فازت رواية "اللوز المر" للكاتبة الفلسطينية ليلاس طه بجائزة الكتاب الدولى 2017 الأميركية عن فئة "الأعمال الأدبية: متعددة الثقافات".
وكانت الجائزة وهى فى دورتها الثامنة قد استقبلت أكثر من 1500 مشاركة فى مختلف فئاتها لهذا العام، وتحتفى جائزة الكتاب الدولى التى يرعاها مهرجان الكتاب الأميركى، بمجموعة واسعة من أبرز الأعمال الأدبية والأعمال الواقعية التى تعتبر الأفضل فى فئاتها.
وتتناول الرواية، حسبما كتب محمد الربيع فى مواقع إخبارية، أنها تجرى أحداثها فى العاصمة السورية دمشق التى سادتها الاضطرابات خلال عقدى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، سيرة حياة شابين لاجئين يجدان نفسيهما فى معمعة من الاضطرابات السياسية وأمام خيارات قاسية للتضحية الشخصية.
وأضاف "الربيع" خلال قراءته للرواية أنه أحد الشابين يدعى عمر وهو يتيم فلسطيني، اضطر للنزوح بسبب العنف، لتصبح حياته مرتَهنة لظروف خارجة عن إرادته وأوضاع لا قِبل له بها، وبينما كان يحاول أن يجد لنفسه موطئ قدم فى هذا العالم، إذا بحياته تزداد تعقيداً حينما يقع فى حب ناديا، وهى ابنة الأسرة التى تولت رعايته فى مخيم اللاجئين، وفى خضم حالة الاضطراب وانعدام الاستقرار التى تسود العالم المعاصر، وجد عمر أن عليه أن يتشبث بشىء واحد فقط، ألا وهو ذلك الحب الذى يهبه الأمل ويدفعه نحو الأمام.
ويتابع "محمد الربيع" أن رواية "اللوز المرّ" قصة حب منغمسة فى تاريخ فلسطين وثقافتها، وهى مستوحاة من الأحداث المضطربة التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط وكذلك تاريخ أسرة المؤلفة ليلاس طه، اضطرت ليلاس طه التى ولدت فى الكويت لأب فلسطينى وأم سورية، إلى مغادرة البلاد إثر تعرضها لغزو العراق فى عام 1990. وبالنظر إلى أزمة اللاجئين الحالية التى فجرتها الأزمة الجارية فى سوريا، فقد اكتسبت حكايات عمر وناديا أهمية فائقة وذلك بتجسيدها للصعوبات المشتركة التى يعانيها اللاجئون وإضفائها الطابع الإنسانى على ضحايا الاضطرابات السياسية والعنف.