"البيت الأزرق" يطوى صفحة الفساد ويستعد لاستقبال رئيس كوريا الجنوبية الجديد.. مون جاى ينهى أشهر من الفراغ السياسى.. صحف: يبدأ عهدا جديدا مع "بيونج يانج" وترامب.. وإعادة الثقة فى مؤسسات الدولة أبرز أولوياته

الثلاثاء، 09 مايو 2017 11:00 م
"البيت الأزرق" يطوى صفحة الفساد ويستعد لاستقبال رئيس كوريا الجنوبية الجديد.. مون جاى ينهى أشهر من الفراغ السياسى.. صحف: يبدأ عهدا جديدا مع "بيونج يانج" وترامب.. وإعادة الثقة فى مؤسسات الدولة أبرز أولوياته الرئيس الكورى الجنوبى الجديد مون جاى إن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد قضية فساد مدوية أطاحت برئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هيه، وقادتها من القصر إلى السجن، سلطت الصحافة العالمية الضوء بشكل بالغ على الانتخابات الكورية الجنوبية التى فاز فيها المرشح مون جاى إن.
 
 
وفى تقرير لها، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن "سيول" تستعد لاستقبال رئيس جديد بعد أشهر من الفراغ السياسى الذى تلا إقالة الرئيسة، بارك جيون هيه، على خلفية قضية فساد انتهت بسجنها، مشيرة إلى ان الرئيس المنتخب مون جاى إن، سبق له الخسارة أمام الرئيسة المخلوعة فى الانتخابات الرئاسية عام 2012 إلا أنه استفاد من الفضيحة التى طالت الرئيسة، وفاز بالسباق إلى البيت الأزرق، وذلك وفقا لمؤشرات شبه رسمية بعد إغلاق مراكز الاقتراع. 
 
 
وأضافت الصحيفة أن فوز مون، المحامى المدافع عن حقوق الإنسان، من شأنه أن يبدأ عهدا جديدا من التقارب مع كوريا الشمالية، لاسيما وأنه يشترك مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وجهات النظر الخاصة ببرنامج بيونج يانج النووى وبرنامج الصواريخ الباليستية.
 
 
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الرسمية، إن نتائج الاستطلاعات أظهرت عند انتهاء التصويت تقدم المرشح مون جاى عن الحزب الديمقراطى فى السباق بـ41.4%، مقابل 23.3% لمرشح حزب كوريا للحرية المحافظ هونج جون-بيو، و 21.8 % للمرشح آن تشول-سو، عن حزب الشعب.
 
 
وأضافت "الجارديان" أن الليبرالى البالغ من العمر 64 عاما، صور نفسه بأنه المرشح الوحيد الذى يستطيع أن يعيد توحيد البلاد بعد الانقسامات المريرة التى خلفتها علاقة الرئيسة السابقة بارك بصديقتها تشو سون سيل.
 
 
وفى الوقت الذى تقبع فيه بارك فى الحجز فى انتظار محاكمتها، والتى ربما تنتهى بالحكم عليها مدى الحياة، حاول مون الاستفادة من شهية الكوريين إلى التغيير، واستطاع أن يتفوق على نظيره اليسارى ورائد الأعمال الشهير آن تشول سو، بفارق كبير. 
 
 
وأضافت الصحيفة أنه مع إزكاء التوتر بين الكوريتين بشأن برنامج بيونج يانج النووى والباليستى خلال الشهر الماضى، إلا أن مون انتقد النهج المتشدد الذى تبنته بارك وسلفها لى ميونج باك، معتبرا أن عقدا من الحكم المحافظ لم يفعل شيئا لإيقاف برنامج النظام الكورى الشمالى النووى.
 
 
وأعربت كوريا الشمالية من جانبها عن أن مون هو، مرشحها المفضل، حتى أن وسائل الإعلام فى بيونج يانج دعت الناخبين الكوريين إلى "معاقبة مجموعة الدمى المحافظين" المحسوبين على بارك. 
 
 
ولم يقتصر مون على تصوير نفسه بأنه "الموحد"، وإنما سعى كذلك لمغازلة الناخبين المحافظين كبار السن، بتصوير نفسه بأنه "براجماتى"، فتوقف عن انتقاد لهجة ترامب العدائية خلال الأزمة الأخيرة المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية وأعلن أنه والرئيس الأمريكى على "نفس الصفحة" بشأن موقف إدارة أوباما السابقة الخاصة بالـ"الصبر الإستراتيجى"، واعتبرها مثل ترامب بأنها سياسة فاشلة.
 
 
وأضافت الصحيفة أن مون أظهر دعمه كذلك لإعادة فتح مجمع "كايسونج" الصناعى، وهو مشروع مشترك بين الكوريتين ينظر له بأنه رمز للتعاون بينهما على الحدود، لكنه توقف فى أوائل عام 2016.
 
 
من جانبها، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الكوريين الجنوبيين يريدون باختيار مون جاى إن، بداية جديدة بعد شهرين من الإطاحة بحكم الرئيسة بارك لتواطئها فى قضية فساد. 
 
 
وأضافت أن الإقبال على التصويت كان قياسيا، مشيرة إلى أن الكوريين يأملون أن تعيد هذه الانتخابات التاريخية الاستقرار إلى دولتهم، وتوحد صفهم بعد الاضطرابات السياسية. 
 
 
واعتبرت "فايننشال تايمز" أن الزعيم الجديد يواجه تحديا كبيرا لإصلاح العلاقات الثنائية مع واشنطن، التى تضررت بعد انتخاب الرئيس ترامب، والذى ينظر إلى كوريا الشمالية باعتبار أنها أحد أكبر تحديات السياسة الخارجية بالنسبة له. 
 
 
وأضافت أن مون كذلك لديه تحديا لإعادة الثقة فى مؤسسات الدولة السياسية وإعادة إحياء الاقتصاد، ووقف ارتفاع معدل البطالة بين الشباب، وتحفيز الأعمال بعد ركود الدخول. 
 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة