بعد أيام من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، والذى تضمن الرؤية المصرية لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب، واعتباره وثيقة رسمية أمام مجلس الأمن.
وبعد ساعات من الغارات المصرية التى استهدفت العناصر المتطرفة، فى دولة ليبيا، تلقت الجماعات الإرهابية ضربة جديدة، حيث أعلنت ما يسمى بـ "أنصار الشريعة" فى ليبيا، عن حل الجماعة، معترفة بالهزيمة أما القوات الليبية.
وشنت المقاتلات الجوية مصرية من طراز "رافال 6" غارات جوية مساء أمس الجمعة، على مواقع تمركزات الإرهابيين فى مدينة درنة، وأعلنت صفحات تابعة للجماعات الإرهابية، مقتل القيادى الإرهابى المدعو "عبد المنعم سالم" الملقب بـ"أبو طلحة" القيادى بما يسمى "مجلس شورى درنة" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابى.
وقال تنظيم حركة أنصار الشريعة المتطرف فى بيان، إن من أسباب حل الجماعة هو "تكاسل" عناصرها عن القتال ضد القوات الليبية فى بنغازى، والتناحر بين مسلحى الحركة.
بيان أنصار الشريعة
وأضافت، إن التفرقة والتشتت بين عناصر التنظيم، هو من أسباب الهزيمة التى تلقها فى ليبيا، داعيا المقاتلين فى البلاد إلى الوحدة مجددا والعمل على توحيد صفوفهم.
وتأسس تنظيم أنصار الشريعة الذى يضم مقاتلين أجانب، فى شهر مايو من عام 2012 بعد الانفصال عن سرايا "راف الله السحاتي" التى شاركت فى تأسيسها وكان أول ظهور إعلامى لها بعدما أقامت ملتقى لها أسمته "الملتقى الأول لنصرة الشريعة" والذى حضرته العديد من الكتائب فى مدين درنة، مصراتة وسرت.
وناشد التنظيم فى بيانه، عناصره بالصبر والثبات والتوحد، لمواجهة ما وصفه بالحرب القوية عليها من قبل القوات الليبية والمجتمع الدولى، قائلًا: "فلترصوا صفوفكم وتجمعوا قوتكم، واحذروا من الفرقة فأنها سبب لكل بلاء".
وتُتهم حركة أنصار الشريعة بتورطها فى عدد من الهجمات وعمليات الاغتيال فى ليبيا ومن بينها الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى بنغازى مما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أعضاء آخرين فى البعثة خنقا.
كما صنُفت من قبل الولايات المتحدة فى 10 يناير 2014 بفرعيها فى درنة وبنغازى كمنظمة إرهابية، كذلك أدرجها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على لائحة الإرهاب فى 20 نوفمبر 2014.
وأشاد التنظيم المتطرف، بحسن معاملة أهالى غرب ليبيا والمناطق التى كان ينتشر فيها مثل درنة ومصراتة، قائلًا: لن ننسى صنيعكم معنا وحسن الضيافة والإيواء فجزاكم الله خيرا".
كما توعد التنظيم المتطرف بقدوم جيل من "جيل جديد" من المتدربين الأطفال، قائلاً: "إن الحروب قد تستنزف جيل التضحى ليحيى جيل التمكين".
ويقود المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبي، عمليات عسكرية تعرف باسم "عمليات الكرامة" ضد حركة أنصار الشريعة المتطرفة، فى مدينة بنغازى منذ مايو 2014.
واختتمت الحركة بيانها: "للأسباب السابقة والوصايا التى قدمناها نعلن للأمة والمجاهدين عامة وأهلنا فى ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميا".