حملة "السياحة مستقبلنا" خطوة لإعادة الوعى السياحى للمجتمع.. رئيس جامعة حلوان: تهدف إلى تدريب المتعاملين مباشرة مع السائح والقضاء على الظواهر السلبية.. ويؤكد: نجاحها يتوقف على تكاتف الجهات وإعداد قاعدة بيانات

السبت، 06 مايو 2017 09:01 م
حملة "السياحة مستقبلنا" خطوة لإعادة الوعى السياحى للمجتمع.. رئيس جامعة حلوان: تهدف إلى تدريب المتعاملين مباشرة مع السائح والقضاء على الظواهر السلبية.. ويؤكد: نجاحها يتوقف على تكاتف الجهات وإعداد قاعدة بيانات السياحة - أرشيفية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السياحة تخطو خطواتها الأولى لإعادة الوعى السياحى للمجتمع المصرى، بإطلاق الحملة القومية للتوعية بمجال السياحى تحت شعار "السياحة مستقبلنا"، وتهدف الحملة التى تستمر لمدة عام بتكلفة مبدئية للمرحلة الأولى 700 ألف جنيه، لتدريب المتعاملين مباشرة مع السائح، بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان.

واستهدفت هيئة تنشيط السياحة، العاملين بكل فئاتهم "الباعة الجائلين – الخرتية- الجمالة – الخيالة" بمنطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، كبداية لتعديل سلوكياتهم تجاه السائحين، ومواجهة كل الظواهر السلبية مثل مضايقة السائحين وابتزازهم بالمناطق الأثرية، مما أثر سلبا على سمعة السياحة المصرية بالخارج.   

فى البداية يقول الدكتور ماجد نجم، القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان، وصاحب مبادرة الحملة  فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن نجاح الحملة يتوقف على تكاتف جميع الأجهزة المعنية بمنظومة السياحة، مشيرا إلى أنها ليست مسئولية هيئة تنشيط السياحة أو جامعة حلوان فقط، بل يجب على الجميع المشاركة بها، موضحا أن الحملة انطلقت من المحليات "المحافظات" لاستهداف الفئات البسيطة والتى تقدم خدمة مباشرة للسائح.

وأضاف "نجم" أن الدورة التدريبية الأولى سيتم التركيز على أهمية منطقة الأهرامات وقيمتها عالميا، وتشمل أيضا المحاضرة السياحة خير لينا، وربط أهمية السياحة بالعائد المدى الذى يجنيه الفرد من عودة السياح، وأن حسن معاملة السائح سيسهم فى زيادة دخله لتحسين معيشته الحياتيه، ويجب تعديل السلوكيات ومعالجة الظواهر السلبية التى تسىء لسمعة السياحة المصرية.

وتابع القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان، قائلا: إن الدورات تتضمن برامج توعوية فى العلوم السلوكية وأساليب الاتصال مع السائح الأجنبى، والتى يلقيها 12 عضو هيئة تدريس كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، فى المرحلة الأولى، على أن يزيد المشاركين من أعضاء هيئة التدريس إلى 68 عضوا.

وأشار إلى أنه سيتم تقييم نتائج الدورة التدريبية الأولى، لقياس المردود على المتدربين، ونقاط الضعف لتطوير مواد التدريبية لتحقيق نجاح الحملة.

ومن جانبه قال محمد عثمان، عضو لجنة التسويق والترويج لجنوب الصعيد، إنه يجب الخروج من تطبيق المناهج الأكاديمية، وإشراك المجتمع المدنى لكى تختلف طرق التدريب وفقا لكل منطقة مستهدفة، لافتا إلى أن نجاح حملة "السياحة مستقبلنا" يتوقف على إعداد قاعدة بيانات صحيحة لأعداد العمالة المباشرة وغير المباشرة بالسياحة لكل محافظة.

وأضاف " عثمان" أنه يجب الاستفادة من التجارب السابقة لمحافظة الأقصر فى عملية التدريب، موضحا أنه تم تنفيذ نحو 260 دورة تدريبية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبى، مشددا على أهمية متابعة المتدربين وحضورهم للدورات وقياس مدى الاستفادة وتطبيقها عمليا، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على المدربين المحليين وفقا لكل محافظة لسهولة التحدث بنفس "اللهجة"، موضحا أن مفردات لغة التحرش تختلف من محافظة لأخرى .

وكشف "عثمان" أن توقيت انعقاد الدورة التدريبية بمحافظة الأقصر، غير مناسب ويجب مراجعته، موضحا أنه فى بداية الموسم الشتوى من الصعب أن يتم إقناع أصحاب العمل بالسماح للعاملين بحضور الدورة التدريبية .

وأكد أن محافظة الأقصر فقدت نحو 40 % من حجم العمالة المدربة عقب ثورة 25 يناير 2011، وشهدت صناعة السياحة دخول عمالة غير مدربة أو غيرت مجال عملها، مطالبا بضرورة التركيز على التدريب " التحويلى" لإدماجه بالقطاع السياحى.

على جانب آخر قال كريم محسن، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن حملة التوعية السياحية، ليست حلا نهائيا لمواجهة ظاهرة التحرش بالسائحين، موضحا أن العاملين بالسياحة قبل الثورة 2011 كانوا يحمون السائحين من أى مضايقات، ولكن مع انعدام النظام حينذاك ودخول "دخلاء" على المهنة ظهرت تلك الظواهر السلبية التى أضرت بالسياحة.

واقترح "كريم" أن تطلق الفنادق مبادرة لاستغلال "بقايا الطعام" بعد انتهاء بوفيهات العشاء أو الإفطار، لإعادة تغليفها بشكل لائق لتوزيعها على المحتاجين فى نفس النطاق الجغرافى للفندق، لافتا إلى أن تلك المبادرة ستدفع الأفراد إلى حماية السائح لضمان استمرارية عمل الفندق والحصول على الوجبات اليومية.

وكان اللواء أحمد حمدى، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، قد أعلن أن الحملة القومية للتوعية بمجال السياحة تحت شعار "السياحة مستقبلنا"، التى أُطلقت اليوم السبت، ستستمر لمدة عام، بتكلفة تبلغ 700 ألف جنيه، يتحملها صندوق السياحة كدفعة أولى لصالح الحملة.

وأكد "حمدى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم إطلاق فيلم دعائى بعنوان "السياحة مستقبلنا"، عبر القنوات الفضائية المصرية والخاصة، بهدف توعية المواطنين والمتعاملين مع السائحين بشكل مباشر بأهمية السياحة، لمواجهة الظواهر السلبية تجاه السائحين بكل صورها "تحرش لفظى أو جنسى - استغلال أو ابتزاز السائحين"، وتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج.

وقال نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة فى تصريحه، إن الدورة الأولى ستنطلق غدا الأحد، فى قاعة المؤتمرات "خوفو" بمحافظة الجيزة، وتستهدف تدريب 1700 فرد من العمالة المباشرة مع السائحين، موضحا أن الدورة الأولى تبدأ بـ200 فرد من الخيالة و"الخرتية" والباعة الجائلين والجمالة، لرفع مستوى الوعى السياحى لديهم، مشيرا إلى إطلاق الحملة فى 5 محافظات سياحية، هى الجيزة والأقصر وجنوب سيناء والبحر الأحمر والقاهرة، إذ تنطلق الدورة الأولى غدا بمحافظة الجيزة.

وأشار "حمدى" فى تصريحه، إلى بدء الدورة الثانية بمحافظة الأقصر، خلال شهر أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن أعداد المتدربين تحددها كل محافظة على حدة، وتشمل كل الفئات المستهدفة، ابتداء من موظفى الجوازات بالمطارات، مرورا بالمتعاملين مباشرة مع السائحين، ومدة التدريب 4 ساعات يوميا على مدار 15 يوما، ويحصل المتدرب على 25 جنيها حافزا يوميا، وشهادة معتمدة باجتياز الدورة، ويتم إدراج نسخة من الشهادة بالمحافظة التابع لها، حتى يتمكن من تجديد التراخيص.

وقال نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الدورات تتضمن برامج توعوية فى العلوم السلوكية وأساليب الاتصال مع السائح الأجنبى، يلقيها أعضاء هيئة تدريس كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، علاوة على مشاركة ممثلى شرطة السياحة والآثار ونقابة المرشدين السياحيين، كما تم التنسيق مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، لإدراج مادة تعليمية عن السياحة وأهميتها، فى كل المراحل التعليمية من الابتدائية حتى الجامعة، وذلك اعتبارا من العام الدراسى المقبل، لإعداد جيل جديد مؤهل للتعامل مع السائحين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة