أدان نواب البرلمان الحادث الإرهابى الذى استهدف أتوبيس يقل عدد من الأقباط فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف متجهين إلى محافظة المنيا، والذى راح ضحيته نحو 25 شهيداً، مؤكدين أن الإرهاب لا يزال يواصل خسته ودنائته ضد استقرار الدولة المصرية، وأن مصر تعيش الآن حالة حرب حقيقة تستوجب تعاون دولى لمواجهته.
ولم يكتف أعضاء المجلس بالإدانات، بل أن وفدا ضم مجموعة من النواب انتقل فوراً إلى مقر الحادث لمتابعة الأمر على أرض الواقع، وتقديم العزاء لأسر الشهداء، وسط دعوات لعقد جلسة برلمانية طارئة، لمناقشة ما يُمكن اتخاذه من إجراءات لمزيد من المواجهة لتلك الجماعات الإرهابية فى المستقبل، فضلاً عن تفعيل التشريعات التى أصدرها البرلمان فى هذا الصدد.
السيد الشريف وكيل مجلس النواب، قال إن الحادث جزء من مؤامرة كبيرة على مصر، مؤكداً أن تماسك النسيج المصرى قادر على هزيمة تلك المؤامرات، متابعاً: "أن يستهدف الإرهابيين اخواننا الاقباط ونحن على أعتاب شهر كريم، إنما يعبر عن عدم احترامهم لشعائر الله، لعنهم الله فى كل كتاب"، لافتاً إلى أن البرلمان سيدرس التواصل مع برلمانات العالم لوضع تشريع دولى مشترك لتجفيف منابع تمويل الإرهاب.
وقال النائب محمد أبو حامد، فى معرض مطالبته بجلسة برلمانية طارئة، إن الحادث يمثل استمرار لاستهداف الشعب المصرى، وإنه يؤكد إننا فى حالة حرب حقيقية تحتم على أجهزة الأمن أن تكون دائماً على استهداف الشعب المصرى، معتبراً أن ضحايا الحادث شهداء حرب، مطالباً بمزيد من المتابعة لتطبيق إجراءات حالة الطوارئ بصرامة.
ومن جانبه، قال النائب مجدى ملك عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، إنه وعدد من نواب المحافظة منهم توحيد تامر وحسين غيتة، انتقلوا فوراً إلى موقع الحادث فور وقوعه، لتقديم العزاء لأسر الشهداء، ومتابعة الاجراءات المطلوبة فى المستشفيات القريبة من الحادث، مطالباً أجهزة الدولة بتفعيل الإجراءات الجنائية وتعديلات قانون الطوارئ.
وكانت مصادر بهيئة الإسعاف بمحافظة المنيا، قالت إنه تم نقل جثث 24 شهيدا إلى مستشفيات محافظة المنيا، ومنها مستشفيات العدوة والمنيا ومغاغة ، وجارى نقل 16 مصاب آخرين، من موقع الهجوم الإرهابى المسلح على أتوبيس الأقباط.
وأضافت المصادر، أن مجهولين أطلقوا النار على أتوبيس يقل عدد من الأقباط، فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف متجه إلى محافظة المنيا، لافتة إلى أن عدد مستقلى الأتوبيس يتجاوز 40 مواطنا، وأن هناك عدد آخر من الجثث جارى حصرها ونقلها.