ما بين الحياة والموت خيط رفيع، من السهل أن ينقطع وتنتهى الحياة، بعد أن يتم الإهمال واللامبالاة فى حياة العديد من المواطنين، ومن الممكن أن يمتد وتستقر الآلة ويكتب لها الحياة، وهذا كله بعد الإيمان جيدا بأن الأعمار بيد الله وأن الأمل والرجاء فقط فى الأخذ بالاسباب، وعندما تتحول المستشفيات الملاذ الوحيد الذى يستقر به كل مريض ومصاب إلى مقابر بسبب الخدمة الطبية التى تقدم للمرضى والمصابين وسط مطالبات بسرعة التدخل لتقديم خدمات متميزة ومن أجل الحفاظ على أرواح المواطنين.
التقطت عدسات "اليوم السابع" العديد من جوانب الإهمال والتى انتشرت بين أروقة مستشفى السادات المركزى والتى تخدم كتلة كبيرة من المواطنين وخاصة من مصابى الطرق السريعة وغيرهم من المرضى، والتى انتشر بها العديد من أوجه القصور بداية من استقبال المريض وما يمر به من مراحل لتقديم الخدمة التى يسعى ذوى المصاب أو المريض إلى الوصول اليها بالكاد - على حد تعبير الداخلين إلى المستشفى، والذين رفعوا عبارة "الداخل مفقود والخارج مولود".
البداية من المدخل الرئيسى مع دخول أحد الحالات المصابة بغيبوبة تامة "م ف" والتى رافقها أحد أقاربها ليروى التفاصل قائلا، إنه دخل إلى المستشفى ومعه الحالة مصابة بغيبوبة كاملة، لتدخل إلى الاستقبال، وتظل ما يقرب من نصف، دون أن ينظر اليها أحد وبعدها قدم اليها الطبيب ليبدأ فى التشخيص وظل يتحدث ويناقش مع طبيب آخر الحالة، دون اكتراث بأن الحالة من الممكن أن تفارق الحياة فى هذه اللحظات التى يتحدثون بها، ولكنهم بعد مطالبات من أهلية الحالة بدأوا فى العمل وتركيب الكانيولا وعمل رسم القلب ويبدأ السيناريو من جديد فى الإهمال لتظل على السرير دون أن يتم افاقتها أكثر من ساعة حتى يتم نقلها إلى الباطنة بعد مطالبات من أهليتها أيضا، وينقلها اهليتها مع موظف من المستشفى، وتظل أكثر من نصف ساعة فى غيبوبة تامة حتى يتم تعليق المحاليل لها بعد مطالبات أيضا متوالية من أهليتها، حتى يكتب لها النجاة بعد صراع من الممكن أن يكون نهايته الموت.
القطة تنام فى أحد طرقات المستشفى
الحمامات الخاصة بالمستشفى والتى من المفترض أن يستخدمها مرضى غير قادرين على الحركة، متهالكة بشكل كبير، ودون أى نظافة من تراكمات مختلفة وعدم تواجد للنظافة بها، ما يؤدى إلى انتشار الأمراض بشكل كبير بين المرضى وشكاوى منهم والرد يكون بأن المستشفى جارى اعمال التطوير بها، وتسائل المرضى هل من الممكن أن يعيش المرضى فى هذه الحالة تحت حجة أن المستشفى يتم التطوير بها ولماذا لا يتم الاهتمام بالمرضى ما يريدون؟.
زجاجة ملقاة بجوار أحد أسرة المرضى
الحجرات المختلفة للمرضى والأسرة التى لا يتواجد عليها الملاءات والمخدات الخاصة بالمرضى وعندما سألنا أحد الممرضات عن ذلك قالت بإن المخدات غير متوافرة بشكل كامل بالمستشفى، وهو ما أجبر المرضى على أن يأتوا بهذه المخدات معهم من منازلهم بالإضافة إلى البطاطين والملاءات المختلفة التى يحتاجونها، فيما رصدنا عدد من مفاتيح الكهرباء التى خرجت من أماكنها فى خطورة على المرضى ما بين الموت بالمرض أو الموت صعقا بالكهرباء.
فناء المستشفى يتحول إلى مخزن للأدوات الصحية ومنشر للملابس
المستشفى ترفع شعار الأسرة للقطط ولا عزاء للمرضى، وهو ما رصدناه من تواجد للقط على الأسرة المختلفة بالمستشفى وسط حالة من اللامبالاة من العاملين بالمستشفى، الأمر الذى يتسبب فى نقل العدوى بشكل كبير بين المرضى، بالإضافة إلى تواجد القط التى تتجول بالمستشفى وتلعب بين المرضى وهو ما أدى إلى حالة من القلق بين المرضى بشكل كبير.
مفاتيح الكهرباء خارج الحوائط
"الأدوية على حساب المريض واللى مش عاجبه يشتكى"، عبارة تواجدت مع العديد من المرضى بالمستشفى وسط استغلال لظروف أهلية المريض فى سعيه إلى أن يتم شفاء الحالة التى معه بأى ثمن فلا يفكر فى أى طلب طالما أن هذا الطلب سيساعد فى إنقاذ حياة المريض الذى معه، فيهرول إلى خارج المستشفى لأى صيدلية ليخطف العلاج بسرعة ويعود لإعطائه للتمريض ليستكملوا العلاج لمرضاهم، وسط حالة من العديد من التساؤلات بين المواطنين " كيف تكون هذه المستشفى حكومية وبها الدعم الكامل من وزارة الصحة ولا يوجد بها أى أدوية ويتم شراؤها على حساب المريض من خارج المستشفى؟".
الحنفيات وحمامات المرضى وحالة من الإهمال الشديد
وما بين العديد من أوجه القصور بالمستشفى رصدنا فناء المستشفى والذى تحول إلى مخزن للأدوات الصحية القديمة وأحبال لنشر الملابس وبدلا من أن يطل المريض على منظر أخضر يساعده على الشفاء يطل على هذه الصورة التى تزيد من قتامة الصورة وضحالتها وتضر أكثر منها المرضى، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تنتشر العديد من الحشرات بين تلك الأشياء الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الأمراض بين المرضى المتواجدين.
القط بأحد طرقات المستشفى
فيما رصدنا حالة من الإهمال الفج التى شهدتها أروقة المستشفى فى أحد الحوادث التى أصيب بها ثلاثة من الشباب إثر انقلاب سيارة بالقرب من المستشفى، وجاء بهم القدر إلى المستشفى مع زملاؤهم الذين دخلوا لمساعدتهم حتى يتم نقلهم إلى غرفة الاستقبال وآخرين إلى غرفة الأشعة، وشهدنا قيام أحد زملاء المصاب يقوم بحمل المحلول الذى تم تعليقه لصديقة دون أن يكون هناك حامل يتم تعليقه عليه ويجرى به وسط طرقات المستشفى وسط غياب كامل من التمريض الذى من المفترض أن يقوم هو بنقل الحالة وتعليق المحاليل إلى المريض ولكن فى هذا المشهد لم نرصد تواجد لأى تمريض.
الحمامات متهالكة وتشكوا الإهمال
بواط الكهرباء الرئيسى مفتوح
قطة على كومدينو المرضى
القطة بغرفة المرضى
قطة تنام مكان المريض على السرير
القطة على السرير
طرقة المستشفى
أحد الطرقات
قطة بطرقة رئيسية بالمستشفى
طرقات المستشفى
القط تتجول
مشاجرة بين القط بجوار قيم الباطنة بالمستشفى
طرقات
أحد الطرقات
عدد الردود 0
بواسطة:
ha
اخر اهمال
ياسياده الكتور المحافظ من المفروض رؤساء المدينه يشرفوا بشكل يومى على جميع مؤسسات الحكوميه من كل حاجه من مستشقيات ومجالس محليه وغيرها لكن اللى حاصل وخصوصا فى المنوقيه كل المرافق تعيسه كل المستشفيات حاجه ارف لما المواطن تفش من حياته اتحرك ياسعاده المحافظ حاكم او شيل رؤساء المدينه عشان غيرهم يشتغل