قال محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، إن حجم أعماله العام الماضى فى مصر تجاوز 2 مليار دولار، مشيرا إلى أن مصر هى أحد أقطاب أفريقيا، وفِى قلبها، وساهمت فى حركات التحرر، وهذا ليسً منا من مصر على أفريقيا، بل فضل من أفريقيا على مصر.
وأضاف خميس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر"مصر فى القلب الأفريقى" الذى نظمه مركز مصر أفريقيا، بالجامعة البريطانية، اليوم، الثلاثاء، بأحد فنادق الفاهرة، بحضور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء والسفراء الأفارقة ورؤساء اتحادات المستثمرين والصناعات المصرية والغرف التجارية، وممثلى مجلس النواب، أنه خلال إلقاء محاضرة فى الولايات المتحدة الامريكية، أعلن أن أفريقيا ستصبح يومآ ما الجمهوريات المتحدة الإفريقية، فلديها المواد الخام والزراعة والموانئ والبشر والطبيعة المختلفة وكل إمكانيات التكامل، مستطردا: "عايزين نرجع أيام أفريقيا الذهبية، فى وقت الزعيم الراحل عبد الناصر، وهو ما يتكرر الآن مع الزعيم السيسي فهو النسخة الثانية من عبد الناصر وسيحقق العلامة المتميزة بين مصر وأفريقيا".
وأشار رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، إلى أن ابتعاد مصر عن أفريقيا فى الفترة الماضية كان بفعل فاعل، مشيرا إلى أن التكامل مع أفريقيا سيبدأ من خلال لقاءات بين اتحاد المستثمرين وكل البلاد الأفريقية، ضاربا مثال برجل الاعمال "السويدى" الذى نجح من خلال علاقته وتجارته فى أفريقيا.
ويستهدف المؤتمر تحقيق الشراكة المنشودة بين رجال الأعمال المصريين، ونظرائهم فى باقى دول القارة، وفتح آفاق جديدة لتعزيز التواجد المصرى هناك، كما يستهدف إقامة علاقة شراكة، وليس علاقة أحادية المصالح، فى مختلف القطاعات، وبين جميع الدول وكذلك عرض التجارب الناجحة فى القارة، ودور الدولة فى توفير المناخ المؤدى إلى تسهيل حركة رجال الأعمال من وإلى الدول الأفريقية.
من جانبها، أكدت السفيرة منى عمر، رئيس مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية فى مصر، أن هناك اتجاها قويا لدى القيادة السياسية المصرية نحو أفريقيا، لافتة إلى أن المؤتمر يستهدف الكشف لمجتمعات الأعمال الأفريقية فرص التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول القارة.
وأعربت عمر عن أملها فى أن يخرج المؤتمر بخريطة طريق واضحة المعالم للشراكة بين رجال الأعمال المصريين والأفارقة بعد استعراض بعض التجارب الخاصة برجال الأعمال فى القارة السمراء، والاستماع لشرح السفراء الأفارقة والمؤسسات الأفريقية الكبرى المشاركة فى المؤتمر لفرص الشراكة بين دول أفريقيا.
وذكرت عمر أن الهدف من المؤتمر هو تحقيق الشراكة بين دول أفريقيا وليس التحرك بشكل أحادى لتحقيق مكسب لدولة على حساب أخرى، مشيرة إلى ضرورة أن تقوم العلاقات بين دول القارة على المنفعة المتبادلة وتحقيق المكاسب لجميع الأطراف.
بدوره، قال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، أن الجامعة أنشأت مركز أفريقيا منذ ثلاث سنوات بهدف إعادة مصر بقوتها الناعمة لقلب أفريقيا، مضيفا أن أفريقيا فى حاجة ملحة للاتحاد والتعاون، وتابع أن الشراكة هى سلاح أفريقيا لتحقيق النمو الاقتصادى، مشيرا إلى تأكيد كل الدراسات بأن مستقبل الاقتصاد العالمى سينطلق من أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة