أزمة بين "الزراعة" والمزارعين بسبب رفض استلام القمح بالإسكندرية

الخميس، 04 مايو 2017 08:26 م
أزمة بين "الزراعة" والمزارعين بسبب رفض استلام القمح بالإسكندرية صوامع القمح بالعامرية
الاسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت محافظة الإسكندرية مؤخرا، أزمة بين المزارعين ومديرية الزراعة بالإسكندرية، بسبب رفض كميات من القمح الذى يتم توريده من المزارعين، حيث شكا المزارعون والفلاحون قرى بنجر السكر غرب الإسكندرية من رفض كميات من محصول القمح وعدم قبول توريده إلى الصوامع، إضافة إلى عدم وجود صوامع قريبة من القرية تسمح بنقل القمح إليها، وأن أقرب شونة إلى القرية على مسافة 50 كيلومترا مما يعرض المحصول إلى التلف والسرقة.

يقول أنور القاضى، أحد مزارعى قرية بنجر السكر (19)، إنه قد تم رفض كميات القمح تصل إلى نحو 100 طن من المزارعين، موضحا أن أقرب شونة لتوريد القمح تبعد عن القرية مسافة 50 كيلو، وأضاف قائلا: "قررت أن أزرع غلة حبا فى مصر وحرصا على بلدى فهل يكون هذا جزائى "

وشكا من أن المحصول الذى قام بحصاده أصبح متروك ومهمل لا يعرف أين يورده، متسائلا: أين أذهب بالمحصول؟، وأشار إلى أنه تقدم بشكوى إلى مديرية الزراعة بالإسكندرية دون جدوى، وقمنا بمخاطبة رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية للتدخل فى حل الأزمة.

من جانبه شكا الحاج إبراهيم صبرة، أحد المزارعين من أهالى قرى بنجر السكر، من استغلال الجمعية الزراعة بالقرية للفلاحين، وقال إن الجمعية تستغل حاجة الفلاحين للحصول على التقاوى والكيماوى وتشترط توريد القمح من خلالها وهو ما يبخس بحق الفلاح وقيمة الربح الخاصة به فى حالة قام بتوريدها إلى الشونة مباشرة وليس عن طريق الجمعية الزراعية، وأشار إلى أن أقرب شونة لتوريد القمح على بعد 50 كيلو من القرية، ما يعرض محصول القمح للتلف أو السرقة خلال النقل، وطالب بإعادة تشعيل الشونة الموجودة بقرية 15 بنجر السكر، قائلا إن تلك شونة على بعد 10 كيلو فقط من القرية وهى مغلقة منذ عامين، فى عهد وزير التموين السابق الدكتور خالد حنفى لصالح الشون الخاصة وإلى الآن لم يتم إعادة افتتاحها.

من جانبه قال الدكتور مصطفى بخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إن المديرية قد شكلت لجنة لفحص واستلام القمح من الفلاحين، ووفقا لضوابط واشتراطات اللجنة، أن يكون القمح مجففا وألا تزيد نسبة الرطوبة به عن 10 أو 12%، حتى لا يتعرض للعفن، وحتى لا يصيب الصومعة بالعفن وينتقل إلى باقى المحصول.

وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن جميع الصوامع التى يتم توريد القمح إليها هى صوامع معتمدة من وزارة التموين ولا يتم التعاون والتوريد إلى أى صوامع خاصة هذا العام، بل جميعها تتبع الشركة العامة للصوامع أو شركة المطاحن المصرية، وهناك ضوابط صارمة من وزارة التموين تمنع توريد القمح للقطاع الخاص.

وأوضح وكيل وزارة، أن محافظة الإسكندرية بها 4 صوامع لتخزين القمح، حيث يوجد صومعتان من "الاستلس" تم استخدامها لأول مرة هذا العام فى العامرية ومريوط بسعة تخزينية تصل إلى 60 ألف طن للصومعة، بالإضافة إلى صومعتين بالعامرية من "البنكر" والخرسانة بسعة تخزينية 100 ألف طن للصومعة الواحدة، مؤكدا على أن المديرية لا تسعى لتشغيل صوامع جديدة نظرا للقدرة الاستيعابية الكبرى للصوامع الحالية التى تصل السعة التخزينية بها الى 385 ألف طن و هو أكبر من المستهدف.

وحول كمية القمح الذى تم حصاده حتى الآن، قال مصطفى خشوان، إن موسم حصاد القمح يسير بشكل جيد، حيث تخطت المحافظة فى الحصاد نحو 1800 فدان، وتم توريد 470 طن قمح حتى الآن، وسوف سيرتفع حجم القمح المورد إلى صوامع التخزين تباعا.

كان الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية قد صرح بأن المحافظة تتوقع كمية حصاد تقدر بنحو 200 ألف طن، و ذلك من خلال الخطة الموضوعة، حيث تم حصر المساحات الزراعية للقمح بالإسكندرية والتى قدرت بحوالى ٦٦ ألف فدان بواقع كمية حصاد محتملة ٢٠٠ ألف طن لهذا العام، وأكد أن السعة التخزينة فى المحافظة أكثر من المتوقع حصاده حيث تبلغ اجمالى الساعات التخزينية ٣٨٥ ألف طن، والمستهدف تخزينة من القمح حوالى ٢٠٠ ألف طن، كما أن هناك توزيع جيد على الأماكن على مستوى المحافظة ومراعاة توقيت نقل واستلام الأقماح، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على جاهزية الصوامع الموجودة بالأحياء والسعة التخزينية لها.

صوامع القمح (1)
صوامع القمح 

 

صوامع القمح (2)
صوامع القمح 

 

صوامع القمح (3)
صوامع القمح (3)

 

صوامع القمح (4)
صوامع القمح 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة