منذ أيام قليلة استيقظت مدينة مانشستر البريطانية- التى لا تزال فى أحضان الاتحاد الأوروبى- على عملية انتحارية نالت من العديد من المراهقين والأطفال فى حفل غنائى، وتسبب فى مقتل 22 وإصابة العشرات، وهى ليست العملية الأولى التى تستهدف بلدان القارة العجوز، بل بدأت منذ نحو عامين، واشتدت الهجمات ضدهم فى الفترة الأخيرة بعدما شارك بعضهم فى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابى.
ومنذ عام 2015 شهدت العديد من العواصم الأوروبية أعمال عنف دامية، اهتز على إثرها العالم أجمع والتى كان بطلها داعش وذئابه المنفردة، ويسلط "اليوم السابع" الضوء على أبرزها.
ففى فرنسا وقع فى يناير من عام 2015 اقتحام اثنين مسلحين بأسلحة كلاشينكوف مقر صحيفة شارلى إيبدو الساخرة فى العاصمة الفرنسية باريس، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.
وبعد حادث شارلى إيبدو بيومين، قتل أربعة أشخاص بعد عملية احتجاز رهائن فى متجر للأطعمة اليهودية فى باريس "هايبر كاشير"، وأوضحت التحقيقات أن تلك الأعمال، نفذها الأخوين سعيد كواشى وشريف كواشى بجانب أحمدى كوليبالى.
وفى نوفمبر 2015 وقعت أحداث استاد دو فرانس، ومطعم باتاكلان، إذ قامت مجموعة مسلحة بتفجير نفسها فى أماكن مختلفة، واقتحم بعض منهم المطعم الشهير وأطلق النيران وأسر الموجودين.
وفى مارس من عام 2016 وقع انفجاران شديدان فى مطار زافانتيم ببلجيكا، ومحطة مترو بروكسل وقتل فى هذا الاعتداء 32 شخصا.
وفى يوليو 2016 وخلال الاحتفال بيوم الباسيل فى فرنسا وهو عيد وطنى، قام متطرف باقتحام مكان الاحتفال بشاحنة عملاقة ودهس مجموعة من الأشخاص، وتسبب فى مقتل 86 وإصابة 434، وتمكنت الشرطة من تحييده على الفور، وكان الإرهابى المقتول يدعى محمد لحويج بوهلال.
وشهدت مدينة نورماندى الفرنسية فى الشهر ذاته، مقتل الكاهن جاك هاميل البالغ من العمر 85 عاما، كاهن الكنسية الكبرى بتلك المنطقة، إذ قام شخصان باقتحام الكنيسة خلال صلاة واحتجاز من فيها وانتهت بذبح الكاهن.
ومن الأعمال الإرهابية التى جمعها شهر يوليو فى أوروبا، تفجير لاجئ سورى نفسه بالقرب من مهرجان موسيقى فمدينة انسباخ بإقليم بافاريا الألمانية.
كما شهدت ألمانيا أيضا عددا آخر من أعمال العنف، ففى ميونخ قتل الإرهابى على سنبلى 8 أشخاص بعدما أطلق النيران داخل مجمع تجارى، ثم انتحر قبل أن يتم اعتقاله، وفى ديسمبر 2016 شهدت برلين عملية دهس أدت إلى مقتل 12 وإصابة 48 آخرين.
وكانت أولى الهجمات الإرهابية على أوروبا هذا العام هى تلك التى تعرضت لها بريطانيا فى 22 مارس، حيث دهس خالد مسعود (52 عاماً)، وهو بريطانى مسلم، بسيارته عددا من المارة، وطعن شرطياً حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان فى لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.
وأخيراً حادث مانشستر الذى هز العالم منذ أقل من أسبوع، وقام فيه الإرهابى سلمان العبيدى بتفجير نفسه فى قاعة حفلات فى تلك المدينة البريطانية وخلف 22 قتيلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة