لا تزال أصداء الضربات الجوية المصرية ضد معسكرات الجماعات الإرهابية بليبيا، تترد فى كافة الفئات والطبقات الشعبية والأوساط السياسية والإعلامية، وذلك بعد تصريحات للجانب الليبى حول استمرار التنسيق مع القوات المسلحة المصرية، فى ضرب تمركزات الإرهابيين.
وتعد قضية الأمن القومى، أحد ركائز العمل للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وذلك نظرا لوضع المنطقة فى السنوات الأخيرة ، ويبقى السؤال إلى متى تستمر الضربات الجوية على المعسكرات الإرهابية سواء داخل مصر أو خارجها، حيث يؤكد العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن القيادة العامة لديها هدف واستراتيجية واضحة، وهو استهداف أى معسكرات إرهابية تهدد الأمن القومى.
وفى رده على سؤال حول استمرار الضربات الجوية ضد تجمعات الإرهابية فى الإتجاه الغربى، مؤكدًا أن القوات المسلحة تعمل على الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وأن الضربات الجوية الأخيرة نجحت فى استهداف الأهداف المخطط لها.
وفى سياق متصل، يقول اللواء ناجى شهود، نائب مدير المخابرات الحربية الأسبق فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية تنسق دائما قبل أى عملية عسكرية أو جوية مع البلد التى ستجرى على أرضه تلك العمليات، لذلك فهى نسقت مع الجانب الليبى، قبل ضرب درنة والتجمعات الإرهابية.
وأوضح شهود، أن مصر تحترم حقوقها ومعاهداتها واتفاقياتها إلى نهاية المطاف ، و لا تتم اى عملية الا بالتنسيق مع الجانب الليبى، ولكنها فى نفس الوقت ، تعلم ماهية كل قوى على الأرض، ولذلك فهى فى تنسيق مستمر مع الجانب الليبى.
وأشار شهود إلى أن الضربات مستمرة إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا، مؤكدا أن المعدلات تتغير وفق خطة المعلومات ، ويتم تحديثها دائما باماكن تجمعات الارهابيين وتحركاتهم وعند تحديد معاقل جديدة سيتم استهدافها مرة أخرى، قائلا:" طالما التهديد قائم ستظل الضربات قائمة ويمكن أن تتوقف شهر او شهرين ولكنها ستتوقف نهائيا متى توقفت التهديدات.
ومن جانبه، أكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الضربة الجوية ضد المعسكرات الإرهابية ، نجحت بنسبة 100 %، وأن القوات المسلحة لن تتأخر فى ضرب أى أهداف تهدد الأمن القومى المصرى.
وأشار "العمدة" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن مصر لديها جيش يحميها، ولن يفرط فى شبر فيها، ويعمل دائما على التطوير فى تسليحه وعتاده، حتى يكون جاهزا أمام أى تحديات.
ويذكر أن القوات المسلحة المصرية أصدرت بيانا منذ ثلاث أيام عن الضربة الجوية الأخيرة ضد المعسكرات الإرهابية فى ليبيا أكدت فيه أنه انطلاقا من دور القوات المسلحة الرئيسى فى تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى، وبتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة نفذت القوات الجوية عددا من الضربات المركزة نهارا وليلا استهدفت عددا من العناصر الإرهابية داخل الأراضى الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام.
وأسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتى شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف عددا من المواطنين بمحافظة المنيا.