المخرج اللبنانى فادى اللوند: فيلم "الهجرة إلى المجهول" مشروعى المقبل

الأحد، 07 مايو 2017 02:00 ص
المخرج اللبنانى فادى اللوند: فيلم "الهجرة إلى المجهول" مشروعى المقبل المخرج اللبنانى فادى اللوند
كتب محمد سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الكاتب والمخرج اللبنانى فادى اللوند، أنه اتفق مع إحدى شركات الإنتاج الفنى فى مصر، والتى زارها مؤخرا على التعاون المشترك لدعم وإنتاج الأفلام السينمائية، وأنه بصدد العودة إلى التمثيل لكن عن طريق الشاشة الذهبية هذه المرة، خاصة مع نجوم السينما المصرية ومبدعيها.

 

وقال اللوند إن الفنان اللبنانى عامة والممثلين اللبنانين خاصة يجب أن يتلقوا الدعم ونؤمن لهم الرعاية الصحية الكاملة كى يستمروا فى عطائهم وإبداعاتهم، مؤكدا "الفن هو خبز الشعوب والفنان هو فاكهة الحياة"، ولن تكون هناك ثقافة ولا حضارة إن لم يكن هناك فنانون ومبدعون، لذلك يجب علينا حمايتهم والحفاظ على إرثهم، وأن نكرمهم فى حياتهم قبل مماتهم لأن الفنان الحقيقى تغذيه وتسعده التكريمات المعنوية، كما المادية كى يستمر ويبدع"، موجها نداءه للحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الحريرى أن يمد يد العون أكثر للشباب اللبنانى من خلال إنشاء صندوق مالى حكومى لدعم وتطوير مشاريع الشباب وتنميتها.

 

وعن آخر أعماله، قال المخرج اللبنانى فادى اللوند المقيم فى بلجيكا حاليا إنه بصدد كتابة فيلم سينمائى موجه للشباب العربى بهذا الخصوص تحت عنوان "الهجرة إلى المجهول"، لافتا إلى تلقيه دعوة رسمية من إدارة المهرجان السينمائى الأفرو أسيوى لعضوية لجنة التحكيم للأفلام القصيرة، والذى كان مقرر انعقاده من 10 إلى 18 مايو الحالى فى مدينة شرم الشيخ، وتم تأجيله بعد أن قررت إدارة المهرجان للتاسع من سبتمبر القادم لتوفر مزيد من الدعم المالى من الوزارات والرعاة على حد تعبيره.

 

وأشار اللوند إلى أنه أسس جمعية ثقافية فى بلجيكا بشراكة مغربية كبيرة هدفها التبادل الثقافى بين دول أوروبا وأفريقيا والعالم العربى، وبالتأكيد مصر ستكون من أولويات الجمعية لأنها هى قلب أفريقيا والعالم العربى النابض بالفن والثقافة والعلم والرياضة والإبداع وبطبيعة الحال السياحة، موضحا أن أصدقاءه الأوروبيين يقولون عن مصر إنها بلاد الأحلام والحضارات والسياحة من الدرجة الأولى، ويحسدوننى عندما أريد السفر إليها"، وقال: "مهما جار الزمن وقسى ستبقى مصر أم الدنيا ولن يجرؤ أحد أن يمس بأمنها وأمانها طالما هناك قيادة حكيمة أمينة ورجال دولة حقيقيون وشعب عاشق لوطنه ولقائده وجيشه".

 

وبعد الغربة لأكثر من 13 عاماً ناشد فادى اللوند الشباب العربى بالابتعاد عن فكرة الهجرة إلى بلاد الغرب، لأنها لم تعد ذلك الحلم الوردى الذى يراودهم، بل بالعكس الحياة فى الغرب أصبحت كابوسا ثقيلا ومشاقة دون أى فائدة، وقال: "الغربة موت بطىء لا سعادة ولا طعم لها بعيدا عن بلدك وقيمك وعاداتك وتقاليدك، وأتمنى لو عاد بى الزمن الى الوراء ثلاثة عشر عاماً كى اختار البقاء والعيش فى وطنى الأم حتى لو أعمل فى زرع الأشجار"، مضيفا: "نظرا للحياة المعقدة والمتغيرات السياسية التى عصفت بالعالم بعد أحداث 11 سبتمبر المعروفة، فالحياة فى أوروبا أصبحت مؤلمة وقاسية الى حد كبير، وهناك بعض العنصرية والتميز بين الشعوب والأنظمة وفى معظم البلدان الأوروبية تقريبا".

 

وانتقد فادى الإعلام الأوروبى أيضا الذى قال عنه إنه يدعى الشفافية والمصداقية والذى يتفانى ويتسابق بدوره من أجل أن ينقل الأخبار السيئة والمشينة فقط عن بعض الحالات المؤسفة المتعلقة بالعرب والأجانب المقيمين ونقلها للجمهور الأوروبى المستسلم المتخوف ووضعها على الصفحات الأولى للصحف وفى نشرات الأخبار وبشكل مضخم، وقال اللوند إنه لاحظ وبشكل كبير التغييرات فى القوانين والأنظمة والركائز الأساسية التى عرفت وتغنى بها الاتحاد الأوروبى فى السابق تحت عنوان الحريات العامة وحقوق الإنسان، والتى بدأت تتبخر منذ عشرة أعوام تقريبا وتأثيرها السلبى على المقيمين القدامى وعلى الوافدين الجدد.

 

وتمنى فادى اللوند أن يعى الشباب العربى هذه النقطة المهمة وأن يحاولوا البقاء فى ديارهم وبلدانهم معززين مكرمين بين أهلهم وأحبابهم وأن يوفروا الاموال المخصصة للهجرة فى بناء مصالحهم وتطويرها وان يتألفوا ويتضامنوا يدا بيد ويبنوا أوطانهم من خلال العلم والثقافة والعمل الدءوب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة