أول مرة دعيت للتلاوة عام 2008 وأخذت أجر 1000 جنيه
سافرت ماليزيا وتركيا 3 مرات
فى مجال الموسيقى والأغانى، قلما ما نجد صوتا فريدا من نوعه، يجذب إليه المستمعين، ويٌطرب أسماعهم، فيطلقوا عليه عبارات المديح والثناء على صوته، لعل أشهرها لقب "كروان"، والكروان، ذلك الطائر المغرِّد طويل الرجلين، الذى عرف فى الأدب العربى بصوته الغّناء.
وبعيدا عن الفن والفنانين والغناء والمغنيين، اختار أهالى قرية النسيمية فى المنصورة، أن يكون لهم كروان خاص، كروان من بينهم، كروان فى فن من نوع آخر، كروان فى تلاوة القرآن الكريم... إنه الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى.
فى حلقة جديدة من سلسلة حوارات أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة، ذهبنا إلى بيت من قراء القرآن الكريم فى محافظة الدقهلية وتحديدًا فى قرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة، لنلتقى بوريث جديد فى دولة التلاوة المصرية، إنه الشيخ السيد، نجل الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى "كروان الدقهلية"، كما يطلق عليه أهالى المحافظة.
يقول السيد الطنطاوى، 26 سنة الحاصل على ليسانس أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر، إنه لم يتربى فقط فى منزل يحب ويحفظ القرآن الكريم، بل إن القرية بالكامل تعشق وتجل العلماء والمشايخ.
فى البداية متى وعلى يد من حفظت القرآن الكريم؟
بدأت حفظ القرآن الكريم وانا فى لم أتعد الخامسة من عمرى، وأتممته فى سن 10 سنوات، وكان والدي هو من يحفظنى القرآن الكريم.
ومتى بدأت تتخذ طريق التلاوة؟
فى الواقع والدى كان يشجعنى على الحفظ والتلاوة، فقط كنت أحب تكرار ما يتلوه والدى باستمرار، لذلك كان يشجعنى، وكانت أول مرة أتلو أمام والدى وأنا فى سن الثانية عشرة، وأثنى عليا وقتها وحفظنى أكثر.
وما أكثر ما تعلمته من والدك فى التلاوة؟
تعلمت منه إتقان الأحكام وحسن الأداء والتصوير للمواقف بما يتناسب مع جلال القرآن، كما تعلمت منه الأدب والتواضع واحترام أهل القرآن، كما أننى دائما ما استشيره فى أى أمر يخص التلاوة
متى أول مرة دعيت للتلاوة فى حفل أو مأتم؟ وأول أجر تقاضيته؟
أول مرة كانت بصحبة والدى فى إحدى المآتم فى عام 2008 وأول أجر تقاضيته كان 1000 جنيه.
وهل دعيت للتلاوة خارج مصر؟
دعيت للتلاوة فى ماليزيا وتركيا 3 مرات، كما أننى تلوت فى أكثر من محافظة
لمن من المقرئين تحب الاستماع ؟
أحب الاستماع إلى الشيخ محمد عبدالعزيز حصان والشيخ راغب غلوش.
من المواقف التى لا تنساها من الجمهور خلال تلاوة القرآن الكريم؟
هناك الكثر من المواقف، لكن أكثر موقف لن أنساه أبدا، حينما كنت فى قرية بقطارس مركز أجا دقهلية، وكنت أقرأ سورة الشورى ودخلت على سيدة كبيرة في السن وأمسكت بالميكروفون وظلت تدعو لى بالتوفيق والقبول والنجاح، وحب الناس لى وأنا لا أنسى هذا الموقف الذى رفع من روحى المعنوية، خاصة وأنه من النادر، بل ربما لم يحدث قط أن تدخل سيدة عزاء الرجال.
بماذا تطمح فى المستقبل؟
أنا دائما أسعى فى تلاوتى لأن أصل إلى قلوب المستمعين، وأرى أنه لن يستطيع أى مقرئ أن يصل لقلوب الجمهور، إلا إذا تلا القرآن الكريم من قلبه أولا قبل لسانه.
السيد الطنطاوى مع والده يستعدان للتلاوة فى إحدى المآتم
السيد عبد الوهاب الطنطاوى مع والده
الطنطاوى الابن مع والده
حوار جانبى بين الطنطاوى الأب والابن فى إحدى المآتم