أستاذ نظم سياسية: إسرائيل وإيران حققتا طفرة تعليمية بربط الخريج بسوق العمل

الإثنين، 08 مايو 2017 02:02 م
أستاذ نظم سياسية: إسرائيل وإيران حققتا طفرة تعليمية بربط الخريج بسوق العمل معهد التخطيط القومى
كتب : مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة هبة جمال الدين، مدرس النظم السياسية المقارنة بمعهد التخطيط القومى، إن إسرائيل وإيران حققتا طفرة علمية كبيرة، فى ظل التحديات الكبيرة التى واجهت مجتمعاتهما، والاختلافات الكبيرة بين شعوبهما، قادتهما إلى تحقيق قوة إقليمية.

وأضافت الدكتورة هبة جمال الدين، خلال كلمتها بمؤتمر معهد التخطيط القومى حول التعليم والتنمية، أن إسرائيل قامت فى محيط معادٍ، لكنه امتد شرعيته من الغرب، على عكس إيران التى قامت على أساس نظام يرفضه الغرب، وشاركت إيران وإسرائيل فى حروب متعددة، ما يجعلهما مشتركتين فى ملامح المجتمع.

وأوضحت  مدرس النظم السياسية المقارنة أن هناك تبايناً فى السياق الاقتصادى بين إيران وإسرائيل، مشيرة إلى أن العملية التعليمية فى إسرائيل تمر من خلال وزارة الرياضة والثقافة والتجارة والصناعة والشؤون الدينية والاتصالات، وإدارة شؤون التعليم التابعة لمجلس الوزراء، حيث تختص كل وزارة بالتدريب فى كل مجالاتها.

وأشارت مدرس النظم السياسية المقارنة إلى التعليم فى إيران يترك التعليم الفنى والمهنى لوزارة مختصة تربطه بسوق العمل، وكذلك الصحة، مؤكدة أن هناك عاملا مشتركا آخر فى إيران وإسرائيل، أن هناك مؤسسات تتعاون لربط التعليم بسوق العمل وليس وزارة واحدة، بالإضافة إلى دمج المؤسسات العسكرية فى العملية التعليمية، ويمولون مدارس دينية عسكرية.

وأشارت إلى أن هناك تأكيداً على دراسة اللغة والتاريخ والدين والعسكرية لبناء عقلية متكاملة تهدف لبناء أفكار الدولتين، وتبنى قضية قمع الآخر الذى يقف أمام مشروع الدولتين، مشيرة إلى أن التعليم فى إسرائيل وإيران مجانى منذ مرحلة رياض الاطفال لبناء عقل جمعى للمواطنين يتبنى مشروعات الدولة القومية.

من جانبه قال الدكتور مدحت حسن نصر، الباحث بقطاع الخطة والمتابعة بوزارة التخطيط، إن هناك ضرورة للتعليم الاحتوائى، لأن الجهل والفقر يعنى إجراما والجهل والثراء يعنى فسادا، والجهل والدين يعنى الإرهاب، فى حين أن التعليم مع كل هذه القيم يدفع المجتمع للأمام.

وأضاف "نصر"، خلال كلمته، أن التعليم الاحتوائى يعنى الشكل الذى يهدف لتحقيق دور حاسم فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن خلاله يتم احتواء المجتمع لتحقيق أهدافه.

وأشار الباحث بقطاع الخطة والمتابعة بوزارة التخطيط إلى أن الهند والبرازيل بدأتا الإصلاح بالتزامن مع بداية مصر إصلاحاتها فى أوائل التسعينيات، وكانتا تمران بظروف صعبة، كما هو حالنا، لكنهما نجحتا فى التغلب على هذه التحديات من خلال برامج محددة لتطوير عملية التعليم.

وأكد "نصر" أن مصر فشلت فى تحقيق ما حققته الهند والبرازيل فى مجال التعليم، مشيراً إلى أن مصر يمكن أن تلحق بالهند والبرازيل من خلال تطبيق التعليم الاحتوائى، ببناء منظومة تعليم متكاملة تهدف لاستدامة النمو الاقتصادى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة