ورحلت سيدة ماسبيرو الأولى وآخر جيل الرواد فى التليفزيون

عرفها الجمهور بصوتها الرخيم ووجها الجاد، الذى طالما أطل علينا به خلال نشرة التاسعة، وعندما تولت المناصب القيادية بالتليفزيون المصرى أثبتت كفاءتها وكان برنامجها "بيت العرب"، الذى قدمته على مدار 20 عاما أحد أهم البرامج الحوارية السياسية التى حاورت من خلاله ملوك وروؤساء الدول العربية.. إنها الإعلامية الكبيرة صفاء حجازى التى رحلت صباح اليوم بعد معاناة مع المرض اللعين.

الإعلامية الكبيرة صفاء حجازى عرفت بصوتها الرخيم ووجها الجاد

رحلت سيدة ماسبيرو الأولى والمرأة الحديدية فى التليفزيون المصرى كما لقبها العاملون بماسبيرو وهى لمن لا يعرفها قد تخرجت فى كلية التجارة من جامعة المنصورة عام 1984 والتحقت بالعمل الإعلامى بعد إعلان قرأته فى إحدى الصحف عن طلب مذيعات، ونجحت فى اختبار الإذاعة المصرية بعد حصولها على حوار مع رئيس الحكومة عاطف صدقى، فيما نجحت كذلك فى تسجيل برنامج مع كامل الشناوى ومصطفى أمين عن سيرة كوكب الشرق أم كُلثوم، وكانت بدايتها فى التلفزيون المصرى مع بدء انطلاق الفضائية المصرية عام 1990 وبعدها سافرت حجازى لتغطية حرب الخليج لصالح التليفزيون المصرى، وقد بدأت صفاء حجازى عملها فى التليفزيون كقارئة نشرة.

وفى عام 2007، مُنعت صفاء حجازى من الظهور على التلفزيون المصرى، على خلفية حملة فى التليفزيون لاستبعاد المذيعات ذوات الوزن الزائد، بعد عملها لمدة 17 عام كمقدمة نشرة التاسعة وفى عام 2008، عانت حجازى من مرض أقعدها عن الظهور فى التلفزيون لمدة عام كامل، تسبب فى فقدانها ما يزيد عن العشرين كيلوجرامًا من وزنها.

ولكن فى عام 2013، تم تعيينها كرئيسة لقطاع الأخبار خلفًا لإبراهيم الصياد، من قبل الإعلامية درية شرف الدين وزيرة الإعلام وقتها، بعد فشل القطاع فى تغطية أحداث كرداسة، لتكون بذلك أول سيدة فى هذا المنصب.

تم تكريم الراحلة أكثر من مرة منها تكريم عام 2015 من قبل اللواء مهاب مميش على جهودها فى ظهور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بمظهر جيد وكان يطلق عليها العاملون فى العاملون فى ماسبيرو لقب «المرأة الحديدية».

الإعلامية الكبيرة الراحلة صفاء حجازى