ماركس والخومينى فى رواية مريم مجيدى الفائزة بـ الجونكور.. تعرف عليها

الأحد، 07 مايو 2017 12:00 ص
ماركس والخومينى فى رواية مريم مجيدى الفائزة بـ الجونكور.. تعرف عليها مريم مجيدى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أب وأم وابنتهما، الأب أشبه بظلٍ يتسلل على الجدران، الأم أخفت وجهها، ارتدت رداء طويلاً تجرجر أذياله على الأرض، الابنة، بجسدها الناحل، وقدميها المعلقتين فى الهواء، فى راحة يدهم سر يحتفظون به، نقشوا على كفهم كلمة: المنفى"، هذا مقطع من الرواية الفائزة بجائزة الجونكور للرواية الأولى وعنوانها "ماركس والدمية".

 

الرواية صادرة عن دار النشر نوفيل أتيلا وتحكى فيها "مريم" طفولتها فى إيران والمنفى فى فرنسا وكيف تعلمت لغة موليير، وهى أولى روايات الكاتبة الإيرانية الأصل، وهى سيرة ذاتية لمجيدى وعائلتها التى تعرضت للقمع والاضطهاد، ولجأت إلى باريس فى أعقاب الثورة الخمينية، وهى مكتوبة بلغة مؤثرة ورقيقة وشاعرية أرادتها الراوية محاولة وصل بين بلدين (ايران وفرنسا)، وبين لغتين، اللغة الأم ولغة المنفى.

 

وحسب ما نشره "أنديرا مطر" فى صحيفة (القبس) ولدت مريم مجيدى فى إيران بالتزامن مع اندلاع الثورة الخمينية الإسلامية، والداها شيوعيان وناشطان سياسيان، تعرضا مع رفاقهما فى "النضال" إلى الملاحقة والقمع على يد "الحرس الثورى". وهذا ما دفعهما إلى المنفى هرباً من الموت، فى منزلها الطفولى شاهدت مريم وسمعت كل ما يدور حولها وما كان يفوق خيال الطفلة، ومن عشرات القصص، المؤلمة فى معظمها، والمعششة فى خبايا الذاكرة، نسجت مريم مجيدى خيوط روايتها الأولى.

 

وتتابع "الصحيفة" أنه بخفة مذهلة تنقلنا رواية مجيدى بين إيران وفرنسا، تزاوج بين السيرة الذاتية والخيال، بين اللهو والجدية، غير أن وقعها شاق ومضنٍ كالذاكرة حين تستيقظ فى غير أوانها، ذكريات تسردها الكاتبة أحيانا بطريقة فوضوية ومن دون اتساق: مقتطفات من محادثاتها مع الأقارب، حادثة قفز أمها الحامل فى شهرها السابع من نافذة جامعة طهران هرباً من الشرطة فى بداية الثورة الإسلامية، قصة اخفاء والديها منشوراتهما الحزبية داخل حفاضات ابنتهما، نضال رفاق أهلها المعتقلين والمطاردين، كيفية تعلّم عمها اللغة الفرنسية فى سجن إيفين "مقبرة المعارضة الإيرانية"، أخيرا، لجوء الوالدين إلى دفن كتب ماركس وإنجلز ولينين وغيرهم، فى فناء منزلهم إلى جانب ألعاب الطفلة مريم ودميتها المفضلة، قبل لجوئهم إلى باريس، من هذه القصص مجتمعة صنعت مريم مجيدى روايتها الأولى: "ماركس والدمية".

 

مريم مجيدى
مريم مجيدى
Capture









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة