأزهر الشريف للتعاون مع كل القيادات الدينية لتحقيق هدف مشترك بين الجميع وهو نشر ثقافة السلام فى العالم أجمع ومواجهة هذا المد الإجرامي للإرهاب، وإثبات أن الأديان لا علاقة لها بالعنف ومرتكبيه.
وأوضح عفيفي أن رسائل الإمام كانت صريحة عندما أكدت على أن الأزهر الشريف لديه خطة واضحة للانفتاح على الغرب وبخاصة المؤسسات الدينية، من خلال زياراته إلى الفاتيكان، ومجلس الكنائس العالمي في جنيف وكنيسة كانتربري في بريطانيا وكذلك زيارة جمعية سانت ايجيديو في ايطاليا وغيرها.
ولفت عفيفي إلى أن الإمام الأكبر أشار في كلمته لاهتمام الأزهر واستعداده لتدريب الأئمة الألمان في رحاب الأزهر الشريف، خاصة وأن هناك بالفعل برامج مخصصة للأئمة الغربيين لتأهيلهم للتعامل مع القضايا المستحدثة والأفكار الغريبة وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف والتعامل دعويا مع وسائل التواصل مع المسلمين في المجتمعات الغربية لتحصين شباب هذه المجتمعات وقطع الطريق على مخططات الجماعات المتطرفة لمحاولة استقطابهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة