بدأ موسم حصاد الخوخ السيناوى فى محافظة شمال سيناء، رافعا راية التحدى والبقاء فى موسمه الجديد من مزارعه المنتشره فى نطاق مركزى "الشيخ زويد"، و"رفح"، بشمال سيناء.
مشهد وصول التجار لشمال سيناء، ونقل ثمار الخوخ من سوق "الماسورة" أشهر سوق شعبى لبيع أمير فواكه سيناء الذى لم يغب هذا العام، وأشعل نار أسعاره تراجع إنتاجه وجودة ثماره.
وقال أحمد سالم أحد المزارعين: "أسعار الخوخ هذا العام جبرت خاطرنا فسعر الكيلو من 5 إلى 7 جنيهات فى السوق من المزارع للتاجر، وأن هذه الأسعار تعتبر جيدة قياسا بما مضى من سنوات سابقة، ولكنها لا تقارن بمستوى تراجع كميات الإنتاج".
وتابع "محمد عيد"، أن ثمار الخوخ تنضج فى أواخر إبريل من كل عام، ويبلغ الموسم ذروته خلال الفترة من 4 حتى 25 مايو من كل عام، ويتم قطف الثمر كل يوم بعد الظهر، وساعات الصباح الأولى، ونقله للسوق فى أقفاص وبيعه عن طريق الدلال على تجار يأتون من محافظات مختلفة لشراء الخوخ وإعادة تعبئته فى كراتين صغيرة ونقله للأسواق فى المحافظات المختلفة.
وتابع قائلا: "إن موسم الخوخ يعتبر باب رزق وخير للجميع، فالمزارع يستفيد، وكذا التاجر، إضافة لكم العمالة من يصلون للعمل فى جنى المحصول وتعبئته وهم من الشباب، وهو ما يؤكد أن الإرهاب لن يثنينا عن مواصلة الحصاد وجنى ثمار المزارع.
وقال "أحمد جمعان" أحد أهالى منطقة الماسورة برفح، إن سوق الماسورة هو أشهر وأكبر أسواق الخوخ فى سيناء، وكان فى الماضى يشغل بشكل عشوائى ميدان قرية الماسورة الواقعة غرب مدينة رفح على الطريق الدولى العريش رفح، حيث يحضر من كل أنحاء مناطق زراعة الخوخ المزارعين يحملون إنتاجهم فى سيارت نصف نقل، وعلى عربات كارو لبيعها على التجار، ومنطقة ميدان الماسورة تنتظر السوق كل عام فهو يحقق لسكانها رواجا اقتصاديا، خلاله يتم تأجير المحلات والمساكن والأسوار للتجار وتأجير قطع أرض لبناء عشش لتجميع الإنتاج، إضافة لأزدياد حركة البيع والشراء فى المحلات والمقاهى المختلفة، وتشغيل الشباب وسيارت النقل.
وأضاف "السوق هذا العام ابتعد عن الميدان وعقد فى منطقة قريبه منه، وتراجع عدد التجار قياسا بالأعوام السابقة، ومشهد السوق لم يختف فالتجار متواجدون والعمال وحركة البيع والشراء".
وأوضح محمود سعيد أحد تجار الفواكة بسوق العبور بالقاهرة، أنه يحضر فى موسم حصاد الخوخ كل عام منذ 20 سنة مضت ولازال حيث يقيم فى منطقة الماسورة برفح طوال شهر مايو، وهو شاهد على تطور إنتاج الخوخ وتراجعه، لافتا أنهم كانوا قبل 7 سنوات ينقل التاجر الواحد نحو 5 أطنان من الخوخ وعدد التجار يزيد عن ال200 تاجر، وخلال السنوات الأخيرة تراجعت أعدادهم.
وأضاف سعيد أنه توجد أسواق فرعية تنتشر على طول الطريق الدولى فى مناطق سادوت، وأبو طويلة، والشيخ زويد، والشلاق، والجورة، وفيها تجار ويحضر إليها مزارعون وهى أسواق اختفت هذا العام.
وأشار محمد سعد تاجر فواكه من أبناء الصعيد إلى أن الأقبال على البيع فى الأسواق التى يصدرون الإنتاج اليها، لافتا أنه يتم بيع الكيلو فى تلك الأسواق بأسعار تتراوح ما بين 12 إلى 20 جنيها، وهو هامش ربح جيد فى مقابل المعاناة التى يتكبدها التجار فى السفر والتنقل ومخاطر يتعرضون لها.
وأوضح "على رحمى" سائق سيارة نصف نقل، أنه يقوم بتحميل سيارته بالإنتاج ويتحرك بها فجرا من رفح فى طريقه لسوق العبور الرئيسى بالقاهرة، والرحلة تستغرق نحو 9 ساعات فى حين كان قبل 4 سنوات، لا تستغرق الرحلة سوى 4 ساعات بسبب إجراءات التفتيش والانتظار على المعديات على قناة السويس وهو ما يسبب أيضا ضرر بمحصول الخوخ.
وأبدى "عودة سليم" أحد المزارعين فى رفح حزنه على ما مضى من أيام يقول: "كان فيها الخوخ فعلا أمير"، مشيرا إنهم فى الماضى يتحركون بأريحيه فى مزارعهم ويرعونها ويحصلون منها على إنتاج أعلى.
من جانبه قال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أن محصول الخوخ فى شمال سيناء من اهم محاصيل فواكه سيناء المميزة إلى جانب الكانتلوب والكلمنتينا، والخوخ السيناوى له اسمه فى السوق وكان فى سنوات سابقة يصدر إنتاجه لدول الخليج، عن طريق الأردن ويلقى إقبال هناك.
وأضاف أن المنتج الحالى يتم نقله للأسواق المصرية بمختلف المحافظات عن طريق التجار، والتراجع فى الإنتاج هذا العام فعليا لوجود عدد قليل من المزارع فى مناطق عمليات أمنية، وتابع قائلا إن مديرية الزراعة تستقبل طلبات المزارعين لحصر الأضرار التى لحقت بهم ويتم تسيير لجان حصر لكافة الأضرار وعمل بيان تقديرى بالخسائر بها ورفعها لجهات الأختصاص المختلفة لصرف التعويضات.
الخوخ السيناوى
إنتاج الخوخ
تجهيزه للبيع
إنتاج
تجهيزه للنقل
منتج الخوخ
خوخ سيناء
الخوخ السيناوى المميز
شباب يعملون
عرضه للبيع
نقله على عربات كارو
العمل فى التعبئة