قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه حتى مع خسارة تنظيم داعش لأراضى ورجال فى ليبيا، إلا أنه يحافظ على شبكة سرية من الخلايا فى بعض المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان فى البلاد، وهذه الشبكة، حسبما قالت القوات الأمنية فى العاصمة طرابلس، دعمت الانتحارى سلمان العبيدى الذى نفذ هجوم مانشستر هذا الأسبوع، وشقيقه الأصغر هاشم.
وذهبت الشبكة إلى القول بأنه لو كان حادث مانشستر تم التخطيط له فى ليبيا، فستكون تلك المرة الأولى التى تستخدم فيها شبكة تابعة لداعش البلاد للتخطيط لهجوم فى أوروبا. وكان داعش قد أعلن مسئوليته عن الهجوم، دون أن يقدم أدلة على أنه وجّه العبيدى.
وتقول الشبكة الأمريكية، إنه مع تعرض المعاقل الأخيرة الباقية لداعش فى سوريا والعراق لضغوط متزايدة، ربما ينظر التنظيم إلى ليبيا كقاعدة للتخطيط لشن إرهاب مباشر فى أوروبا. فوفقا للمسئولين الألمان، فإن الرجل الذى نفذ هجوم الحافلة فى برلين ديسمبر الماضى، أنيس أميرى، كان لديه صلات بعملاء داعش فى ليبيا عبر تطبيق آمن للمراسلة.
وأوضحت "سى إن إن" أن داعش طالما كان له وجود سرى فى طرابلس، وفى المدن المختلفة على ساحل البحر المتوسط فى ليبيا. ونفذ هجوم بالبنادق والقنبلة على فندق فى طرابلس فى يناير 2015 أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
وقام أيضا بتجنيد شباب ومراهقين فى كافة أنحاء ليبيا وتونس المجاورة باستخدام مقاطع فيديو هدفها جذب هؤلاء الذين ليس لديهم عمل أو أمل. فعلى سبيل المثال، نفذ مراهق هجوم انتحار فى ميناء سدرة النفطى فى ليبيا فى يناير 2016، وفقا لبيان صادر عن داعش فى هذا الوقت.
وبرغم الغارات التى استهدفت داعش فى ليبيا، إلا أن التنظيم لم يختفى. صحيح أن قيادته قد تراجعت بالتأكيد، فقد قتل آخر أمير للتنظيم عبد القادر النجدى فى قتال سرت، وخلفه تونسى عاش فى فرنسا. إلا أن رئيس القيادة الأمريكية فى أفريقيا الجنرال توماس فالداوسر، قال أمام جلسة للكونجرس فى مارس الماضى إن داعش فى ليبيا يظل تهديد إقليمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة