قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية الجديد: "لست من طالبى المناصب، ولكن الذى يعنينى أن تبقى مكتبة الإسكندرية المؤسسة الثقافية العالمية العظيمة كما هى صرح كبير وعظيم"، مؤكدًا أن أغلى سلعة تصدرها مصر هى السلعة الثقافية وهى المحرك الأساسى للأحداث السياسية وهى المتغير المستقل فى حركة المجتمعات الدولية حاليا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى يعقده الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم، الأحد، لإعلان تسلمه مهام عمله كمدير لمكتبة الإسكندرية فى حضور المدير السابق الدكتور إسماعيل سراج الدين والدكتور محمد البلتاجى، عضو مجلس الأمناء.
وأضاف الفقى، ستكون مهمتى هى أن أبنى على ما شيده الدكتور إسماعيل سراج الدين، وأشار إلى إنه كان قريبا من المكتبة ومشاركته فى العديد من فعالياتها، واستنكر الاتهامات إلى المكتبة بأنها مكتبة النخبة ولا تتواصل مع الشارع المصرى، إلا أنها لديها كل إمكانيات التواصل ولديها كل أدوات التواصل وكانت دائما لها مواقفها الوطنية.
وشدد الفقى على أن الدكتور سراج الدين سيظل الرئيس المؤسس للمكتبة، ومن يأتى فيما بعد فهو يبنى على ما تحقق من نجاح، متقدما التحية إلى "سراج الدين"، مؤكدا على التواصل الدائم معه، وأضاف: "الحياة تعنى الاستمرار والفرد جزء من المؤسسة ولكن المؤسسة هى الأهم وهى الباقية"، موضحا أن اليوم هو انتقال سلس للإدارة وسوف تظل المكتبة تعتز بمديرها السابق، وسأعمل ما يمليه على ضميرى لتحقيق الأهداف العليا للوطن، فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، فمصر فى حالة حرب ضد عدو مجهول يظهر فقط بجرائمه البشعة.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، المدير السابق لمكتبة الإسكندرية: "نحن كمصريين نفخر بمكتبة الإسكندرية القديمة، وأضاف: "شرفت برئاسة مكتبة الإسكندرية إعادة إحياء فكرة المكتبة القديمة"، وأكد على أنه يفخر بتحقيق النجاح خلال 15 عاما الماضية، حيث أصبحت مكتبة الإسكندرية تضاهى المكتبات العالمية مثل مكتبة الكونجرس والمكتبة البريطانية كما أن المكتبة تم بناؤها بسواعد مصرية شابة بمتوسط عمر فى الثلاثينيات، كما أن شباب الثورة قد التف حول المكتبة فى وقت عصيب مر على مصر، مما يدل على إدراك هذا الشباب الثائر لأهمية هذا الصرح الثقافى الكبير.
الدكتور مصطفى الفقى
الدكتور مصطفى الفقى خلال المؤتمر
مؤتمر تسلم الدكتور مصطفى الفقى لمكتبة الإسكندرية