في مبادرة طيبة من رموز الجالية المصرية لبقاء السفير الكفء أحمد فاروق بعد خدمته الكبيرة لأبناء الجالية وترسيخه مشاعر وطنية ثابتة بعد جهد كبير ورحلة عمل شاقة تأتي المطالبات نتاج علاقة قوية ربطت بين السفير المصري وجموع المصريين بعد مواقفه الإيجابية ونهضته بالخدمات القنصلية ورعايته لكل الأنشطة التي تخدم الجالية المصرية .. ففى حياة كل إنسان أشخاص يمرون دون أن يتركوا بصمة واحدة وهناك من يرحلون دون أن نتذكر لهم موقف بل هناك من يدخلون دائرة النسيان وتلفظهم الذاكرة ، وهناك من تشعر أنهم خُلقوا لكي يؤثروا بعملهم وفكرهم ورسالتهم ، ومنَ الذين يؤثرون حقاً السفير أحمد فاروق إنه شخصية تحمل مبادئ راسخة أصيلة فهو رجل يجمع ولا يفرق.. صاحب موقف وقرار ويصمد أمام المشاكل والأزمات.
وطنيته قبل منصبه وعمله، حيث يتحرك وسط واقع مُلبد بالغيوم وعندما جاء في منصب قنصل عام نيويورك كانت هناك تحديات سياسية صعبة بعد ثورة 30 يونيو، حيث الأحداث السياسية الخطيرة والتوترات الداخلية والخارجية والمشاكل، لكنه عبر كل هذه المنعطفات واستطاع أن يوحد أبناء الجالية و يشاركهم ويتفاعل معهم.
جعل من القنصلية العامة بيت لكل مصرى ليس فقط القيام بأعمال إداريه وإنهاء أوراق أو بطاقات أو جوازات سفر بل استدعي روحهم المصرية في الانتخابات البرلمانية ، نجح فى لم شمل المصريين عدة مرات والحشد وراء رئيسهم في الأمم المتحدة في الجلسة العامة السنوية .
ويعد السفير احمد فاروق رمز من الإيجابية أكثر من أى شخص آخر عمل في الدبلوماسية قبله، يملك كل قوي الفصل بين عمله الدبلوماسي وكونه مواطن مصري، يبتعد عن كل ما يثير الشبهات في العمل الوطني وله رؤي وأفكار راسخة في التعامل مع كل القضايا..وهو دائم الرد والتواصل والتقدير.
ويقول المهندس ماجد نور رئيس لجنة الوفد بالولايات المتحدة الأمريكية ” لماذا تطالب الجالية المصرية بإستمرار السفير أحمد فاروق قنصلاً عاماً لمصر؟.. علينا أن ننظر لعدة عقود ماضية تعاملت فيها الجالية مع القنصلية على أنها المكان الأخير الذي يلجأ إليه المصريين و لا يذهبون إليه إلا اذا اضطروا إلى ذلك كان هذا هو الحال و جاء سفراء و رحل آخرون و لم تشعر الجالية بأى تغيير و قد إختلف الحال كثيراً عندما قدم السفير “فاروق” فقد استطاع خلال فترة وجيزة أن يتواصل مع الجميع و أن يجد طرق جديدة للتواصل مع الجالية و نجح في أن يجمع حوله الأطياف المختلفة في الجالية في الولايات المختلفة التي تشرف عليها القنصلية، فمنذ لقائنا الأول به إستمع السفير لصوت أبناء الجالية و إقتراحاتهم و أجاب على كل التساؤلات بل حوّل المقترحات إلى واقع و قام بتنفيذها و العمل على تطوير اُسلوب العمل في القنصلية ليتوافق مع ظروف مئات الآلاف من المصريين الذين يعيشون هنا و منها تعديل مواعيد العمل بالقنصلية لتقدم فترة مسائية لأول مرة ، أما على الصعيد السياسي و الاقتصادي عمل السفير “فاروق” على التواصل مع مؤسسات مالية و اقتصادية كبيرة تتخذ من نيويورك مقراً لها و كان أحد الجنود المجهولين وراء تحسين صورة مصر الاقتصادية.
ويضيف، الإنجاز الأعظم للسفير ” أحمد فاروق” أعتقد أنه أوقف النزيف المالي لإيجار مقر القنصلية الذي تجاوز عشرات الآلاف من الدولارات استمر لعقود طويلة حتى تمكن من شراء مقر جديد و تجهيزه بطريقة تكنولوجيه حديثة للتيسير على المواطنين في تعاملاتهم مع القنصلية.
وأكد المهندس علاء المهداوى خبير إدارة الأعمال للمنظمات الخيرية بنيويورك قائلاً:- “إنه خلال إقامته الدائمة فى ال 32سنة الماضية لم يشارك فى أنشطة وفعاليات القنصلية إلا فى الأربع سنوات الأخيرة أثناء قيادة القنصل العام أحمد فاروق الذى دعم النشاط الفنى والثقافى وشارك فى جميع المجالات المختلفة..ومنها إلقاء محاضرات فى العديد من المنتديات الثقافية والجامعات الأمريكية وتعريف الطلاب والأساتذة بقيمة مصر الحضارية و أهميتها الاستراتيجية لدول المنطقة و العالم..والسفير أحمد فاروق له قدرة رائعة وفائقة على التواصل مع المسؤلين الأمريكيين والقادة المحليين وخلق جسور التواصل بين الحضارة الغربية وحضارتنا الشرقية، السفير أحمد فاروق يتميز بالتواضع وحسن الخُلق والقدرة على تجميع الناس مع إختلاف آرائهم ….فجعله الله صورة طيبة ومرآة صادقة لمصر والمصريين”.
ويضيف المهندس طارق سليمان Vice President Of The Egyptian Cultural Club ، "أن ما قدمه السفير أحمد فاروق خلال السنوات الماضيه لم تشهد الجالية المصرية له مثيلاً من قبل .. من خلال تعزيز التواصل مع الجالية المصرية من ناحية وربط هؤلاء المصريين بوطنهم مصر.. فقد شهدت الخدمات القنصلية المُقدمه للجاليه فى عهده توسعاً وحسن معاملة يشهد بها كل المصريين بالساحل الشرقى بل حمل على عاتقه الإستجابه لمطالب الجالية بتغيير مقر القنصلية نظراً لعدم إستيعابه لعدد المواطنين المترددين على القنصلية يومياً وبالفعل بدأت إجراءات التوجه إلى مقر جديد يلبى طموحات المصريين بأمريكا وأشار إلى أن السفير أحمد فاروق دائماً يعمل على تنمية الأفكار الجديدة لأبناء الجالية ورعاية الجيل الثانى والثالث وربطهم بالوطن الأم من خلال اللقاءات والندوات والإحتفالات “.
كما أوضحت الدكتورة هالة سالم عضو لجنة حزب الوفد بأمريكا :- “أن السفير احمد فاروق جاء إلي نيويورك في ظروف ثورية صعبة وإنقسامات ومشاكل وإضطرابات في الجالية هنا وهناك ، لكنه منذ أول يوم حمل الخير وأعلنه تميز بأخلاقه وسلوكه وتعامله وتواصله الفعًال مع كل أفراد الجالية فأصبح قدوه ونور وسط الجالية قوياً مهاباً محبوباً لا يصنع الحب بل يقدمه ، جهده المُتميز جعلنا نعمل معه نتعلم منه نُقدّر التحديات والجهود التي يواجهها ونقدّم أفضل ما لدينا لإنه يقدم أفضل ما لديه نطالب ببقائه معنا فهو قائداً له رؤية والرؤية تعطي الإتجاه وبدون تحديد الإتجاه لا يوجد معني للتخطيط ، نجح في لمً شمل الجاليه لتقف علي قلب رجل واحد، فمن صعب أن نبدأ من جديد مع شخص أخر ، لذلك نريد إستكمال مسيرة النجاح معه بعد معرفته لنا ونحن قد عرفناه عظيماً.. بإختصار في عهد السفير أحمد فاروق أصبحت القنصلية المصرية في نيويورك وطن”.
ومن ناحية أخرى روى الدكتور رضاعبدالرحمن الفنان التشكيلى المصرى المُقيم بنيويورك عن بداية لقاءه بـ “فاروق".
وقال ، عرفت السفير أحمد فاروق للمرة الاولى فى عام ٢٠١٤ من خلال مهرجان كارفان الدولى للفنون الذى شرفت بأن أكون كوميسيرا له لعدة سنوات وكان من دواعى سرورى أن التقى السفير أحمد فاروق الذى قدم لى وللمهرجان كل العون والإهتمام والتقدير لكبار الفنانين المصريين والأجانب المشاركين بالمعرض ، وأقام لنا افتتاحية عظيمة تليق بإسم مصر وفنانيها وتكرر الامر فى مهرجان كارفان ٢٠١٦ بكنيسة ريفر سايد بمنهاتن ، وكان دوماً فى كلماته التى يلقيها فى تلك الإحتفاليات مثال للدبلوماسي المُثقف المُدرك لتأثير الفنون لخلق جسر للتواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة ، وقد وجدته فى كثير من المواقف داعماً لى كفنان تشكيلى إنتقل للعيش فى نيويورك فقدم لى العون الأدبى بشكل يليق بإسم بلدى مصر سواء من خلال حرصه على حضور معارضى الخاصة بنيويورك وأيضاً مشاركتى بإسم مصر .. فكان دوما نعم العون والواجهةالمشرفة ، وكان مثالاً يُحتذى به لما يجب أن يكون عليه قنصل مصر العام بأهم الولايات الامريكية،ولن أحُرج من رجاء المسئولين الإبقاء عليه بموقعة لما فى ذلك من خير لمصر وللجالية المصرية بنيويورك.
وتحدثت سارة طارق أحد أبناء الجيل الثانى بالجالية بنيويورك قائلة :- ” ما أجمل أن نعطى الحق ﻷصحابه وأن يعترف الإنسان بصاحب الفضل…فالسفير أحمد فاروق قد مكث سفيراً لنا نحن المصريين فى نيويورك ولم أشعر قط بفجوة فى التواصل معه بإعتبارى من أبناء الجيل الثانى بنيويورك فهو شخصية فى قمة الأدب الجم والخُلق الطيب والحرص الشديد منه على إعلاء اسم مصر وثقافتها وفنها الأصيل يجعلنا نعتبره قدوة طيبة وخير من يمثلنا فى المحافل الأمريكية العالمية..وقد لمست حرصه على الإهتمام بالثقافة والتعريف بحضارة مصر و مكانتها فإننى لم ألمس تلك الصفات إلا مع خلال هذا الرجل “.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة