أكد المهندس شريف حبيب ، محافظ بني سويف ،على أهمية تضافر كافة الجهود من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن في كل جوانب حياته وحل مشاكله التي يعاني منها خاصة مشكلة الصرف الصحى وارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرى وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الصحة والبيئة وهو ما يكبد موازنة الدولة الكثير من الاعتمادات التي يمكن أن تنفق في احيتاجات تنموية آخرى.
وأشار المحافظ فى بيان له اليوم السبت ، إلى السعى في تعميم تجرية صرف البساتين الناجحة بجميع القرى التى تعاني من هذه المشكلة المزمنة وذلك عن طريق خطوات أهمها تكوين كيان أو جهاز اداري للمشروع يضم خبراء في التصميم والتشغيل والصيانة والجهات الحكومية المعنية بالإضافة إلى إنشاء منطقة تصنيع لهذا النوع من المحطات والذي سيجعل بني سويف مقرا ومركزا رئيسا لهذه التكنولوجيا ويوفر تكاليف النقل وتوفير العديد من فرص العمل.
وشدد المحافظ لنجاح هذا المشروع الحيوى والذي يهدف لحل مشكلة كبيرة تعاني منها أغلب قرى المحافظة بصفة خاصة والجمهورية بصفة عامة يجب ان نتعاون جميعا حكومة ونواب ومواطنين وقطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني وجهات مانحة لتوفير الدعم اللازم والتمويل المطلوب سواء المادي أو العيني من أجل تعميم المشروع.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده المحافظً لتحديد الآليات العملية والخطوات التنفيذية لمشروع تعميم تجربة محطة صرف البساتين بتكنولوجيا حديثة ومنخفضة التكاليف لحل مشكلة الصرف الصحي والتي تعاني منها معظم قرى وعزب ونجوع المحافظة.
وشهد الإجتماع حضور أعضاء مجلس النواب : عبدالرحمن برعي، بدوي النويشي، هشام مجدي، عبدالله على ، علي بدر، محمد كسًاب، والدكتور محمد هيكل مستشار المركز القومي لبحوث البناء والإسكان واللواء يسري خضر السكرتير العام واللواء خميس أبو الفضل السكرتير العام المساعد والدكتور أشرف فاروق نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة نهضة بني سويف وعدد من التنفيذيين المعنيين منهم مسؤولى شركة المياه والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ، البيئة ،الزراعة، التضامن ، الإسكان، والري ، ورؤساء المدن وعدد من مندوبي ومراسلى الإعلام والصحف.
واستعرض الدكتور محمد هيكل استشاري محطات المعالجة وتحلية المياه ومستشارمركز بحوث البناء والاسكان، أن محطات الصرف الصحي بنظام (mbr) تم تطبيقها في اليابان منذ 1965 وهي تطبق حالياً في أمريكا والعديد من الدول العربية والخليجية حيث يوجد منها 200 ألف محطة على مستوى العالم ، وتتميز هذه التكنولوجيا بانتاجها لمياه عالية الجودة تصلح لاستعمالها في الري بالإضافة إلى التكلفة الأقل بكثير من المحطات التقليدية ومساحة الأرض الأقل المطلوبة لتنفيذها.
وأشار هيكل إلى أن إحدى الدول في الخليج طبقت هذا النظام في الصرف الصحي واستفادت منها في تغزية المناطق الصناعية بالمياه ، حيث استحدثت 4 مناطق صناعية ، بالإضافة إلى توصيل المياه المعالجة إلى المنازل في أغراض عديدة غير الشرب ، فضلاً عن حقن الفائض من المياه المعالجة في باطن الأرض واستخراجها من مكان آخر بعد معالجتها بالمياه الجوفية في عمق الأرض.
و ناقش الاجتماع عدداً من النقاط الفنية والإشرافية المتعلقة بتنفيذ المشروع خاصة فيما يتعلق بالآليات العملية والخطوات التنفيذية وفريق العمل المنفذ والمشرف على سير الأعمال ولاسيما وأن التحاليل لعينات المياه المعالجة التي تقوم بها الصحة وشركة مياه الشرب أثبتت أن التجرية ناجحة وتزداد جودة مع تحليل عينات المياه المعالجة الناتجة من المحطة بشكل متواصل.
واستعرض مسؤولو الصحة بعض نتائج التحاليل والتي يقوم بها معمل مديرية الصحة بشكل دوري لمتابعة المياه المعالجة ثلاثياً ، حيث أثبتت التحاليل مطابقتها للكود المصري الخاص بالمعالجة الثلاثية للصرف وصلاحية المياه الناتجة في الزراعة.
وقال البيان ، غنه تم الاتفاق على ملامح فريق العمل الذي سيقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع بالقرية التي يتم اختيار البدء بها لتنفيذ المشروع ، حيث ضمت مجموعة العمل شركة المياه ،و الهيئة القومية لمشروعات المياه والصرف الصحي وأحد الجمعيات الأهلية، ورئيس الوحدة المحلية ، وبإشراف كامل من السيد عضو مجلس النواب عن دائرة المركز.
ناقش الاجتماع المعايير التي يتم اختيار بها أولوية القرى ومدى احتياجها للمشروع والتي من أهمها أن تكون القرية غير مدرجة بالخطة مع وجود أرض للمحطة وتوافر مصرف يمكن أن تصرف عليه المياه الناتجة من المعالجة ، وذلك في إطار السعي لوضع خريطة كاملة لجميع القرى والبالغ عددها 222 قرية وتوابعها التي تصل إلى 900 عزبة وتابع وتتضمن ترتيب القرى حسب الأولوية وتوافر الشروط والمعايير التي يتم تحديدها.
وخلال الإجتماع تم اختيار 7 قرى جديدة سيتم تنفيذ المحطة بها على مستوى المراكز السبع وهي:منشأة الأمراء باهناسيا، صفط الغربية بالواسطى، جزيرة ببا مركز ببا، والأسبق بسمسطا، وتلت بالفشن، وسيد عبدالقادر بمركز ناصر ، ومنقريش مركز بني سويف ، حيث طالب المحافظ بأهمية التكاتف والتعاون للبدء في التنفيذ لتوفير الدعم والتمويل اللازم للمشروع.
وأوضح البيان ، إنه تم مناقشة بعض النقاط الفنية الهامة التي سيتضمنها التقرير التوثيقى للتجربة والجاري إعداده مع الجهات البحثية الرسمية ،حيث سيتضمن كافة المعلومات الفنية والإجرائية والاشتراطات والمعايير المتبعة في هذا المجال ومراحل التنفيذ بداية من التصميم وحتى التشغيل والصيانة وتكلفة المشروع ومقارنته بالمشروعات التقليدية في هذا القطاع وغيرها من البيانات والمعلومات التي تساهم في إعطاء صورة متكاملة عن المشروع.
اجتماع محافظ ببنى سويف
اجتماع محافظ ببنى سويف
اجتماع محافظ ببنى سويف
اجتماع محافظ ببنى سويف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة