طردت وزارة الخارجية المولدافية، اليوم الاثنين، خمسة من الدبلوماسيين الروس، فى خطوة أثارت غضب رئيس البلاد الموالى لموسكو.
واعتبرت وزارة الخارجية الدبلوماسيين الخمسة أشخاصا غير مرغوب فيهم، وسلمت المذكرة إلى سفير روسيا لدى مولدافيا بعد ظهر الاثنين، بحسب ما صرح مسؤول وزارة الخارجية ارتور ساربو لوكالة فرانس برس دون أن يوضح سبب القرار.
وأكد السفير تلقيه الاشعار إلا أنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتأتى الخطوة وسط توتر بين رئيس البلاد أيجور دودون الموالى لروسيا وحكومته الغربية الميول، وبعد مزاعم بأن دبلوماسيا مولدافياً سلم أسرار دولة الى أحد مسئولى السفارة الروسية.
وأمهلت وزارة الخارجية الدبلوماسيين الروس الخمسة 72 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب الرئيس الذى دان خطوة الحكومة.
وكتب على صفحته على فيسبوك "قامت الحكومة بهذا العمل المشين تجاه السفارة الروسية. أنا غاضب جدا من هذه الخطوة غير الودية التى قامت بها الدبلوماسية المولدافية وأدينها تماما".
ورجح الرئيس أن تكون هذه الخطوة اتخذت ب"أوامر من الغرب، هذه الخطوة لن تمر دون عواقب سلبية".
وكانت أنباء أشارت فى مارس إلى أن أحد مساعدى القائم بالأعمال العسكرى فى السفارة الروسية ألكسندر جرودين، حصل على معلومات سرية من النائب المولدافى السابق يورى بلوبشان الذى اعتقل فى ذلك الشهر ووجهت له تهم الخيانة بعد ظهور تسجيل فيديو اثناء لقائه جرودين.
وتقع مولدافيا بين أوكرانيا ورومانيا وتعانى من انقسام ثقافى ولغوى وسياسى بين الشرق والغرب، حيث دعا دودون فى نوفمبر إلى توثيق العلاقات مع موسكو.
وأعلن دودون هذا العام أنه يرغب فى إلغاء اتفاق الشراكة بين مولدافيا والاتحاد الأوروبى وإعادة العلاقات مع روسيا، فى خطوة دانها السياسيون الموالون للغرب فى مولدافيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة