70 يوما مرت على هبوط أرضى حدث بالشارع الذى أقطن به، شارع مدرسة الحداد الخاصة بالوارق، والذى أسفر عن تصدعات كبيرة بـ8 منازل تقريبا، تقرر على إثره إصدار قرار بإزالة لـ3 منازل فقط منها.
فى يوم حدوث الهبوط والذى حدث فى تمام الثانية بعد منتصف ليل الخميس 16 – 3 – 2017، تفقد محافظ الجيزة اللواء كمال الدالى الشارع والمنازل صباحا، وكلف لجنة برئاسة المهندس أسامة هدهد لمتابعة المنازل والشارع والأرض وعمل تقرير لمعرفة أسباب الهبوط وعمل جسات للأرض لمعالجة ما تم بها من هبوط لمنع استمراره ومنع حدوث كارثة انهيار المنازل على أصحابها وسكانها.
صباح الخميس استضافتنا إحدى القنوات الفضائية، وكان المحافظ حاضرا "تليفونيا"، وقال إنه ينتظر تقرير اللجنة، وأنه كلف بعمل جسات للأرض لمعرفة أسباب الهبوط وقرر إزالة 3 منازل، كما حدد لنا لقاء بمكتبه السبت 18 / 3 / 2017، نتج عن اللقاء أنه سيعطى كل أسرة 2000 جنيه "ألفان جنيه" لتأجير مكان مناسب للعيش فيه حتى الانتهاء من إزالة المنازل وتسليم الأرض خالية لأصحابها لبنائها من جديد، وقتها سألت المحافظ "إن كان بإمكانه أن يساعد الناس فى البناء؟"، قال إنه سيتواصل مع إحدى الجمعيات لمساعدتهم فى بناء أراضيهم، كما قرر دفع 500 جنيه إيجار شهرى حتى تسليم الأرض لأصحابها خالية والبناء عليها.
تواصلت مع رئيس حى الوراق الأستاذ سامى الخواجة لمعرفة وقت الإزالة، وقد أبلغنى بأكثر من ميعاد، حيث خالف كل ميعاد وعدنى ببدء الهدم فيه، وكان يحضر المنطقة ويدخل مدرسة الحداد الخاصة ويجلس مع مديرها وينصرف دون الحديث للأهالى وطمأنتهم.
حدد رئيس الحى أكثر من ميعاد لبدء إزالة المنازل -الآيلة للسقوط فى أى وقت- ولم يف بوعده حتى حضر العمال آخر شهر إبريل الماضى، وبدأوا فى الهدم لمدة نصف ساعة فقط ثم انصرفوا، علمت بعدها أن صاحب مدرسة الحداد الخاصة تواصل مع أحد المسئولين لإيقاف الإزالة حتى انتهاء امتحانات المدرسة، وفى اتصال آخر مع رئيس الحى، قال إنه أجل الإزالة، وأن بدء الهدم سيتم منتصف مايو، لنفاجأ بعدها بأن الإزالة ستكون على حساب وبمعرفة الأهالى، حيث اتصلت برئيس الحى وقال أن إشارة وصلته من المحافظ أخبرته بأن الإزالة على حساب وبمعرفة الأهالى.
تواصلت مع الدكتورة شادية ثابت عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة والوراق وقالت مشكورة أن اللواء علاء الهراس نائب المحافظ أخبرها بأن الهدم والإزالة ستتم من جانب المحافظة وحى الوراق، الأمر الذى لم يحدث، ثم تواصلت معها مرات عديدة كنت أخبرها بأن شيئا لم يحدث حتى الآن، حتى قالت أن اجتماعا سيعقد مع المحافظ وستطرح الأمر وتعرف الجديد.
الجديد أن شيئا لم يحدث.. فلم نعرف سبب الهبوط، ولم تتم إزالة المنازل الآيلة للسقوط بطريقة هندسية آمنة تحفظ حياة 50 أسرة من سكان باقى المنازل، بل نحن ننتظر كارثة ستقع يوما ما إن لم تتحرك المحافظة.
أنا شاهد على ما يحدث بما أنى أحد سكان الشارع، فالهبوط مازل يحدث، نسمع ليلا أصوات "حصى وطوب" تتساقط من المنازل لا نعرف مصدرها من أى المنازل هى، الشروخ بمنزلى ومنازل ومحلات الجيران فى ازدياد مستمر.
السؤال الذى نطرحه على سيادة محافظ الجيزة: ماذا ينتظر المحافظ .. هل ينتظر وقوع كارثة انهيار المنازل على سكانها بأطفالهم ليحضر مرة أخرى ويأمر بدفن الموتى وتعويض من تبقى منهم ببضعة آلاف بخسة.
أضع كل مسئول أمام مسئوليته أمام الله، وأمام الوطن، وأمام الرئيس الذى كلفهم برعاية أبناء محافظة الجيزة.
وأوجه رسالة لمحافظ الجيزة أين تقرير سبب هبوط المنازل ولماذا لم تأمر بهدم المنازل الآيلة للسقوط، ولماذا لم تعالج الأرض من هبوط مستمر كل يوم ينبئ بوقوع كارثة؟