وزير الخارجية فى حوار لـ"روسيا اليوم": الغارات المصرية على مواقع بليبيا "دفاع عن النفس" وسنحمى الأمن القومى بجميع الوسائل.. لدينا معلومات موثقة عن رعاية دول للإرهاب.. ويرد على مزاعم البشير: مصر لا تتآمر على أحد

الأحد، 28 مايو 2017 05:46 م
وزير الخارجية فى حوار لـ"روسيا اليوم": الغارات المصرية على مواقع بليبيا "دفاع عن النفس" وسنحمى الأمن القومى بجميع الوسائل.. لدينا معلومات موثقة عن رعاية دول للإرهاب.. ويرد على مزاعم البشير: مصر لا تتآمر على أحد وزير الخارجية سامح شكرى خلال حواره لـ"روسيا اليوم"
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن الضربات الجوية المصرية على مواقع فى ليبيا هى دفاع شرعى عن النفس، وفقًا للمواثيق الدولية والأعراف، لأن هناك أدلة دامغة فيما يتعلق بارتباط المواقع المستهدفة بحادث المنيا الإرهابى والحوادث السابقة.

 

وقال "شكرى" فى حواره مع الإعلامية أمل الحناوى، عبر فضائية "روسيا اليوم إنه لا يمكن أن يظل هؤلاء فى مأمن جراء فقد المؤسسات الليبية سيطرتها على الأراضى، والسماح لهذه المنظمات الإرهابية أن تتخذ من الأراضى الليبية ملاذًا آمنًا للتدريب والتنظيم، لدفع محاربين أجانب وغيرهم لعبور الحدود المصرية الليبية، واستهداف المواطنين المصريين الأبرياء.

 

وشدد وزير الخارجية على أن مصر ستدافع عن أمنها القومى بجميع الوسائل المتاحة، ولن تتحدث عن أمور افتراضية فى هذا الوقت، مشيراً إلى أن الحوارات العميقة والكثيفة بين أطراف ليبية وسياسية عديدة بالقاهرة؛ كلها أكدت أن هناك توافقًا ليبييًا حول أهمية الاحتفاظ باتفاق "الصخيرات".

 

معلومات موثقة عن رعاية بعض الدول للإرهاب

 

وشدد وزير الخارجية، على ضرورة أن يطلع مجلس الأمن بدوره فى مكافحة الإرهاب، وألا يغفل الدول التى ترعاه وتوفر له التدريب والتسليح والملاذ الآمن له، مضيفاً أن مصر لديها معلومات موثقة عن رعاية بعض الدول للإرهاب، مطالباً مجلس الأمن بمسائلتها ومعاقبتها، قائلاً "المجتمع الدولى وفى مقدمتهم روسيا وأمريكا عليهم أن يتحدوا لمواجهة الإرهاب، بما لديهم من إمكانيات وأجهزة استخباراتية"، موضحاً أن التنسيق بين روسيا ومصر فى مجلس الأمن يتم بشكل كامل وفى صدارته ملف مكافحة الإرهاب.

 

وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة صياغة المجلس مواقف أكثر وضوحا لمساءلة هذه الدول ومعاقبتها لما تقترفه من دعم لهذه المنظمات المتطرفة، مضيفًا: "ضحايا المنيا أو مانشستر أو كل الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم سببه مرتبط بدول وكيانات محتضنة للإرهاب توفر لهم ساحة لترويج أفكارهم وتدعمهم من خلال وسائل إعلام تبث الكراهية والتحريض وتبرر للإرهابيين أعمالهم".

 

كل الظروف مواتية ليتخذ الروس قرارهم بعودة السياحة لمصر

 

وفيما يتعلق بعودة السياحة الروسية؛ أكد سامح شكرى، أن استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا يصب فى مصلحة مشتركة للبلدين، ولا يوجد ما يمنع عودة السياحة فى مصر، خاصة وأن القاهرة عززت أمن مطاراتها بشكل كاف وفقا للمعايير الدولية وترى أن الظروف مواتية لعودة السياح الروس إليها.

 

وقال إن هناك حوارًا مستمرًا فى هذا الشأن وتعاون مع روسيا لتعزيز القدرات المصرية وتناول أفضل السبل ورفع كفاء الأجهزة المطلعة على هذه المهمة ومصر تتعامل بشفافية كاملة مع الجانب الروسى فى وجود المصلحة المشتركة التى تحافظ على الأمن المصرى الكامل بالمطارات، مؤكداً أن كل الظروف مواتية ليتخذ الجانب الروسى قرارا بعودة السياحة لمصر.

 

عن وثيقة "حماس": العبرة بالسياسات.. وهدفنا إخراج الفلسطينيين من الاحتلال

 

وبشأن موقف مصر من وثيقة حماس، قال إن الوثيقة لها مالها وما عليها ما عليها، ولكن العبرة بالسياسات التى تنتهج وتطبيقها وآثارها فى تحقيق مصلحة الشعب الفلسطينى وألا يكون هناك اى مساس بالأمن القومى المصرى، وليس بما يطرح فى وثائق.

 

وفيما يتعلق بالمصالحة مع الحركة قال إن مصر تعتز دائما بالعلاقة المصرية الفلسطينية والشعب الفلسطينى سواء فى الضفة أو غزة، وتعمل دائما ليخرج الشعب الفلسطينى مما فيه من احتلال وتكوين دولته المستقلة.

 

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بالتنسيق والتعاون مع مصر عسكريا وأمنيا واستخباراتيا فى مسألة مكافحة الإرهاب، بجانب تعزيز العمل المشترك للقضاء على الإرهاب وتم إحاطتها الضربات العسكرية فى ليبيا للدفاع عن النفس، مؤكداً أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يسعى للعمل المشترك للقضاء على الإرهاب وخلق تضامن دولى ضد لاستهداف التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها ومنع اتساع رقعتها.

 

الوزير ردًا على مزاعم البشير: لا نتآمر على أحد ونأمل تجاوز أى خلاف

 

ورد سامح شكرى، وزير الخارجية، على مزاعم الرئيس السودانى عمر البشير بدعم مصر لحركات التمرد، قائلاً إن مصر ليس لها أى مصلحة فى زعزعة استقرار السودان بل على العكس تعتبر أن استقرارها من استقرار مصر، وهناك ارتباط وجدانى بين الشعبين، ومصر لا تتآمر ولا تتدخل فى شئون الآخرين وهذا مبدأ ثابت ومستقر ولن نحيد عنه.

 

وعن مستقبل العلاقات بين البلدين، أعرب "شكرى" عن أمله فى تجاوز أى خلافات وإعادة الأمور إلى نصابها، من خلال العمل المشترك لتعزيز العلاقة على أساس المصلحة المشتركة وتلبية طموحات الشعبين وما يربطهما من علاقات وتاريخ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة