عقب أسبوع واحد من لقاء وصفته الأوساط المتابعة بـ "التاريخى" بين قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الليبى فايز السراج فى أبو ظبى برعاية الإمارات، بدأت دول الجوار الليبى التحرك مجددا لحل الأزمة السياسية التى تعانى منها ليبيا وإحياء المبادرة التونسية التى كانت تتم برعاية مصر وتونس والجزائر، مما اعتبره مراقبون تنافس إقليمى على الدور فى حل الأزمة.
وفى هذا الإطار أعلنت الجزائر عن استضافتها اليوم وغدا اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبى فيما يقوم السراج رئيس حكومة الوفاق الثلاثاء المقبل بزيارة للجزائر، وقال وزير الشئون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى، إن لقاء السراج وحفتر فى أبو ظبى "ودخول الإمارات العربية المتحدة على الخط، لا يعد سحبا للبساط من تحت أقدام المبادرة التونسية" لحل الأزمة الليبية.
وأضاف الجهيناوى، فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية "مبادرة رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى هى المعيار الذى سيحدد فيه الحل السياسى، وأن ما اقترحته تونس مرحب به من قبل كافة الأطراف الليبية شرقا وغربا، وكل الأيديولوجيات والتوجهات".
وأكد أنه ليس هناك سباق بين الإمارات أو مصر أو الجزائر، وكل الخطوات التي تمت فى اتجاه دفع توافق الأطراف الليبية حول حل سياسى سلمى لأزمتهم، مرحب بها، وقال الجهيناوى "كان من المنتظر أن يزور (حفتر) تونس، لكن هناك حالة من عدم الصبر، ونحن فى اتصال مع كافة الأطراف وعلى علم بكل هذه المحادثات، وكل اللقاءات هنا وهناك أمر طبيعى لكن الأهم هو أن تفضى إلى حل سلمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة