مخطط الإرهابيين يبدأ من ليبيا.. 4 عمليات نفذتها عناصر قادمة من الحدود الغربية والبداية "كمين الفرافرة" وصولاً لـ"أتوبيس المنيا".. قائد "أنصار بيت المقدس" أنشأ خط تسفير "الدواعش" وتدريبهم فى معسكرات طرابلس ودرنة

الثلاثاء، 30 مايو 2017 03:04 م
مخطط الإرهابيين يبدأ من ليبيا.. 4 عمليات نفذتها عناصر قادمة من الحدود الغربية والبداية "كمين الفرافرة" وصولاً لـ"أتوبيس المنيا".. قائد "أنصار بيت المقدس" أنشأ خط تسفير "الدواعش" وتدريبهم فى معسكرات طرابلس ودرنة داعش - أرشيفية
كتب محمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

– "التنظيم" دعم خلاياه فى مصر بـ70 ألف دينار و21 بندقية آلية ومدفعين وقذائف آر بى جى وجرينوف بيكا و10 قذائف مدفع هاوزر
 

خطورة تهديد الأمن القومى المصرى من الحدود الغربية؛ بدأت منذ أكثر من 3 سنوات مع سيطرة المليشيات المسلحة على عدة مناطق عبر تجارة الأسلحة، والمخدرات، لتوفير الأموال، مع دعم دولى لهذه العناصر الإرهابية من دول داعمة للإرهاب، فأصبحت ليبيا مأوى العناصر الإرهابية الهاربة، خاصة للجماعات التى لم تجد لها مكانًا فى سوريا فانتقلت إلى ليبيا، عن طريق تركيا، لبدء مخطط وُضِعَ بالاشتراك مع جماعات التكفير، والإرهاب، وأجهزة مخابرات دولية.

 

وتلقت العناصر الإرهابية خلال السنوات الثلاث الأخيرة تدريبات عسكرية مكثفة بمعرفة أجهزة خارجية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن فى مصر و التسلل عبر الحدود الغربية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصريين مع تهريب أسلحة وأموال لعناصر تم تجنيدها فى الداخل بمعرفة الجماعات الإرهابية.


 

تنظيم أنصار بيت المقدس يبايع "أبو همام الأنصارى"
 

البداية كانت مع إعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس"، مبايعة "أبو همام الأنصارى"، على الولاء والسمع والطاعة فى 13 نوفمبر عام 2014، وإعلان عناصر التنظيم انضمامها إلى تنظيم "داعش" ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادى، وفى ذات الوقت أعلن تنظيم "داعش" الانتهاء من تشكيل فرع فى ليبيا بمدينة درنة تحديدًا، وأعلن البغدادى إنشاء 3 فروع فى ليبيا: برقة فى الشرق، فزان فى الصحراء جنوبا، وطرابلس فى الغرب.

 

وعقب ذلك كلف أبو همام الأنصارى كوادر التنظيم باستقطاب عناصر جديدة، وإعدادهم أيديولوجيا وفكريا وبدنيا، مع التعهد بتمويل جميع العمليات وتوفير الدعم اللوجستى، وكلف كل من محمود محمد محمود أحمد بدوى واسمه الحركى "أبو موسى"، وحسين على يوسف الشبراوى واسمه الحركى "أبو قرة"، ورأفت أحمد حافظ محمد واسمه الحركى "شاهين"، وأحمد السيد عبد الجابر، بتكوين خط تسفير لعناصر التنظيم المستقطبة حديثا للالتحاق بمعسكر التنظيم بدولة ليبيا الذى تولى مسؤوليته عضو التنظيم سلمى سلامة سليم سليمان، وشهرته سلمى المحاسنة، والذى قام بإنشاء معسكر بمنطقة قصر أبوهادى بمدينة سرت الليبية، لتدريب عناصر التنظيم والعناصر المستقطبة حديثا على استخدام كل الأسلحة بكل أنواعها وحرب العصابات والمدن، وتدريبهم على طرق إعداد المتفجرات لتجنب الرصد الأمنى، تمهيدا للدفع بهم داخل البلاد لارتكاب عمليات إرهابية، كما تولى سلمى المحاسنة تكليف عضو التنظيم حمزة أسامة بتوفير أماكن لإيواء أعضاء التنظيم.


 

معسكر التدريب فى مدينة سرت الليبية
 

كما تولى عضو التنظيم صبرى خليل مسئولية تسفير عناصر التنظيم لمعسكر التدريب فى مدينة سرت، لإعداد عناصر التنظيم بدنيا وعسكريا من خلال التدريب على استخدام كل أنواع الأسلحة والمتفجرات وحرب العصابات، تمهيدا لعودتهم للبلاد لارتكاب عدد من العمليات الإرهابية التى تستهدف ضباط وأفراد القوات المسلحة والداخلية والمنشآت العسكرية والشرطية الهامة، بالإضافة إلى الأكمنة الثابتة والمتحركة، كما قام قيادى التنظيم أبوهمام الأنصارى بإعادة هيكلة عناصر التنظيم إلى مجموعتين إحداهما بمنطقة الوادى والثانية بشمال سيناء.

 

بداية خطورة سفر عناصر التنظيم إلى ليبيا بدأت من حادث استهداف كمين الفرافرة فى شهر يوليو 2014، والتى نفذتها خلية قيادى التنظيم هشام على عشماوى، ضباط القوات المسلحة السابق، الذى قام بتقسيم عناصر المجموعة إلى 3 مجموعات، لتجنب الرصد الأمنى على أن تضم 3 مناطق هى المنطقة المركزية، ومنطقة الإسماعيلية والشرقية، والثالثة منطقة الصحراء الغربية، على أن تعمل كل مجموعة منفصلة على المجموعة الثانية وتنفيذ عمليات مستقلة، وتمكن من الهروب إلى ليبيا مرة أخرى عقب تنفيذ حادث كمين الفرافرة.

 

ومع تضييق الخناق على العناصر الإرهابية فى سيناء، وتمكن الأجهزة الأمنية من القاء القبض على العديد من العناصر الإرهابية ومقتل البعض الآخر خلال عمليات للقبض على هذه العناصر، لجأت العناصر الإرهابية للسفر إلى ليبيا لتتمكن من التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية من خلال التواصل مع بعض العناصر التابعة للتنظيم والتى يتم استقطابها.


 

إعلان "داعش" إنشاء خلايا فى ليبيا
 

ومن خلال الرصد تبين أن أخطر العمليات الإرهابية التى استهدفت المواطنين المصريين المدنين، بدأ التخطيط لها من ليبيا، بدعم مالى ولوجيستى، ومشاركة عناصر إرهابية فى ليبيا، من خلال التواصل والتنسيق المباشر مع عناصر تابعة للتنظيم داخل مصر، والتى تتولى عملية الرصد وتحديد الأهداف، والمشاركة فى ايواء العناصر الإرهابية وتأمين الطرق قبل وبعد تنفيذ العمليات الإرهابية.

 

وعقب 3 شهور فقط من إعلان داعش عن إنشاء خلايا فى ليبيا، ومبايعة تنظيم انصار بيت المقدس لتنظيم داعش، وتحديدا فى فبراير،2015 بدأت أولى العمليات الإرهابية التى استهدفت المسيحيين من خلال عناصر فى ليبيا هى ذبح 21 مصريا فى ليبيا.

 

وكشفت اعترافات المتهم الثالث محمود عبد السميع محمد وشهرته "محمود السمالوسى" فى تحقيقات نيابة أمن الدولة فى قضية داعش مطروح، بانضمامه بالانضمام على تنظيم داعش الإرهابى والذى يقوم على تكفير الحاكم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، مشيرا إلى أنه التحق بتنظيم داعش بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية بمعسكراته ومشاركته فى عملياته العدائية.


 

​تدريبات عسكرية والتسلل عبر الدروب الصحراوية
 

وقرر المتهمون فى اعترافاتهم بتلقيهم تدريبات عسكرية تضمنت التدرب على التصويب باستخدام أسلحة نارية آلية، وسفر عدد منهم إلى ليبيا لتلقى تدريبات عسكرية مماثلة، وذلك عن طريق التسلل من خلال الدروب الصحراوية للالتحاق بتنظيم داعش، حيث تلقوا وآخرين فى أحد معسكرات التنظيم بصحراء مدينة سرت الليبية تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية والثقيلة، وأدوا البيعة لوالى التنظيم بليبيا المكنى "أبو عبد العزيز".

 

كما كشفت اعترافات المتهم إسلام محمد أحمد فهمى بالسفر إلى ليبيا والانضام لجماعة أنصار الشريعة -التى بايعت تنظيم داعش لاحقاً- بمعسكرها بمدينة درنة، حيث تلقى تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة الثقيلة، وعقب عودته تولى مسئولية الجماعة خلفا للمتهم الثانى الذى تم ضبطه، وأشار إلى أن المتهم الأول تمكن من إلحاق 3 عناصر بتنظيم داعش بليبيا للتدريب والعودة للبلاد لتنفيذ العمليات العدائية.

 

وأضاف بأنه التقى المتهم الثالث فى غضون شهر أغسطس 2015، إذ أعلمه الأخير أنه التحق بدوره بتنظيم داعش بليبيا، وتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة النارية، فضلا عن احتجازه واحد من المصريين الواحد والعشرين الذين أعدمهم التنظيم فيما بعد، وأن المتهم الثامن كان من ضمن الفريق الذى تولى إعدامهم وظهر ملثما بالمقطع المصور، مشيرا إلى أن القصد من ارتكاب تلك الواقعة كان استدراج الجيش المصرى لقتال عناصر التنظيم بليبيا.


 

العملية الثانية التى استهداف المسيحيين هى استهداف الكنائس الثلاث
 

وكشفت اعترافات المتهم وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز- اسم حركى "كريم"- فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أنه تلقى تدريبات خلال انضمامه للتنظيم بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا مهاجمته وآخرين الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، كما اعترف بتمويله هذه الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية.كما كشفت اعترافات المتهم على تولى قياديين من تنظيم "ولاية طرابلس " هما الحركيين "أبو نافلة السعودي"، "عبد الله التونسي"، "شبل"- الوافدين من الجماعة المسماة "ولاية طرابس" بليبيا، مسئولية تدريب المستقطبين الجدد للتنظيم على كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ورفع لياقتهم البدينة، واضطلع الحركى "عماد"بتدريبهم على الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المبانى والكمائن الشرطية، متخذين من منطقةٍ صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج معسكرًا لهم.


 

التمويل وتوفير "داعش" الأسلحة
 

كما كشف عن تمويل عناصر التنظيم بأموال وأسلحة من تنظيم داعش فى ليبيا، وكشفت الإعترافات عن تلقى الخلية الإرهابية أموال تقدر بـ70 ألف دينار ليبى، وأسلحة نارية وذخائر عبارة عن 21 بندقية آلية، ومدفعين وقذائف آر بى جى، ومدفع جرينوف، وآخر بيكا، و10 قذائف مدفع هاوزر، هُربت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاءٌ من جماعة ولاية طرابلس بدولة ليبيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة