تقود إسرائيل حملة شعواء ضد منظمة التربية والعلوم والثقافة، التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، بعدما قررت أمس سحب السيادة على القدس الشرقية من دولة الاحتلال الإسرائيلى فى أعقاب التصويت على القرار ب22 صوتا وبمعارضة 10 أصوات.
وفى أول قرار رسمى من قبل الحكومة الإسرائيلية، أعلن وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلى، "إسرائيل كاتس"، إن الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن توسعات استيطانية مهولة على مدينة القدس، لتشمل مستوطنة "معالى أدوميم"، وصولا إلى التجمع الاستيطانى "جوش عتصوين".
وأضاف " كاتس"، للإذاعة العبرية، اليوم الأربعاء، إن أنسب رد على قرار اليونسكو، هو المضى نحو توسعات استيطانية لزيادة أعداد اليهود بالمدينة، حيث أن التوسعات الجديدة تتضمن الامتداد من شرق القدس وحتى جنوبها.
وتابع الوزير الإسرائيلى، إنه يوجد فرصة اليوم أمام اسرائيل كى تقنع ادارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بتأييد ودعم توسيع السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس.
ومن جانبه، قال وزير الاسكان الإسرائيلى، "يوأف جلانت"، إن التوسعات الاستيطانية ستكون جزء لا يتجزأ من السياسة الإسرائيلية فى الفترة المقبلة، ردا على القرار الذى وصفه بإنه لن يكون واقعا على الأرض.
وعلى جانب أخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قرر اليوم الأربعاء، سحب مليون دولار من المخصصات التى تدفعها إسرائيل للأمم المتحدة، ردا على قرار "اليونسكو"، أمس، بسحب القدس من السيادة الإسرائيلية، مؤكدًا إن تل أبيب لا تمد يدها لمنظمة تعاديها.
وأكد "نتنياهو"، خلال الجلسة التى عقدها اليوم الأربعاء، بمقر الحكومة الإسرائيلية فى القدس، إن إسرائيل تدرس اتخاذ العديد من القرارات بعد هذا الإجراء من قبل اليونسكو .
وفى نفس الصدد ، ذكرت الصحيفة الإسرائيلية، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية، استدعت اليوم الأربعاء، سفير السويد لدى تل أبيب لقيامها بالتصويت لصالح القرار الذى تبنته أمس "اليونسكو"، والذى يدعو إلى سحب القدس الشرقية من السيادة الإسرائيلية .
وقالت الصحيفة، إن الخارجية الإسرائيلية، قامت بتوبيخ كارل مجنوس، السفير السويدى بتل أبيب، حيث عبرت الخارجية الإسرائيلية، عن صدمتها العميقة إزاء تصويت السويد للقرار الذى اعتبرته أيضًا ضد إسرائيل.
ومن المتوقع أن تطالب وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميرى ريجيف، بإغلاق مكاتب " اليونسكو" في القدس ، حيث ستعرض طلبها اليوم الأربعاء في جلسة للحكومة.
وزعمت ريجيف، إن لإسرائيل سيادة فى القدس منذ 50 عامًا، ولا توجد هناك حاجة "لمراقبين أمثال الأمم المتحدة" فى العاصمة الإسرائيلية.
يذكر إن لليونسكو مكتب فى مقر الأمم المتحدة، فى حي أرمون هنتسيف في القدس، إلى جانب مكاتب هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO)، ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف.
وتم تأجير المبنى للأمم المتحدة في عام 1967 لمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل والعرب، في أعقاب حرب 5 يونيو 1967.
وتطرقت ريجيف، أيضا إلى دعوى تقدمت بها حركة اليمين "ريجفيم"، التى زعمت أن الأمم المتحدة قامت بتنفيذ عمليات بناء غير مصرح بها فى المجمع فى السنوات الأخيرة، واصفة المزاعم بـ"الخطيرة".
وفي الدعوى التى تم تقديمها للمحكمة المركزية في القدس، تزعم الحركة إن عمليات البناء أجريت من دون تصاريح بناء من بلدية القدس، أو موافقة من دولة إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة