مؤسسة الفكر العربى تفوز بجائزة محمد بن راشد للغة العربية

الأربعاء، 03 مايو 2017 02:00 م
مؤسسة الفكر العربى تفوز بجائزة محمد بن راشد للغة العربية مؤسسة الفكر العربى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فازت مؤسسة الفكر العربى بـ"جائزة محمد بن راشد للغة العربية" ضمن فئة التكريم الخاص عن مجمل مبادراتها ومشروعاتها وبرامجها الرائدة فى خدمة اللغة العربيّة منذ تأسيسها فى العام 2000، وذلك على هامش المؤتمر الدولى السادس للغة العربية المنعقد فى دبى برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى.

 

وسلم الجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولى عهد دبى، إلى الأمير سلطان بن خالد الفيصل نيابة عن رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، وشارك فى الحفل كل من المدير العام للمؤسسة البروفوسيور هنرى العويط والدكتورة هنادا طه، مديرة مشروع "عربى 21".

 

وتهدف جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية إلى تكريم المؤسسات والأفراد المبدعين فى مجالات التعليم، والإعلام، والتكنولوجيا، والسياسات اللغوية والتخطيط، والتعريب، والفكر اللغوى ومجتمع المعرفة، فضلاً عن تشجيع المبادرات التى تسهم فى تطوير اللغة العربيّة وتحفيز الشباب على الإبداع والتوسّع فى تعريب الأعمال من ميادين المعرفة المختلفة من خلال الاستفادة من تجارب الثقافات العالمية الأخرى.

 

وينظم المؤتمر المنعقد فى دبى المجلس الدولى للغة العربية، بمشاركة أكثر من ألفى شخصيّة يمثّلون 73 دولة من مسئولين وقيادات عليا وصناع قرار فى المؤسسات الحكومية والأهلية، وممثلين عن المؤسسات الفكرية والثقافية العربية، فضلاً عن عدد من عمداء كليّات الآداب والباحثين والمختصّين والأكاديميّين.

 

ويتخلل المؤتمر الذى يختتم فعاليّاته اليوم الخميس عدد من الندوات وحلقات النقاش والورش التدريبيّة حول كيفية وضع اختبارات اللغة العربيّة وتحليل النتائج، وعرض نحو 718 بحثاً ودراسة فى المجال التربوى، بهدف تبادل الخبرات وبحث المبادرات والمشروعات التى تصبّ فى جهود تعزيز الوعى بأهمّية اللغة العربيّة وكيفية المحافظة عليها، خصوصاً فى ظل "تركيز" الحكومات العربية على هذه الأهداف، كما جاء على لسان على بن موسى، الأمين العامّ للمجلس الدولى للّغة العربيّة.

 

وألقى البروفسور هنرى العويط، المدير العامّ لمؤسسة الفكر العربى، كلمة فى الجلسة الرئيسيّة الأولى للمؤتمر المخصصة لـ"جهود المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد فى خدمة اللغة العربية"، استعرض خلالها أبرز مساهمات المؤسّسة وإنجازاتها على صعيد تعزيز اللغة العربية.

 

وقال العويط إن "المؤسسة تسعى جاهدة إلى الموازنة بين إعداد الدراسات والأبحاث النظرية التى تتوجه بها إلى علماء اللغة وأخصائيّى التربية وصنّاع القرار فى العالم العربى، وإنجاز الأعمال التطبيقية وإنتاج الأدوات العملية التى يستخدمها معلّمو اللغة العربية وتلامذتها، فضلاً عن عقد المؤتمرات التربويّة بمشاركة خبراء ومدرّسين".

 

كما لفت العويط إلى أهمية تقرير "لننهض بلغتنا: مشروع لاستشراف مستقبل اللغة العربية" الصادر عام 2012 فى خدمة اللغة، فهو "يوثّق مجموعة من الدلالات الكميّة والنوعيّة التى تتعلق بمختلف التحدّيات التى تواجهها اللغةُ العربيّة، كما أسفر عن استخلاص خمس عشرة قضيّة أساسيّة، تتمحور حول مناهج التعليم ما قبل الجامعى والتعليم الجامعى، والكفايات اللغوية، واللغة والشباب، واللغة والإعلام، والثنائيّة اللغويّة، ودور المنظومة القانونيّة فى حماية اللغة، ومستقبل اللغة الرقمى.

 

وأضاف العويط أن مشروع "الإسهام فى تطوير تعلم اللغة العربية وتعليمها" أو ما يعرف بـ"عربى21" يعد من أبرز مشروعات المؤسسة، مشيراً إلى أنه "يهدف إلى تأهيل اللغة العربية للاستجابة لتحديات القرن الواحد والعشرين، وإعداد مستخدميها لمواكبة متطلباته، على مستوى التواصل السليم، والتفكير الإبداعى والناقد والخلاق".

 

وتناول العويط، إلى جانب العديد من المؤتمرات التربوية التى نظّمتها المؤسسة خلال السنوات الماضية، المبادرات الأربع المندرجة ضمن مشروع "عربى21"، وهى الدليل الإلكترونى لكتب المطالعة المصنّفة للأطفال والناشئة بناء على المعايير التى وضعتها الدكتورة هنادا طه، و"جائزة كتابى" التى تهدف إلى رفع مستوى جودة كتب الأطفال وتمتاز بإشراك الأطفال والناشئة فى عملية التقييم، ومسابقة "كتاب عربى21" التى تطمح إلى تحفيز تلامذة المرحلة الثانويّة على الكتابة الإبداعيّة، فضلاُ عن مشروع "أداة تقييم القراءة المبكّرة" التى صمّمت لقياس مهارات التلامذة القرائيّة من صفّ الروضة حتى الثالث الابتدائى.

 

وحذر العويط من "المخاطر الجسيمة التى تتهدد اللغة العربية"، مشدداً على ضرورة "بذل المزيد من الجهود على صعيد النهوض بلغة الضاد، فهو واجب قومى عام ومسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدول العربيّة والمنظمات الأهليّة والأفراد، وجامعة الدول العربيّة، ومنظّمة الألكسو، والمجامع اللغويّة، ومراكز الدراسات والأبحاث، والجامعات، ووسائل الإعلام".

 

يذكر أن مؤسسة الفكر العربى كانت قد فازت بعدد من الجوائز العربية والعالمية تقديراً للجهود التى تبذلها فى مجالات الفكر والثقافة والتنمية وتعزيز ثقافة الحوار، أبرزها "جائزة المعرفة لعام 2016" التى تمنحها قمّة المعرفة فى دبى، وجائزة "غوسى العالمية للسلام 2013"، وجائزة "جبران خليل جبران للروح الإنسانية 2012" من المعهد العربى الأميركى فى واشنطن. كما كرم الملتقى الإعلامى العربى صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسّسة عام 2012 فى الكويت، وكرّمت مجلة "العربى" المؤسسة عام 2014 على هامش ملتقاها السنوى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة