يرى عدد من أعضاء مجلس النواب، أهمية كبرى للاجتماع المزمع عقده فى العاصمة الجزائرية الشهر المقبل، بحضور وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، من أجل حل الأزمة الليبية، مؤكدين أن هذا اللقاء سيضع تصورًا ورؤية مشتركة لدول الجوار الليبى من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف فى ليبيا والعمل على عودة الاستقرار لطرابلس.
وأعلنت السلطات الجزائرية، أن وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس، سيجتمعون يومى 5 و6 من يونيو المقبل، بالجزائر العاصمة، لإعداد "تقييم للوضع فى ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسى والأمنى".
يقول محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن الاجتماع الذى أعلن عنه لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، فى العاصمة الجزائرية يونيو المقبل، يمثل تحركا إيجابيًا حيث تمثل مجموعة الدول المشاركة فى الاجتماع حدود دولة ليبيا.
وأضاف العرابى، أن الوضع فى ليبيا يمثل مشكلة مزمنة وهناك صعوبات بالغة تواجه طرابلس فى رحلتها نحو العودة إلى الاستقرار لذا كان لابد من التشاور بين الدول الثلاثة، لوضع رؤية وتنسيق سياسى واحد فى مواجهة الإرهاب والتطرف داخل ليبيا، والعمل على إعادة الأمور لنصابها الصحيح.
وأكد العرابى، أن هناك مستجدات كثيرة تتعلق بالأوضاع فى ليبيا على أرض الواقع، وبالتالى سيكون محور اللقاء بين وزراء الخارجية هى كيفية التغلب عليها من أجل تحقيق الاستقرار فى منطقة شمال إفريقيا.
من جانبه قال أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن هذا الاجتماع ينبغى أن يشمل عدة قضايا هامة، بالإضافة إلى القضية الليبية، وعلى رأسها تشكيل تحالف شمال أفريقى، يكون هدفه الاتفاق على رؤى محددة لحماية الأمن القومى لدول شمال أفريقيا، ويزيد من مرحلة التوافق السياسى بين هذه الدول، وزيادة التعاون خلال الفترة المقبلة.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن هذا الاجتماع سيصل لحل سياسى شامل للأزمة الليبية تضمن عدم وجود أى تدخل اجنبى، موضحا أن أى حل سياسى يتطلب قوة عسكرية لإجبار المليشيات الإرهابية على الاستسلام، موضحا أنه بعد الضربة المصرية للإرهابيين فى ليبيا، أعلنت بعد الحركات الليبية حل نفسها من بينها تنظيم الشريعة.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن الأزمة الليبية لا تهدد مصر فقط، ,لكن تهدد أيضا تونس والجزائر، وبالتالى فإن أى توافق بين هذه الدول سيساهم بشكل كبير فى حل الأزمة الليبية، وإنهاء حالة النزاع الداخلى.
فيما دعا محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، الدول الثلاث المشاركة فى اجتماع وزراء الخارجية فى يونيو المقبل، إلى ضرورة تشكيل كيان موحد يكون هدفه تبادل الرؤى والأطروحات السياسية حول القضايا التى تهدد المنطقة، والوصول لحلول توافقية حول الأزمة الليبية المستمرة منذ عدة سنوات.
وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، أن هذا الاجتماع سيكون غاية فى الأهمية، لأن الثلاث دول هم المهددان بشكل كبير من حالة النزاع التى تشهدها الأراضى الليبية خلال الفترة الحالية، وبالتالى فإن استمرار هذا الصراع يهدد الأمن القومى للثلاث دول.
وأشار عضو ائتلاف دعم مصر، إلى ان هذه الاجتماع سيعزز التعاون بين الثلاث دول، داعيا لتشكيل تحالف سياسى وعسكرى بين الثلاث دول، و ضم دول أخرى من شمال أفريقيا، ويكون هناك اجتماعات دورية بين قيادات تلك الدول هدفها زيادة التعاون السياسى والاقتصادى والعسكرى.
وكان الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن على الشريف، أكد إن الاجتماع يأتى فى إطار مواصلة التشاور بين الجزائر ومصر وتونس يجتمع وزراء الشئون الخارجية، السادة عبد القادر مساهل، وسامح شكرى وخميس الجيهناوى يومى 5 و 6 يونيو المقبل بالجزائر العاصمة لإعداد تقييم للوضع فى ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسى والأمني".
وأضاف المسئول أن الوزراء الثلاث سيعدون "تقييما للجهود التى يبذلها الليبيون أنفسهم ودول الجوار وأعضاء المجتمع الدولى الآخرين وكذلك تلك المبذولة فى إطار هذا التشاور الثلاثى الرامى إلى مرافقة الأطراف الليبية على درب التسوية النهائية للازمة التى تضرب هذا البلد الشقيق والجار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة