استمرارا لسياستها المستهدفة لوحدة الصف العربى والخليجى، عرقلت قطر كل مساعى الوساطة لاحتواء الشرخ الذى أصاب البيت الخليجى خلال الأيام الماضية، بعد تصريحات أميرها تميم بن حمد حول دعمه لإيران والإرهاب، إذ تنصلت الإمارة الخليجية الصغيرة من كل الثوابت الخليجية وتمسكت بسياستها الداعمة للإرهاب.
وكشفت مصادر مطلعة، عن أن الدوحة رفضت التراجع عن مواقفها، رغم ما فرضته عليها من عزلة فى محيطيها الخليجى والعربى، ووضعت شروطا معرقلة أمام مساعى الوسطاء خلال الـ24 ساعة الماضية، ومنهم الكويت، لتقريب وجهات النظر واحتواء الأزمة، رافضة الاعتراف بالخطأ فى حق الأشقاء، فى وقت استمرت فيه أبواقها الإعلامية فى سياستها التى تمس الأمن الخليجى.
وكشفت صحيفة الأنباء الكويتية، عن زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس الجمعة، للدوحة وأبوظبى، فى إطار مساعى التهدئة التى بدأتها الكويت لاحتواء الأزمة الخليجية التى ظهرت مؤخرا على خلفية نشر تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد.
والتقى الشيخ صباح الخالد، فى العاصمة القطرية الدوحة، أمير الدولة تميم بن حمد فى قصر البحر، ونقل "الخالد" خلال اللقاء تحيات الأمير الشيخ صباح الأحمد، وحضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أحمد ناصر آل محمد، وعدد من كبار المسؤولين فى وزارة الخارجية.
فى حين لم تذكر الصحيفة فى تقريرها نتائج الجولات المكوكية التى يقودها وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، فى وقت استمرت فيه قطر فى سياستها دون تغيير، فى إشارة إلى تمسكها بالطريق التى اختارتها لتغرد خارج السرب الخليجى والعربى.