خراف الإرهاب تتجول فى مراعى الكونجرس.. 10 إخوان يطوفون على مكاتب 70 نائبا أمريكيا بعد ساعات من اغتيال عناصرهم لـ3 شرطيين.. الجماعة تحاول صنع أزمة بين البرلمان و"ترامب".. وقيادى يعترف: بعضهم رفضوا لقاءنا

الأربعاء، 03 مايو 2017 06:17 م
خراف الإرهاب تتجول فى مراعى الكونجرس.. 10 إخوان يطوفون على مكاتب 70 نائبا أمريكيا بعد ساعات من اغتيال عناصرهم لـ3 شرطيين.. الجماعة تحاول صنع أزمة بين البرلمان و"ترامب".. وقيادى يعترف: بعضهم رفضوا لقاءنا عناصر الإخوان فى مكاتب نواب الكونجرس الأمريكى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة كبيرة تواجهها جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، فمن جانب بدأت الأمور تهتز على الصعيد الإقليمى، وأصبحت الجماعة ملفوظة عربيا ودوليا أيضا، ووصل الأمر إلى تبرؤ حركة "حماس"، الفرع الفلسطينى لها، من علاقتها بالتنظيم، وهى خطوة تخصم كثيرا من حضور الجماعة حتى لو كانت مناورة متفقا عليها بحسب ما يرجح محللون، بينما يواصل التنظيم وأجنحته المسلحة السيطر فى طريق الإرهاب، دون أن تظهر فى الأفق أى نتائج إيجابية مما كانوا يخططون له.

الجماعة التى أسرفت فى القتل وما زالت تواصل خططها على هذا الصعيد، لم تصل إلى إحداث حالة القلق وانعدام الأمن التى تقود لاهتزاز الدولة ومراكزها المالية والسياسية، ويصنع أزمة بين الشعب والإدارة السياسية، ولم تنشر حالة الخوف والهلع التى سعت للضغط بها على قطاعات من المصريين لقبول خطاب المصالحة ودمج الجماعة فى الواقع السياسى والاجتماعى ثانية، ووصل الأمر إلى تحرك واسع عالميا فى إطار مواجهة الإرهاب، والتنظيمات العنيفة التى تهدد السلم العالمى، وفى القلب منها "داعش" وجبهة النصرة وجماعة الإخوان، وتتابع التصريحات من مسؤولين بارزين فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن ضرورة اتخاذ مواقف حاسمة، وتصفية هذه الجيوب الإرهابية، ما وضع الجماعة أمام مأزق وقلق وجودى حقيقى، ربما لا يكفى لتخفيفه استمرار الدعم اللوجيستى والتسليحى من تركيا، والدعم المالى والإعلامى من قطر، فكان البديل السعى على أصعدة ومستويات أخرى، فى إطار لعبة الجماعة المفضلة، للتضليل ونشر الأكاذيب والمتاجرة بالمظلومية، وتوفير غطاء هادئ لمخططات العنف والإرهاب، ومن هذا المنطلق جاءت زيارة وفد الجماعة للكونجرس الأمريكى.

 

الإخوان تغطى على جريمتها بمحاولة ناعمة لخداع الولايات المتحدة الأمريكية

بعد ساعات من إعلان حركة "حسم" الإخوانية مسؤوليتها عن عملية إرهابية استهدفت دورية أمنية شرق القاهرة، وأسفرت عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة، وإصابة 5 آخرين، فى محيط قسم أول مدينة نصر، سمح الكونجرس الأمريكى لوفد تابع للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، بالتجول على مكاتب النواب يوما كاملا، إذ أعدوا تقريرا عما زعموا أنها "انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر"، بينما اعتبر سياسيون ونشطاء أن هذه اللقاءات تأتى فى إطار محاولات الجماعة الإرهابية للالتفاف على الإدارة الأمريكية، والبيت الأبيض الذى يأخذ موقفا واضحا من دورها الإرهابى فى المنطقة.


10 من خراف الجماعة الضالة يتسولون على أبواب نواب الكونجرس

زيارة الإخوان للكونجرس الأمريكى تمت بغطاء من منظمة شكلتها الجماعة عقب عزل محمد مرسى عن السلطة فى ثورة شعبية عارمة فى 30 يونيو 2013، وأطلقت الجماعة الإرهابية منظمتها فى الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم "المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، مستعيرة اسم الحزب السياسى الذى أسسته الجماعة عقب ثورة 25 يناير، وكانت المنظمة الإخوانية قد أجرت اتصالات مع نواب بالكونجرس الأمريكى خلال الشهور الماضية، سعيا إلى تنظيم زيارة لمقر الكونجرس ولقاء عدد من نوابه، وهو ما تم مؤخرا بتشكيل وفد إخوانى ضم عناصر بالجماعة والتنظيم الدولى، وبعض حلفاء الإخوان ومؤيديهم، من ولايات أمريكية مختلفة، وهم: آيات العرابى، وهانى القاضى، ومحمود الشرقاوى، وفؤاد رشيد، وعمر عوض، وأسامة حسن، وندا الزغبى، وأحمد على، ويحيى المنتصر وأحمد أبو النصر.

وبحسب تصريحات للإخوانى هانى القاضى، رئيس مجلس إدارة المنظمة، لوسائل إعلام إخوانية، فإن الوفد تم تقسيمه لمجموعات عمل، وتجولت كل مجموعة فى دائرة من دوائر النواب، إذ طافوا مكاتب نواب الكونجرس الأمريكى، وزعم "القاضى" فى تصريحاته الموجهة لقواعد الجماعة، أن زيارتهم كانت ناجحة والتقوا خلالها 70 نائبا، لكنه اعترف فى الوقت ذاته بأن عددا غير قليل من النواب رفضوا لقاءهم ولم يبدوا تعاطفا معهم.

 

الإخوان تحاول قطع الطريق على "ترامب" من خلال الكونجرس

الزيارة الإخوانية للكونجرس وسعى عناصر الجماعة للقاء ما تيسر من أعضائه، فى إطار الالتفاف على موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، والسعى لمواجهة رفض "البيت الأبيض" لإرهاب الجماعة، من خلال النفاذ للمؤسسة التشريعية الأمريكية واكتساب مساحة من التعاطف داخلها، استند إلى تقارير ومعلومات مصنوعة بعناية، فى إطار استمرار الجماعة فى لعب دور الضحية والتجارة بفكرة المظلومية، وترويج أفكارها مغطاة بستارة من التقارير والمتابعات التى تدعى الحياد والموضوعية.

وفى سبيل إعداد ملف داعم لتحركات الجماعة، يوفر لها غطاء للتنصل من جرائمها الإرهابية، ولبس ثوب الضحية، استند عناصر الإخوان فى إعداد ملفهم المحمول للكونجرس الأمريكى، لتقارير ومعالجات صادرة عن منظمات حقوقية على صلة بالجماعة، مثل التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والمرصد العربى للحريات، والمنظمة السويسرية لحقوق الإنسان، ومؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، وكلها تجمعات ومنظمات مرتبطة بعلاقات وطيدة مع الجماعة، ويصل الأمر إلى التعاون لمالى والدعم المباشر لبعضها، إضافة إلى تقارير حقوقية دولية من "هيومان رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية "آمنيستى"، وفق الرؤية الموجهة والمسيسة ذاتها. 


منسق حملة "الإخوان إرهابية": الجماعة تحقق خطط أردوغان.. و"حماس" الأداة

فى إطار قراءة الزيارة وتوقيتها وما حملته من تفاصيل، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مؤسسة حملة اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا، إن الإخوان تخطط وتعمل فى الخفاء خلال المرحلة الحالية، ويتم هذا على مستويين، أحدهما يتعلق بمسألة إدراج الجماعة على لائحة التنظيمات الإرهابية، لأن بعد تأجيل إدارة "ترامب" لقرارها بشأن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، أصبح التحدى الأكبر لهم الآن هو تبرئة ساحتهم، وهذا هو السبب الحقيقى فى أن الإخوان، بتوجيه تركيا ووساطتها، أقنعت "حماس" بإصدار وثيقتها السياسية الأخيرة التى تتبرأ فيها من الجماعة الإرهابية، ليس لدعم موقف حماس داخل فلسطين كما يظن البعض، ولكن من أجل أن يستطيع الإخوان كتنظيم، وعلى رأسه "أردوغان" ونظامه، تبرئة ساحته من أعمال العنف، ومن "حماس" المدرجة أصلاً كتنظيم إرهابى منذ سنوات، ومن ثم يجعل مسألة إدراج تنظيم الإخوان على لائحة التنظيمات الإرهابية أكثر تعقيدا.

وأضافت داليا زيادة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المستوى الثانى من تحركات الجماعة الإرهابية، يتمثل فى معاودتها الهجوم على مصر دوليا عبر منصات كثيرة فى أوروبا وأمريكا، ويتم هذا بدعم وتمويل من تركيا وقطر، ومن خلال استخدام منصاتهم وعلاقاتهم السياسية والاقتصادية بكثير من وسائل الإعلام، وآخر خطوات تحرك الجماعة تمثل فى دفعهم للسيناتور الأمريكى ليندسى جراهام، حليفهم القديم ورجل قطر والإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكبر داعمى الأمير الصغير "تميم بن حمد" منذ 2011، والعناصر الموالية لإسرائيل داخل الكونجرس، لمهاجمة مصر وإقناع الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات العسكرية أو خفضها، وهو أيضا من يسهل لهم حاليا عقد لقاءات مع مسؤولين كبار داخل أمريكا للاستمرار فى تشويه مصر.


إرهابيو "البدلة والكرافت" يتحركون بعد ساعات من جريمة أشباههم فى مصر

تجدر الإشارة، إلى أن زيارة عناصر جماعة الإخوان للكونجرس الأمريكى، لتسويق أكاذيب الجماعة وادعاءاتها، جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان حركة "حسم" الإخوانية، مسؤوليتها عن الحادث الإرهابى الذى استهدف دورية أمنية متحركة فى مدينة نصر شرق القاهرة، وأسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة، وإصابة 5 آخرين.

ويُذكر ان حركة "حسم" الإرهابية، إحدى الأجنحة والأذرع المسلحة التى شكلتها الجماعة عقب ثورة 30 يونيو وفض اعتصام الجماعة الإرهابية فى رابعة العدوية خلال أغسطس 2013، وأسسها القيادى الإرهابى السابق محمد كمال، الذى قُتل فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن قبل شهور، وترتبط الحركة بمكتب إرشاد الجماعة داخل مصر، وبعناصر من التنظيم الدولى، ويتم توفير تمويلها المالى وتسليحها من خلال رجلى الأعمال الإخوانين حسن مالك، وخيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة الإرهابية، إلى جانب ما يوفره التنظيم الدولى وأجنحة الجماعة فى بعض البلدان العربية. 

آيات العرابى وعناصر الإخوان فى الكونجرس
آيات العرابى وعناصر الإخوان فى الكونجرس

 

عناصر الجماعة الإرهابية داخل مبنى الكونجرس الأمريكى
عناصر الجماعة الإرهابية داخل مبنى الكونجرس الأمريكى
 
 
 
 
عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى الكونجرس
عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى الكونجرس
 
 
 وفد جماعة الإخوان الإرهابية






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة