بالفيديو.. السجين التائب: "عشت مطاردًا وسأموت وحيًدا.. وربنا يكفيكم شر السجن"

الخميس، 04 مايو 2017 11:45 م
بالفيديو.. السجين التائب: "عشت مطاردًا وسأموت وحيًدا.. وربنا يكفيكم شر السجن" محمد مدبولى إبراهيم عبد العال
كتبت: منة الله حمدى و مصطفى فرغلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غرور الشباب والإندفاع والتهور دفع به من نور الدنيا إلى ظلام السجون فى سن صغير ، فقضى فيه أجمل أيام عمره، المواطن محمد مدبولى إبراهيم عبد العال، دخل السجن فى سن الـ18 عاماً ليخرج منه وهو فى سن الـ60، عاش من عمره 42 عاماً إما بين جدران السجن وظلماته وإما مطارداً بين الجبال يحمل قلبه على كفيه ، حاسداً الآخرين على الحرية والأمان .

"ربنا يكفيكم شر السجن" دعوة من محمد مدبولى الذى يقضى آخر أيامه وحيداً منبوذاً من أحب وأقرب الناس إليه "أبنائه"، فهو الآن يشعر بالندم الشديد على أفعاله وتهوره، ويقول مدبولى إن أكثر من  30 عامًا من حياته ضاعت ، فلم يعمل لمستقبله كما فعل أقرانه الذين أصبحوا أصحاب عقارات بحى إمبابة.

 

دخل "مدبولى" السجن 3 مرات ، الأولى كانت فى واقعة مشاجرة اقترنت بقتل، اتُهم فيها ثم حصل على البراءة، أما المرة الثانية فكانت فى شجار له علاقة بالحادث الأول أدى فى النهاية إلى قتل آخر، لكن هذه المرة حكم عليه بـ25 سنة غيابيًا، قضى منها 10 سنوات هاربًا مطاردًا بين جبال مصر المختلفة مع المطاريد ومسجلين الخطر، ثم ألقى القبض عليه وحكم عليه من جديد بـالسجن 30 عامًا عقوبة قضى منها 20 سنة، أما المرة الثالثة فكانت مشاجرة أيضًا لكن هذه المرة مع أعضاء جماعة "الإخوان" الإرهابية فى إمبابة، وتبادلوا إطلاق النار بينهم وتم القبض عليهم جميعاً وحكم عليه بالسجن 6 سنوات

يروى"مدبولى"ذكرياته المؤلمة داخل السجون ويقول: فى البداية يوجد داخل السجن ما يسمى بالسجين المسير، وهو الذى يأخذ الأوراق ليتداولها بين المكاتب ويشترط أن يكون صاحب سير وسلوك حسنة لأنها بمثابة فسحة له طوال اليوم بدلاً من حبسه العنبر.

وتابع: داخل عنابر السجن يوجد مكان يسمى بالدورة لإستحمام السجين، أما داخل غرفة السجن فيوجد برميل كبير لقضاء الحاجة، أما عن صحة المساجين فتكون داخل السجون على حسب الرعاية، إذا كان لديه ما ينفقه على صحته يظل بصحة جيدة، ولكن إذا كان لا يملك فتتدهور حالته.

 

وأوضح "مدبولى"، أنه يوجد داخل السجون تصنيف للمساجين حسب التهمة، فلا يجوز أن يجلس سجين القتل مع المخدرات، أما عن استقبال السجين الجديد فيتم تفتيشه جيداً من قبل إدارة السجن، ثم يذهب إلى عنبره ويتم التعدى عليه بالضرب كنوع من الترهيب من السجين القديم.

 

أما عن معاملة السجين الخطير داخل السجن فيقول "مدبولى"، إن السجين المتمرد والذى يحدث مشاكل كثيرة يتم حبسه إنفرادى فى زنزانة "متر ×متر" لمدة 6 أشهر، ويتم إدخال الطعام له من خلال فتحة صغيرة جداً بالباب، والتهمة التى يحتقر صاحبها داخل السجون هى الدعارة وأى تهمة مخلة بالشرف، هذا بالإضافة إلى أن هناك بعض السجناء المثقفين، وهذا السجين خصيصًا نحاول بكل الأشكال إبعاده عن المسجون السيئ.

 

وأكمل"مدبولى"، حديثه لفيديو 7 قناة اليوم السابع المصورة ، فقال: العمل داخل السجون المصرية منقسم إلى جزأين التصنيع ، وهو للمحكوم عليهم بمدد صغيرة وهذا يعمل فى المطبخ أو المغسلة أو كعامل فى أى مصنع من مصانع السجون، أما التصنيف الآخر فهو التخزين ، وهذا للمساجين الخطرين الممنوعين من تواجدهم خارج العنابر .

واستطرد "محمد مدبولى" السجين النادم، أن المساجين السياسيين داخل السجون يتعاملون معاملة خاصة بخلاف الآخرين، فلهم عنابرهم وزياراتهم  مختلفة  ، أما عن المساجين رجال الأعمال، فأموالهم هى التى لها الكلمة الأولى والأخيرة فى التعامل معهم، فهم يصرفون ببذخ على راحتهم .

وفى نهاية حديث محمد مدبولى إبراهيم عبد العال السجين التائب، وجهه رسالة إلى كافة الشباب، قال فيها: أرجو من كل شاب فى مصر أن يبتعد عن المخدرات ويسمع كلام والديه ويمشى مستقيم، كما طلب من الحكومة مساعدته فى صرف معاش له ومسكن يقضى فيه بقية حياته.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة