يلجأ العديد من الطلاب إلى العمل أثناء الدراسة؛ من أجل توفير احتياجاتهم المادية، أو لاكتساب المهارات والخبرات العملية، التي تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل بعد التخرج، ويعاني العديد من الطلاب صعوبة التوفيق بين العمل والدراسة في آن واحد؛ نظرًا لاختلاف طبيعة العمل في بعض الأحيان عن المسار الدراسي الذي يسلكه الطالب، لكن مجموعة أمريكانا قامت بالتغلب على هذه المشكلة من خلال منحة تقدمها بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وأطلقت عليها منحة "التعليم التبادلي"، والتي تسمح للطالب أن يعمل بجانب الدراسة والتدريب في مجال التخصص في أحد مطاعم مجموعة أمريكانا في جميع محافظات جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى تحمل مجموعة أمريكانا سداد المصروفات الدراسية بالإضافة إلى دفع رواتب شهرية للطلبة المتدربين.
وفي حوار مع محمد فاروق حفيظ، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "أمريكانا" للموارد البشرية والتنمية الإدارية، للتعرف عن قرب عن منحة التعليم التبادلي، ومجموعة أمريكانا وعدد فروع الشركة في مصر والعالم وإلى نص الحوار..
في البداية حدثنا عن برنامج أمريكانا للتعليم التبادلي؟
يمتاز برنامج أمريكانا للتعليم التبادلي بأنه برنامج جاد خارج الصندوق، ويُعطي المنهج المتكامل نظريًا وعمليًا، والذي يُمكن الشباب من أن يحصلوا على المهارات الفنية والسلوكية، والمعلومات في مجال تخصص إدارة وتشغيل المطاعم، والتي تؤهلهم للعمل عند التخرج، والحصول على بكالوريوس إدارة وتشغيل المطاعم من كلية السياحة وإدارة الفنادق، جامعة حلوان. ولأننا نعمل في السوق المصرية منذ 40 عامًا، ولدينا نحو 400 مطعم منتشرين في جميع محافظات مصر بكثافة متنوعة.
وماذا عن نظام الدراسة والعمل في المنحة؟
هذا البرنامج يتبع نظام الساعات المعتمدة ويتكون من 123 ساعة معتمدة، منها 67 ساعة معتمدة للتدريب والتعليم العملي بمطاعم أمريكانا لمدة 5 أيام في الأسبوع، و58 ساعة معتمدة للدراسة النظرية والمحاضرات عن طريق حضور الطالب إلى الكلية يوم أسبوعيًا، ويحصل الطالب على يوم إجازة كل أسبوع، والبرنامج يشمل المهارات الفنية والسلوكية، وكذلك مهارات الإشراف والإدارة في مجال تخصص إدارة وتشغيل المطاعم.
وما الذي دفعكم لتدشين برنامج التعليم التبادلي؟ وكيف تم تدشين برنامج أمريكانا للتعليم التبادلي وما الدرجة العلمية التي يمنحها البرنامج؟
شعار البرنامج هو "تعلم واكسب"؛ لأنه يتيح للطالب العمل والدراسة في نفس الوقت، ونظرًا لأن معدلات النمو في الشركة في زيادة مستمرة، وعدد افتتاحات المحلات الجديدة كل عام في زيادة مستمرة، والتحدي الذي يواجهنا هو وجود العمالة الماهرة والمؤهلة والمدربة لشغل الوظائف المختلفة، من عمالة فنية ومشرفين ومديرين للمطاعم، وقد نتفق أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم والمهارات المطلوبة للصناعة المتخصصة؛ مما دفعنا للتفكير خارج الصندوق لتوفير مصدر للعمالة المؤهلة، تكون قادرة علي سد احتياجات الشركة حاليًا وفي المستقبل، وكانت المبادرة لمد جسور الشراكة والتكامل مع كلية السياحة والفنادق، جامعة حلوان وتطوير شعبة للتعليم التبادلي تمنح بكالوريوس إدارة وتشغيل المطاعم.
هل هناك مبادرات أخرى قمتم بتدشينها؟
نعم طورنا نموذج يربط بين المسار الوظيفي والمسار التعليمي، وذلك عن طريق توقيع بروتوكول تعاون مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم؛ لمساعدتنا في تخريج الشباب المؤهل بمجموعة من المهارات المطلوبة لشغل هذه الوظائف، وتُقدم هذه البرامج على مستويات مختلفة وهي مستوى المدارس الثانوية الفنية شعبة مطاعم والذي يؤهل الطالب للعمل في وظيفة عضو فريق بالمطعم، ومستوى الجامعة بكالوريوس إدارة وتشغيل المطاعم من كلية السياحة والفنادق، جامعة حلوان، لتأهيل الطلبة للعمل في وظيفة مشرف أو مساعد مدير مطعم.
ما هي نسبة العاملين في أمريكانا من خريجي برنامج التعليم التبادلي؟
نفخر بأن أكثر من نحو20% من العاملين في المطاعم التي تديرها مجموعة أمريكانا من طلاب وخريجي برنامج "التعليم التبادلي"، وتستهدف المجموعة خلال الخمسة أعوام المقبلة زيادة هذه النسبة لتصل إلى 50%.
وما هي أهداف برنامج أمريكانا للتعليم التبادلي؟
برنامج أمريكانا للتعليم التبادلي يستهدف مواجهة مشكلة البطالة، والتي تُعد أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الحالي؛ وذلك من خلال تقديم خريجين جدد على درجة عالية من المهارات التقنية والسلوكية التي تتطلبها سوق العمل.
هل يتم السماح للطلاب خارج القاهرة الكبرى للمشاركة في برنامج التعليم التبادلي؟
بالفعل فقد تم توقيع اتفاقية جديدة للتعاون مع كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، لتشمل الطلاب من جميع المحافظات، خاصة محافظات الصعيد، للمشاركة في المنحة التي تلتزم من خلالها مجموعة أمريكانا بدفع مصروفات الدراسة بالكامل بالإضافة إلى تدريب الطلبة في مطاعم أمريكانا المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، ودفع رواتب شهرية تزيد سنويًا للطلبة المتدربين، وذلك في إطار حرص مجموعة أمريكانا لتخفيف العبء عن كاهل الأسر المصرية في دفع مصروفات التعليم لأبناءها، بالإضافة إلى تدريبهم وحصول الطلبة على رواتب شهرية من مجموعة أمريكانا.
تعمل مجموعة أمريكانا في مجالات مختلفة فهل فكرتم في توسيع برامج التعليم التبادلي لتشمل مجالات أخري غير مجال إدارة وتشغيل المطاعم ؟
النتائج الإيجابية للشراكة مع التعليم والتي تمثلت في تخريج 1400 طالبًا من المدارس الفنية الثانوية شعبة مطاعم، وتخريج 517 طالبًا من بكالوريوس إدارة وتشغيل المطاعم بنظام التعليم التبادلي، وكلهم مُدربين ومؤهلين للالتحاق بسوق العمل، شجع وزارة التعليم العالي وأمريكانا على التوسع في الشراكة لتشمل مجالات أخرى تعمل بها مجموعة أمريكانا، فتم تطوير شعبة إنتاج داجني بكلية الزراعة، جامعة دمنهور، بالشراكة مع مجموعة القاهرة للدواجن ، وكذلك شعبة إدارة أعمال زراعية بكلية الزراعة، جامعة المنوفية، بالشراكة مع شركة فارم فريتس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة