تتوالى ردود الأفعال الدولية الداعمة للدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب وملاحقة المتطرفين الذين يشكلون تهديدًا على الأمن القومى المصرى، وكشف على القطرانى نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، تأييده لما تقوم به مصر من ضربات جوية ضد المجموعات الإرهابية فى مصر وليبيا حتى تتم هزيمتها ودحرها، مؤكدًا تضامنه التام والكامل مع مصر فى مواجهة الإرهاب العابر للحدود والذى يضرب فى مصر كما يضرب فى ليبيا، مشيرًا إلى أن ما تعرضت له بنغازى ولا تزال من إرهاب ليس ببعيد عن أحداث المنيا، حيث المخطط والممول لهذه الجماعات جهة واحدة هدفها ضرب الاستقرار المجتمعى بمصر الكنانة باستهداف مسلميه ومسيحيه، موضحًا أن جهات تسعى لخلق الفتنة بين تركيبات المجتمع المصرى لكن هيهات لهم ذلك.
وأشار القطرانى، فى بيان له، إلى أن مصر باتت رأس الحربة فى مواجهة الإرهاب، موضحًا أن ليبيا على تنسيق تام حيال ذلك، فمشروع الإرهاب بين مصر وليبيا واحد ويتم مواجهته صفا واحدا فوجبت محاربته بكل السبل وبكل حزم.
وعزى نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، مصر وشرفاء العالم والشعوب المحبة للسلام فى الضحايا الذين سقوط جراء الاعتداء الإرهابى الغادر الذى طال الأقباط فى المنيا، داعيا الله أن يقطع دابر المجرمين ويرد كيد الكائدين عن مصر الحبيبة.
يذكر أن على القطرانى نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، أعلن مقاطعته لاجتماعات المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فايز السراج، رفضا اجتماع أعضاء المجلس فى العاصمة طرابلس مع وجود ميليشيات مسلحة تسيطر عليها، وتأكيدًا على تمسكه بمفهوم الدولة الوطنية التى تقوم على مؤسسات قوية وفاعلة.
وكشف نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، خلال اجتماعه الأخير مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التجاوزات الخطيرة التى يقوم بها فائز السراج ومجلسه من قرارات وخطابات تمس الأمن والاستقرار الليبى، وكذلك دول الجوار والذى كان آخرها طلب التدخل الأجنبى.
وسلم على القطرانى، كتابًا رسميًا للأمين العام لجامعة الدول العربية طالب فيه بعدم الانجرار وراء هذه الأفعال التى تساهم فى مزيد من الانقسام والتوتر بالمشهد السياسى الليبى، وتدعو إلى المزيد من الفتنة والتحريض وإراقة الدماء ما بين أبناء الشعب، مستنكرًا كلمة دولة قطر فى القمة العربية الأخيرة فى الأردن وسلّم كتابًا رسميًا للاحتجاج عبر جامعة الدول العربية على تدخلات قطر غير المبررة بالشأن الداخلى الليبى.
وشدد نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، على ضرورة تكافؤ الفرص ما بين جميع الأقاليم ودعم القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر والابتعاد عن الأجندات الأيديولوجية والجهوية للوصول إلى وفاق شامل يساهم فى بناء الوطن.
وأشار القطرانى، إلى إيصال رسائل الدول العربية بضرورة النظر بعين الاعتبار إلى الجهات الشرعية فى ليبيا والمتمثلة فى مجلس النواب والمؤسسات التابعة له، وأن يكون أى اتفاق سياسى هو على مبدأ التكافؤ والتساوى فى الفرص والدعم الكامل للمؤسسة العسكرية.
ويعد نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى على القطرانى من أبرز الشخصيات السياسية الوطنية فى ليبيا، والذى تقدم الصفوف الأولى بالدعوة لمحاربة الإرهاب والتطرف ودعواته ولقاءاته المتكررة مع مسؤولين غربيين لدعم الجيش الوطنى الليبى فى حربه ضد الإرهاب وبناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسستى الجيش والشرطة.
ويتمتع على القطرانى، بشعبية كبيرة فى ليبيا ولاسيما فى المنطقة الشرقية بسبب مواقفه الوطنية الداعمة لمؤسسات الدولة والجهات الشرعية فى ليبيا وفى مقدمتها مجلس النواب الليبى الجهة التشريعية الوحيدة فى ليبيا، إضافة لدعمه الدائم والمستمر للمؤسسة العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر فى حربه على الإرهاب وملاحقته للخوارج.