فى افتتاحية العدد الصادر يوم الجمعة 11 رمضان 1333 هجريا والموافق 23 يوليو 1915، من جريدة السفور، جاء مقال بعنوان "رمضان" يحذر فيها من التراخى الذى أصبح موجودا فى الشارع المصرى عن صيام شهر رمضان.
وتضمنت المقالة الافتتاحية "أنَّا لنرى عدد المفطرين يتزايد بينا عاما فعاما حتى لبتنا نخشى أن لا يصوم فى الجيل القادم أحد من أبنائنا ولا بناتنا اللهم إلا جماعة الدينيين وهم كالشعرة السوداء فى الثوب الأبيض، ولكن جماعة الدينيين ليسوا إلا ذكرانا فقط، فإن ترك لهم إحياء هذه الشعيرة بطلت بهجة المواسم الرمضانية التى يرجع الفضل الأكبر فيها إلى بشاشة النساء وما لنا لا نرجو أن يكون عندنا فى يوم من الأيام دينيات إلى جانب الرجال الدينيين".
وتابعت الجريدة "وإذا كنا أخذنا نشعر بحاجة بناتنا إلى العلم وكنا لا نزال نعتقد بضرورة التعليم الدينى لأمتنا فمن الإنصاف أن نفكر فى إنشاء معاهد لتعليم البنات وجعلهن شيخات".
وفسرت المقالة كلامها ذلك قائلة "يحملنا على التفكير على هذا النحو ما نرى من تراخى الناس فى إحياء الشعائر الدينية فقد كان صوم رمضان إلى عهد قريب عادة مقدسة يستحى أن يجهر جاهر بمخالفتها وقلما نجد اليوم فى دار من دور المدن من يؤدى هذه العبادة، وعجيب أن يكون منا نحن الأمة الجامدة المتمسكة بقديمها فى هذه الرخاوة فى شئون ديننا وفى تقاليدنا أيضا وأخلاقنا".
عدد الردود 0
بواسطة:
متابع
عادت
الأمة الي دينها بداية من سنة 1928