أكد اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة على تكثيف الجهود لتأمين كافة المواقع الشرطية والمنشآت الهامة والكنائس والأديرة عقب الحادث الإرهابى الأليم الذى وقع الجمعة، وأسفر عن استشهاد 28 قبطيا وإصابة آخرين جراء إطلاق نيران على أتوبيس بمحافظة المنيا.
وشدد مدير أمن البحيرة فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، على أن دور العبادة خط أحمر وأن هناك تأمينا كاملا وإجراءات أمنية مكثفة من قبل قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات وإدارة البحث الجنائى لتأمين كافة كنائس البحيرة والتى يصل عددها ما يقرب من 44 كنيسة بالإضافة إلى أديرة الأنبا بيشوى والسريان والأنبا مقار ودير الباراموس وكنيسة العذراء مريم بمنطقة الأديرة بوادى النطرون، جميعها تنتمى للطائفة الأرثوذكسية فيما عدا الكنيسة الكاثوليكية بمدينة دمنهور.
وأوضح مدير أمن البحيرة، أن المديرية اتخذت كافة الاستعدادات الأمنية لمواجهة كل أشكال الأعمال الإرهابية بجميع مدن ومراكز المحافظة، مشيرا إلى أنه تم الدفع بــ 7 تشكيلات من قوات الأمن والمدرعات المصفحة، بالإضافة إلى الاستعانة بـ25 مجموعة قتالية مسلحة بتسليحات متطورة لتأمين المنشآت الحيوية والكنائس والأديرة القبطية بمنطقة وادى النطرون.
وأضاف مساعد وزير الداخلية أنه تم نشر الكمائن الأمنية المتحركة بالمنطقة الصحراوية بدائرة مركز شرطة وادى النطرون وقسم شرطة النوبارية تحسبا لحدوث أى أعمال إرهابية جديدة.
وأوضح مدير أمن البحيرة أنه تم توجيه تعليماته لخبراء المفرقعات بالتمشيط المستمر للأماكن الحيوية خاصة الكنائس والأديرة والمنشآت الحيوية لتحقيق أعلى درجات التأمين مؤكدا عدم التهاون فى الإجراءات الأمنية، وعدم وقوف السيارات بمحيط الكنائس وتشغيل الكاميرات على أسوارها وبداخلها.
وشدد مدير أمن البحيرة على الضباط والأفراد المعينين لتأمين الكنائس بضرورة اليقظة وتمشيط محيط الخدمات الأمنية وتوسيع دائرة الاشتباه مع الالتزام بالخطة الأمنية التى وضعت لتأمين الكنائس.
لافتا إلى وضع خطة أمنية استباقية لمواجهة الجماعات الإرهابية، من خلال توسيع دائرة الاشتباه الجنائى، والعمل على توجيه عدة ضربات أمنية استباقية للعناصرالإرهابية، خاصة فى المناطق التى تشتهر بالجماعات المتطرفة والخارجين على القانون.
وأضاف مدير أمن البحيرة أن هناك تنسيقا كاملا مع فرع الأمن الوطنى بالبحيرة لكشف هوية المتطرفين والعناصر الإرهابية المتواجده على أرض المحافظة من خلال تمشيط كافة المزارع والمناطق الصحراوية خاصة بمنطقة الدلنجات والتى نجح جهاز الأمن الوطنى فى توجيه أكبر ضربة قاسمة للإرهابين بالمحافظة بعد ضبطه لمزرعة الموت والتى عثر بها على كميات هائلة من الأسلحة والمتفجرات والتى اتخذتها العناصر الإرهابية أوكارا لإيواء وتدريب عناصرها على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة ، وتخزين الأسلحة والعبوات والمواد المستخدمة فى عمليات التصنيع ، وتجهيز هؤلاء العناصر عدة عبوات لاستخدامها فى ارتكاب الحوادث الإرهابية التى كانوا يعتزمون تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
