رصدت عدسة"اليوم السابع" بالصور المتحف القومى للآثار الذى أنشئ عام 1963 على مساحة تقدر بـ12 ألف متر، ورغم ذلك لم يستغرق افتتاحه كثيرا نظرا لتعرضه لقصف بصاروخ خلال حرب 67 وتوقف العمل على مدار 13 عاما، ثم أعيد تشييده من جديد وافتتح عام 1986، وفى 2009 تم رصد 75 مليون جنيه من وزارة الثقافة لإعادة تطويره ليصبح مزارا سياحيا لما يتمتع به من موقع فريد عند المدخل الشمالى لمدخل قناة السويس .
وتراجعت الشركة المنفذة عن رؤيتها لعدم جدوى التطوير، وعلى الفور صدر قرار لإزالته حتى سطح الأرض، وتوقف حلم البناء والتطوير وتحول المتحف القومى للآثار إلى خرابة على مدخل القناة.
التقينا طارق إبراهيم حسينى، مدير عام الآثار ببورسعيد، للوقوف على أعمال بناء وتطوير المتحف القومى للآثار الذى تحول لـ"خرابة"، رغم موقعه الفريد الذى يعتبر ملتقى القوافل السياحية القادمة من كافة أنحاء العالم عبر السفن السياحية.
وقال طارق، إن المتحف أجريت له تصميمات ورسومات هندسية ليكون متحفا على شكل سفينة ليواكب الحركة السياحية، بما لها وما عليها .
وأضاف مدير عام الآثار ببورسعيد، إمكانيات الوزارة لا تؤهلها للإنفاق عليه لقلة مواردها، وتعثرها فى توفير الموارد التى يحتاجها المتحف على أرض الواقع والتى تقدر بحوالى 120 مليون جنيه لإعادة البناء مرة أخرى، ولكن الوزارة لا تستطيع توفيرها لأنها تمول تمويلا ذاتيا .
وأكد مدير عام الآثار ببورسعيد، أن شركة المقاولات التى قامت بهدمه حصلت على 10 ملايين جنيه وتطالب بـ 6 ملايين أخرى لوضع الأساسات لبدء عملية البناء والتشيد وتطويره، ولكن وزارة الآثار "مفيهاش فلوس"، ليبقى الوضع كما هو عليه، ويظل المتحف "خرابة" رغم التصريحات الوردية .
فيما أكد أحد المهتمين بالسياحة أن المتحف يعتبر الأول من نوعه فى تاريخ مصر، حيث يضم أكثر من 9 آلاف قطعة أثرية من العصر الفرعونى والرومانى واليونانى والإسلامى والقبطى حتى العصر الحديث، ولكنها نقلت بمخازن وزارة الآثار لحين إعادة البناء أملا فى التنشيط السياحى لما يتمتع به لموقعه الفريد بالقرب من مدخل القناة الشمالى .
_ المتحف القومى يتحول لساحة فضاء ونباتات عشوائية
أرض المتحف القومى تتحول إلى كثبان رملية
بقايا من مخالفات دورات المياه والرخام بعد الهدم
بوابة المتحف القومى للآثار مفتوحه على مصرعيها
جانب من يوضح موقع المتحف القومى
مخالفات من الأخشاب والأعشاب العشوائية