عرَّضت رواية "مدينة الظلال البيضاء" صاحبها الكاتب الجزائرى أنور رحمانى، لعدة مضايقات من طرف السلطات الجزائرية وخضع لتحقيق مع الشرطة بسبب روايته التى اتهمت بأنها مسيئة للذات الإلهية، وباستعمالها إلى بعض الألفاظ الخادشة للحياء، وأثارت قضية الاستجواب البوليسى لرحمانى الساحة الثقافية الجزائرية بين مدافع ومتضامن معه.
للإشارة فرحمونى له رواية أخرى بعنوان "هلوسات جبريل" الصادرة عن دار فاصلة بمصر ودار المثقف فى الجزائر وهو صاحب وكاتب عمود أسبوعى بجريدة "الوطن" .
رواية مدينة الظلال البيضاء التى تروى قصة حب تجمع مجاهد جزائرى ومستوطن فرنسى فى الثورة التحريرية الجزائرية.
تروى مدينة الظلال البيضاء قصة جان بيار المستوطن الفرنسى الذى يعود لمدينته ومعشوقته الجزائر ليتلقى بعد أكثر من نصف قرن بألبوم صوره القديم حيث يحكى مغامراته بهذه المدينة وتعرفه على حبيبه بعد رحيله للعيش مع أمه بحى العرب.
والرواية هى قصة حب بين جان بيار المستوطن الفرنسى الذى يختار أن يكون جزائريا والمجاهد الجزائرى خالد الذى يموت شهيدا على صدر حبيبه فى قصة حب مثلية، كما أن الرواية تناقش مواضيع أخرى مثل الإلحاد وتعدد الديانات وتقبل الاختلاف ومواضيع أخرى مثل التشرد والعنصرية.
وفى تصريحات صحفية قال "أنور رحمانى": "كتبت رواية مدينة الظلال البيضاء لأصحح تاريخ الجزائر لأقول بصريح العبارة أن الثورة الجزائرية احتوت كل القيم الكونية و قيم التسامح وأن المجاهد الجزائرى لم يكن إرهابيًا بل كان إنسانًا يعيش حياة عادية يحب ويتمرد وقد يقوم بأكثر الأشياء جنونا وما قد لا يخطر على بال الرواية هى قبلة على خد جميع الشهداء من نساء ورجال ومن كل دين من أجل ان يتبنى الشعب الجزائرى نفس تلك القيم الأخلاقية الكونية ليجد نفسه من جديد ويجد الجزائر".